أسواق غزة للفرجة فقط
قبل ساعات من حلول عيد الفطر المبارك بدت حركة الشراء في أسواق غزة شبه متوقفة فأعداد كبيرة من المواطنين ذهبوا للفرجة فقط ومنعتهم ظروفهم الاقتصادية الصعبة من ممارسة عاداتهم الشرائية في العيد.

وتأثرت حالة البيع والشراء في القطاع المحاصر بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة فنسب الفقر والبطالة مخيفة إضافة إلى مشكلة موظفي حكومة حماس في غزة والذين لا يتلقون رواتبهم منذ عام تقريباً.

"مصر العربية" تجولت في أسواق غزة ورصدت الحركة الشرائية والإقبال الضعيف على شراء حاجات العيد .

فقال الحاج أبو محمد " الأوضاع في غزة صعبة , نحن موجودين في الأسواق شكلاً لا نشتري فعلياً فمن أين سنشتري لا يوجد عمل ولا مال , هل نسرق أو ننهب؟ من أين نأتي بالمال لنشتري حاجاتنا؟ كان الله في عون الناس ".

أما أبو سليمان فقال "قصدنا السوق لعلنا نشعر بفرحة قدوم العيد ولم نقصده لشراء شيء من أين نشتري حاجاتنا ونجن لا نملك دولاراً واحداً وكثيرون مثلنا العيد مثله مثل أي يوم لا نتكلف بشراء شيء الوضع الاقتصادي صعب ".

فيما قال شاب غزي آخر " كل عام وأنتم بخير والعيد القادم إن شاء الله تكون بلادنا قد حررت من الصهاينة ونستطيع أداء صلاة العيد في باحات الأقصى في ففي العام الماضي لم نستطع الخروج من بيوتنا القصف الإسرائيلي كان يستهدف كل شيء متحرك ,فرحى الحرب كانت دائرة ولم يكن هناك عيد بل كانت مجازر وجنازات وشهداء وجرحى ونتمنى أن نعيش لحظات الفرح والبهجة في هذا العيد السعيد".

وتابع :" سنجهز أنفسنا وأطفالنا بالإمكانيات الضعيفة الموجودة معنا لنشعر بقدوم العيد ونحاول أن نعيش لحظات الفرح فيه وإن كانت هذه اللحظات صعبة أن تتحقق في غزة في ظل الظروف الصعبة ".

في حين قال عامل في إحدى محلات الحلويات "الإقبال على شراء الحلويات خاصة ونحن على أبواب عيد الفطر قليل جدا هذا العام بسبب فقر الناس وأوضاعهم الصعبة , لم نشهد من قبل حركة شراء ضعيفة مثل هذا العام ".

هذا ويستذكر الغزيون في هذه الأيام أجداث العدوان الإسرائيلي العام الماضي حيث نحو 2300 شهيد وآلاف الجرحى وكان هذا العيد بالنسبة للغزيين مغمس بالدم حيث سقط في أيام العيد المئات من الشهداء والجرحى .

ولم يتمكن الغزيون من شراء حاجات العيد كما هذا العام وإن بدت حركة الشراء ضعيفة في ظل ارتفاع نسبة الفقر والبطالة واستمرار الحصار الإسرائيلي وتوقف عجلة الإعمار بسبب عدم إيفاء الدول المانحة بتعهداتها المالية مما ترك آثار سلبية على حياة الغزيين خاصة ممن هدمت منازلهم خلال الحرب صيف العام الماضي. 
مصرالعربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -