EURO SPORT
إلى كل مشجع ناطق بحرف الضاض.. تعلموا أن لا تزايدوا على غيركم، فحتى أبناء كتالونيا أنفسهم هددوا بمقاطعة فريقهم، وصرخوا بصوت واحد.. لا.!
تخيل أن طفلا ولد في إقليم كتالونيا، فنزل من رحم أمه في مهد محفور عليه شعار برشلونة، وتناول الحليب في "رضاعة" منقوش عليها شعار برشلونة، حتى "اللهاية" وممشط الشعر والبشكير وفرشاة الأسنان.
هذا الصغير كبر على حب برشلونة، فلبس كل ما أنتجه النادي الكتالوني من ملابس بدءا من القطع الداخلية إلى القميص والشورت والجوارب، وانتعل الحذاء الذي يحمل اسم نجم الفريق وقتها.. وفي غرفته كما غرفة والداه صور الفريق الكتالوني تغطي جدران الحائط، وعلى مقعده في كامب نو طبعت كل ذكرياته الجميلة مع الفوز والانتصارات.
تخيل أن هذا الصغير الذي أصبح رجلا.. يقول اليوم لفريقه برشلونة: لا لا وألف لا، وأنت أيها المشجع العربي المسلم تزايد عليه، وتؤكد أن إحضار الجندي الإسرائيلي قليل الشأن وتعظيمه في كامب نو ليس يعنيك في شيء، وستبقى تشجع الفن الجميل.. إنه منتهى "الانبطاح" كالعادة.
كل الأخبار الواردة من إقليم كتالونيا تؤكد رفض جمهور برشلونة لحضور أي رسمي لهذا الجندي في مباراة الكلاسيكو المنتظرة، وتهديد بالمقاطعة ورفع الأعلام الفلسطينية، ودعوات لاستبدال هذه الدعوة بأخرى لتكريم الأسير الفلسطيني ولاعب كرة القدم الدولي محمود السرسيك الذي قضى سنوات عمره حبيسا من غير محاكمة، وأجبرت إسرائيل على إطلاق سراحه بعدما امتنع عن الطعام لمدة تزيد عن 90 يوما.
هذه المقاومة الرافضة للدعوة أجبرت نادي برشلونة على تقديم نفي قاطع عن وجود أي إجراءات للاحتفاء بالجندي، وبدلا من ذلك تأكيد دعوة السفير الفلسطيني في اسبانيا لحضور المباراة، والأكثر أهمية من ذلك دعوة الأسير المحرر محمود السرسيك.
نحن لا نريد من برشلونة قطعا تحرير فلسطين، أو حتى مناصرة القضية الفلسطينية، فلا برشلونة ولا ريال مدريد ولا أي ناد في العالم، عليه واجب من هذا النوع، ولكن الذي يثير الانتباه هو التعامل دائما بموازين متقلبة، فتارة تكون السياسة ممنوعة منعا باتا إذا كان في ذلك إظهارا لحقوق الفئات المستضعفة، وفجأة تصبح مسموحة إذا روجت لرموز الاستبداد والغطرسة في العالم.
لا نريد من برشلونة الذي يحصل على مئات الملايين من قطر، أن يعتبر الجمهور العربي ذا قيمة، ويعمل له خاطر، فهذا غير وارد.. ولكن نتساءل كيف أن ناديا استثنائيا يمثل الشعب الكتالوني الباحث عن الاستقلال والحرية، يفكر وعلى نقيض كل معتقداته ومبادئه بنصرة من أسره شعب آخر باحث عن حريته أيضا من على ظهر دبابة في أرض محتلة..؟ كيف؟!.
إلى كل مشجع ناطق بحرف الضاض.. تعلموا أن لا تزايدوا على غيركم، فحتى أبناء كتالونيا أنفسهم هددوا بمقاطعة فريقهم، وصرخوا بصوت واحد.. لا.!
تخيل أن طفلا ولد في إقليم كتالونيا، فنزل من رحم أمه في مهد محفور عليه شعار برشلونة، وتناول الحليب في "رضاعة" منقوش عليها شعار برشلونة، حتى "اللهاية" وممشط الشعر والبشكير وفرشاة الأسنان.
هذا الصغير كبر على حب برشلونة، فلبس كل ما أنتجه النادي الكتالوني من ملابس بدءا من القطع الداخلية إلى القميص والشورت والجوارب، وانتعل الحذاء الذي يحمل اسم نجم الفريق وقتها.. وفي غرفته كما غرفة والداه صور الفريق الكتالوني تغطي جدران الحائط، وعلى مقعده في كامب نو طبعت كل ذكرياته الجميلة مع الفوز والانتصارات.
تخيل أن هذا الصغير الذي أصبح رجلا.. يقول اليوم لفريقه برشلونة: لا لا وألف لا، وأنت أيها المشجع العربي المسلم تزايد عليه، وتؤكد أن إحضار الجندي الإسرائيلي قليل الشأن وتعظيمه في كامب نو ليس يعنيك في شيء، وستبقى تشجع الفن الجميل.. إنه منتهى "الانبطاح" كالعادة.
كل الأخبار الواردة من إقليم كتالونيا تؤكد رفض جمهور برشلونة لحضور أي رسمي لهذا الجندي في مباراة الكلاسيكو المنتظرة، وتهديد بالمقاطعة ورفع الأعلام الفلسطينية، ودعوات لاستبدال هذه الدعوة بأخرى لتكريم الأسير الفلسطيني ولاعب كرة القدم الدولي محمود السرسيك الذي قضى سنوات عمره حبيسا من غير محاكمة، وأجبرت إسرائيل على إطلاق سراحه بعدما امتنع عن الطعام لمدة تزيد عن 90 يوما.
هذه المقاومة الرافضة للدعوة أجبرت نادي برشلونة على تقديم نفي قاطع عن وجود أي إجراءات للاحتفاء بالجندي، وبدلا من ذلك تأكيد دعوة السفير الفلسطيني في اسبانيا لحضور المباراة، والأكثر أهمية من ذلك دعوة الأسير المحرر محمود السرسيك.
نحن لا نريد من برشلونة قطعا تحرير فلسطين، أو حتى مناصرة القضية الفلسطينية، فلا برشلونة ولا ريال مدريد ولا أي ناد في العالم، عليه واجب من هذا النوع، ولكن الذي يثير الانتباه هو التعامل دائما بموازين متقلبة، فتارة تكون السياسة ممنوعة منعا باتا إذا كان في ذلك إظهارا لحقوق الفئات المستضعفة، وفجأة تصبح مسموحة إذا روجت لرموز الاستبداد والغطرسة في العالم.
لا نريد من برشلونة الذي يحصل على مئات الملايين من قطر، أن يعتبر الجمهور العربي ذا قيمة، ويعمل له خاطر، فهذا غير وارد.. ولكن نتساءل كيف أن ناديا استثنائيا يمثل الشعب الكتالوني الباحث عن الاستقلال والحرية، يفكر وعلى نقيض كل معتقداته ومبادئه بنصرة من أسره شعب آخر باحث عن حريته أيضا من على ظهر دبابة في أرض محتلة..؟ كيف؟!.
0 التعليقات:
Post a Comment