عقب الجدل السياسي والإعلامي الواسع لنشر خطاب بعثه الرئيس محمد مرسي إلى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، بشأن اعتماد السفير الجديد في إسرائيل، أكد الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، صحة الخطاب الموجه لبيريز من مرسي.
وكان الخطاب الصادر بتاريخ 19 يوليو، موقعًا من الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية، وكذلك وزير الخارجية محمد كامل عمرو ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية.
وقال السفير المصري السابق إبراهيم يسري، عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر» للمدونات المصغرة: «خطابات اعتماد السفراء نمط مستمر منذ القرن ١٩، والحل ليس تغيير الصياغة بل عدم إرسال سفير».
وأردف قائلا: «خطاب لا قيمة له ولا يرتب التزامًا، وفي السياسة يكتب رؤساء الدول المتحاربة لبعضهم "صديقي العزيز صاحب الفخامة"».
وردًا على ضرورة تغيير بعض العبارات في الخطاب الموجه لإسرائيل قبل توقيع الرئيس مرسي عليه، قال: «لا يمكن تغيير نمط الكتاب حسب علاقاتنا مع كل دولة، وإلا تسبب هذا في أزمات دبلوماسية».
من ناحيته، أوضح الكاتب والدبلوماسي السابق عزالدين شكري، أن خطابات اعتماد السفراء لكل دول العالم، لها أسلوب واحد وعبارات واحدة، لا تختلف من دولة لأخرى؛ بمعنى أن خطاب اعتماد سفير مصر في السعودية وبوركينا فاسو هو نفس الخطاب بنفس طريقة الصياغة والعبارات.
وقال شكري: "إن الخطاب الذي خرج من مؤسسة الرئاسة إلى إسرائيل وما حمله من عبارات أثارت غضب الشعب المصري، ما هو إلا خطاب برتوكولي بحت، وهو ما أعلنته الرئاسة أول أمس في بيان لها."
لكن شكري تساءل على إمكانية توضيح أسلوب التعامل الرسمي من الرئاسة تجاه إسرائيل، خاصة وأن الرئيس محمد مرسي تجاهل في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة ذكر اسم «إسرائيل»، وهو ما يشير إلى وجود تناقض في التعامل معها، الذى اتبع نفس نهج الخطابات البروتوكولية التي كانت ترسل أيام عهد مبارك.
وأضاف شكري، أن الرئاسة عليها أن توضح بكل حزم ووضوح وليس في العموم عن سياستها تجاه إسرائيل في ظل حكم الرئيس محمد مرسي.
0 التعليقات:
Post a Comment