يتحدث بعض المصريين عن مخاوف تتعلق بتزوير استفتاء الدستور الذى سيبدأ غدا فى القاهرة وتسع محافظات أخرى.
وأنا هنا أتساءل مع هؤلاء القلقين هل يمكن تزوير هذا الاستفتاء؟
بدون تحيز، وبدون مبالغة، كل شىء –من الناحية النظرية– ممكن، ولكن هل يمكن تزوير هذا الاستفتاء عمليا؟
أعتقد أن هذا الأمر أقرب إلى المستحيل، وذلك لأن شروط التزوير غير متوفرة، وشروط التزوير كثيرة، أهمها ثلاثة شروط:
١- قلة عدد المقترعين
إن الشرط الأول للتزوير هو أن تخلو اللجان لمن يريد العبث بها، وهذا ما كان يحدث فى عهد مبارك والسادات، فقد كان التزوير يتم بسهولة لأن الناس لا تذهب للتصويت أصلا، وبالتالى تصبح مهمة رجال الأمن أو المشرفين على العملية من الموظفين سهلة، أما فى الدوائر التى يزيد فيها عدد المصوتين يلجأ الأمن لمنع دخول الناخبين إلى اللجان وطرد مندوبى المرشحين لكى يتمكن المزور من أداء عمله الخبيث.
٢- غياب الإشراف القضائى
وهذا شرط غير متوفر أيضا، فقد ثبت أن آلاف القضاة سوف يشرفون على العملية الانتخابية.
يقول البعض إن هؤلاء القضاة من الإخوان، وهذا أمر لا يقوله إلا من لا يفهم تركيبة الدولة المصرية، ولا يفهم أنه من المستحيل أن يتسلل تسعة آلاف قاض داخل الجهاز القضائى للدولة «على غفلة» من نظام حسنى مبارك الذى لم يكن يسمح لأى شخص ينتمى لأى فكرة أو تنظيم بدخول مؤسسة حكومية، من أول مؤسسة الصرف الصحى، وصولا إلى الكليات العسكرية!
٣- غياب الرقابة الشعبية
وهذا أيضا شرط غير متوفر، فالمجتمع المصرى حى، نشيط، لا يسمح بتزوير انتخابات، وهناك عشرات المنظمات وملايين الشباب والمواطنين يراقبون سير عملية الاقتراع، ولن يتأخروا فى تسجيل وتدوين أى شكل من أشكال التزوير فى أصغر قرية أو نجع فى مصر.
فى النهاية، ما زال السؤال مطروحا، هل يمكن تزوير هذا الاستفتاء؟
والإجابة: لا يمكن، وإذا افترضنا أسوأ الفروض، وأن هناك قوة غبية غاشمة حاولت ذلك، فتأكد عزيزى المواطن أن الشعب لن يسكت، وأن أى تزوير سيتم كشفه وبسهولة.
أما إذا قال لك قائل إن انتخابات الرئاسة قد زورت، فابتسم فى وجهه وخذه «على قد عقله»، وانصرف بسلام، ودعه فى وهمه!
عزيزى الناخب.. الاستفتاء لن يزور، ليس ثقة فى رئيس أو حزب أو حكومة أو جماعة، بل ثقة فى هذا الشعب العظيم.
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين..
وأنا هنا أتساءل مع هؤلاء القلقين هل يمكن تزوير هذا الاستفتاء؟
بدون تحيز، وبدون مبالغة، كل شىء –من الناحية النظرية– ممكن، ولكن هل يمكن تزوير هذا الاستفتاء عمليا؟
أعتقد أن هذا الأمر أقرب إلى المستحيل، وذلك لأن شروط التزوير غير متوفرة، وشروط التزوير كثيرة، أهمها ثلاثة شروط:
١- قلة عدد المقترعين
إن الشرط الأول للتزوير هو أن تخلو اللجان لمن يريد العبث بها، وهذا ما كان يحدث فى عهد مبارك والسادات، فقد كان التزوير يتم بسهولة لأن الناس لا تذهب للتصويت أصلا، وبالتالى تصبح مهمة رجال الأمن أو المشرفين على العملية من الموظفين سهلة، أما فى الدوائر التى يزيد فيها عدد المصوتين يلجأ الأمن لمنع دخول الناخبين إلى اللجان وطرد مندوبى المرشحين لكى يتمكن المزور من أداء عمله الخبيث.
٢- غياب الإشراف القضائى
وهذا شرط غير متوفر أيضا، فقد ثبت أن آلاف القضاة سوف يشرفون على العملية الانتخابية.
يقول البعض إن هؤلاء القضاة من الإخوان، وهذا أمر لا يقوله إلا من لا يفهم تركيبة الدولة المصرية، ولا يفهم أنه من المستحيل أن يتسلل تسعة آلاف قاض داخل الجهاز القضائى للدولة «على غفلة» من نظام حسنى مبارك الذى لم يكن يسمح لأى شخص ينتمى لأى فكرة أو تنظيم بدخول مؤسسة حكومية، من أول مؤسسة الصرف الصحى، وصولا إلى الكليات العسكرية!
٣- غياب الرقابة الشعبية
وهذا أيضا شرط غير متوفر، فالمجتمع المصرى حى، نشيط، لا يسمح بتزوير انتخابات، وهناك عشرات المنظمات وملايين الشباب والمواطنين يراقبون سير عملية الاقتراع، ولن يتأخروا فى تسجيل وتدوين أى شكل من أشكال التزوير فى أصغر قرية أو نجع فى مصر.
فى النهاية، ما زال السؤال مطروحا، هل يمكن تزوير هذا الاستفتاء؟
والإجابة: لا يمكن، وإذا افترضنا أسوأ الفروض، وأن هناك قوة غبية غاشمة حاولت ذلك، فتأكد عزيزى المواطن أن الشعب لن يسكت، وأن أى تزوير سيتم كشفه وبسهولة.
أما إذا قال لك قائل إن انتخابات الرئاسة قد زورت، فابتسم فى وجهه وخذه «على قد عقله»، وانصرف بسلام، ودعه فى وهمه!
عزيزى الناخب.. الاستفتاء لن يزور، ليس ثقة فى رئيس أو حزب أو حكومة أو جماعة، بل ثقة فى هذا الشعب العظيم.
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين..
0 التعليقات:
Post a Comment