المجاري "مسبح" أهالي غزة

يعتبر بحر غزة المتنفس الوحيد لأهالي قطاعها المحاصرون، ومقصد جميع الغزيين في الأجازة الصيفية على الرغم من تحذيرات سلطة البيئة الفلسطينية التي تطلقها مراراً وتكراراً تؤكد فيها أن 50% من شاطئ بحر غزة ملوث بالمياه العادمة والتي بالطبع ستعود بالضرر على المستجمين بأمراض متعددة.

خبراء البيئة حذروا من قبل من خطورة تلوث مياه بحر غزة على الغزيين لما له من انعكاسات صحية خطيرة على صحة من يستجم في بحر غزة الذي بات مصيدة للعديد من الأمراض خاصة الجلدية وباتت رائحة المياه العادمة تطغوا على رائحة مياه البحر بل أن مساحات واسعة من شاطئ وسط قطاع غزة لا يستطيع الغزيون ارتياده نظراً لانتشار مضخات مياه الصرف الصحي على الشاطئ.

" مصر العربية " تقصد شاطئ بحر غزة الملوث وترصد معاناة زواره في ظل تلوثه بالنفايات والمياه العادمة في هذا التقرير في ظل حرارة الصيف المرتفعة وهروب الغزيين للبحر باعتباره هو متنفسهم الوحيد .

فقالت إحدى الشابات الغزاويات :" ليس فقط نصف شاطئ غزة ملوث , كل الشاطئ ملوث ولا يصلح للزيارة أو السباحة بسبب انتشار النفايات في كل مكان إضافة إلى تلوثه بالمياه العادمة , ولكن ما هو الحل لا يوجد متنفس لنا سوا البحر وأمواجه , نعيش في حصار خانق ليس بإمكاننا سوى زيارة البحر ".

في حين قال الشاب رفيق خليفة :" إحنا بنعرف أن بحر غزة ملوث ولكن ماذا نفعل أين نذهب , هو متنفسنا الوحيد في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي , بحر غزة هو نفسنا مفيش حل تاني".

فيما قال شاب آخر :" الناس بتعرف أن بحر غزة ملوث ولكن رغم ذلك بيجوا بأعداد كبير عليه لأنه مفيش مكان تاني الناس ترفه عن نفسها وبنطالب بنفس الوقت كل الجهات المسؤولة بالعمل على حل مشكلة تلوث شاطئ بحر غزة خاصة وأنه هو متنفسهم الوحيد وهي وجهتهم الأولى في الإجازة الصيفية".

أما المواطن الغزاوي محمد العمري فأكد أن تلوث بحر غزة لن يمنع الغزاويين من زيارته كونه هو المتنفس الوحيد لأهل غزة المحاصرين .

في السياق قال تقرير لسلطة جودة البيئة بغزة أن 50% من شاطيء بحر غزة بات ملوثاً بسبب تدفق المياه العادمة إلية.

وطالبت سلطة جودة البيئة الغزاويين بالالتزام بالأماكن الصالحة للاستجمام كما هو معلن والابتعاد عن الأماكن الملوثة وغير الصالحة للاستجمام حفاظاً على صحتهم وسلامتهم وخصوصاً عدم الاقتراب من مصبات المياه العادمة.

وقال أطباء لـ"مصر العربية " إن تلوث مياه بحر غزة بمياه الصرف الصحي تسبب في انتشار العديد من الأمراض الجلدية الخطيرة إضافة إلى أمراض من الكوليرا والوباء الكبدي وقد أثبتت نتائج الفحوصات المخبرية هذه الأمراض والتي تنشر بشكل كثيف خاصة في أوساط الغزيين الذين يقطنون بالقرب من مضخات وتجمعات المياه العادمة ".

هذا وتقوم بلديات غزة بضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في البحر في ظل عدم وجود مكان لتصريفها أو الاستفادة منها نظراً لإعاقة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مثل هكذا مشاريع مما جعل غزة تواجه مصيرها القاتل فدرجت المقولة بين الغزيين " إحنا الشعب الوحيد في العالم إلى بنصحو وننام على رائحة مياه الصرف الصحي.


مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -