شهدت بعض المحافظات، الثلاثاء، موجة جديدة من الاحتجاجات الفئوية، أو استمراراً لها، وكان لافتاً وجود تصعيد واضح من أصحاب المصالح، إذ منع متظاهرون فى مطروح رئيس جهاز تنمية الساحل الشمالى من دخول مكتبه، وأغلق آخرون ديوان عام محافظة بورسعيد، وقطع محتجون الطرق فى أسيوط، فيما رفض مستشار رئيس الجمهورية التفاوض مع موظفى جامعة الإسكندرية إلا بعد اختيار ممثلين عنهم.
ففى دمياط، تجمع المئات من المتظاهرين أمام ديوان المحافظة ولديهم مطالب مختلفة، حيث تظاهر عدد من خريجى كليات التربية الدفعات من 2003 حتى 2009 للمطالبة بالتعيين وتظاهر المئات من أصحاب الوحدات السكنية بشطا وعمارات العنانية بمركز دمياط ضد الشروط التعسفية لبنك الإسكان وارتفاع قيمة الفوائد على الوحدة السكنية. وفى مطروح، منع العاملون بجهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى اللواء محمد خاطر، رئيس الجهاز، من دخول مكتبه، حتى تنفيذ مطالبهم، بتحسين أوضاعهم المالية وتعيين رئيس مدنى للجهاز والحصول على حقهم فى السكن الإدارى، نظراً لإقامتهم فى مناطق نائية بعيدة عن مقر العمل.
وفى بورسعيد، أغلق المئات من العاملين بالمحافظة وأحيائها الثمانية المحافظة ومحور 23 يوليو المواجه لديوان المحافظة، مطالبين بتطبيق الحد الأدنى للأجور وضم حافز الإثابة إلى أساسى المتغير واحتساب التأمينات على الراتب الشامل ومكافأة نهاية الخدمة بواقع ثلاثة أشهر عن كل عام.
وفى الشرقية، تجمهر العشرات من عمال مصنع قوطة للحديد، أمام محكمة بلبيس الجزئية بعد تأجيل قضيتهم ضد مالك المصنع، بسبب رواتبهم المتأخرة منذ 4 شهور، وطالب المحتجون رئيس الوزراء بإعادة تشكيل المصنع الذى أغلقه مالكه «حمدى قوطة» وصرف رواتبهم.
وفى الدقهلية، قطع أهالى قرية «أديش الحجر» بمركز المنصورة الطريق الرئيسى للقرية مطالبين بحملة أمنية للقبض على بلطجى يدعى «إبراهيم المناكف».
وفى القليوبية، سادت حالة من الفوضى بفرع شركة مياه الشرب والصرف الصحى ببنها بعدما منع العاملون المضربون المواطنين من إنهاء مصالحهم داخل الفرع، واتهم المضربون البالغ عددهم نحو 3800 موظف وإدارى وعامل المسؤولين بالشركة بالتقاعس عن تنفيذ وعودهم بصرف بدلات انتقال ومخاطر ونسبة تحصيل كحوافز لهم. وفى السويس، أعلن عمال الشركات الإنشائية داخل محطة توليد كهرباء العين السخنة إنهاء إضرابهم وعودتهم للعمل بعد وعد المسؤولين بالنظر فى مطلبهم الوحيد بالتعيين.
من ناحية أخرى، غاب الدكتور خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون البيئة والأمن والبحث العلمى، عن لقاء موظفى وإداريى جامعة الإسكندرية المضربين عن العمل، لليوم الرابع على التوالى، أمام مبنى الجامعة بمنطقة الشاطبى، الذى كان قد أعلن عنه المضربون، الثلاثاء، وواصل المضربون اعتصامهم للمطالبة بتحقيق مطالبهم التى وصفوها بـ«المشروعة».
من جانبه قال «علم الدين» إنه طلب من الموظفين تحديد وفد منهم للتفاوض حول مطالبهم، ونقلها للمسؤولين فى الحكومة والجامعة، والعمل على تنفيذها، مشيراً إلى أنه ليس معقولاً أن يتفاوض مع أكثر من 4 آلاف موظف فى الشارع، خاصة أن كل موظف لديه مشكلة مختلفة عن الآخر.
ووعد مستشار رئيس الجمهورية بنقل مطالب الموظفين إلى رئيس الجمهورية، كما وعد بمتابعة الأمر للوصول إلى حل مناسب.
0 التعليقات:
Post a Comment