شن البرلمانى السابق عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، هجومًا حادًا ولاذعًا على النخبة السياسية المعارضة، متهمًا إياها بالسعى للاستقواء بالخارج بعد فشل جهودها سياسيًا فى الحشد والتنفيذ على المستوى الداخلى، على حد قوله.

وتحت عنوان "24 + 2 = صفر كبير"؛ كتب سلطان فى تدوينه له عبر حسابه الشخصي على فيسبوك مساء أمس الإثنين" قائلا "حشدوا لمليونية 24 أغسطس، فأطلقوا كل مافى جعبتهم من فنون الدس والكيد والتآمر، بداية من مرسى ميتر، ومروراً بحادث رفح، ونهاية بمحاولة الاعتداء على رئيس الجمهورية، ففوجئوا بما لم يتوقعوه، أقيل المشير والفريق وألغى الإعلان الدستورى المكمل، وانتهى الأمر بخروج ثلاثة أشخاص فقط فى المليونية الحاشدة" على حد قوله.

وتابع عصام سلطان، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، "ثم أعادوا الكَرَّة مرة أخرى، ودبروا ليوم 2 ديسمبر للإجهاز على الشورى والتأسيسية والرئاسـة، ففوجئوا ثانية بما ليس فى الحسبان، فوجئوا بانتهاء مشروع الدستور وتحديد 15 ديسمبر للاستفتاء عليه، ثم قرار مجلس القضاء وقرار مجلس الدولة بالإشراف على الاستفتاء، تاركين الزند وعبد المجيد وتهانى ومرتضى كل يفكر فى مصيره".

واستطرد سلطان قائلا "إن يوم 24 أغسطس كيوم 2 ديسمبر، كلاهما صفر، ومجموعهما صفر كبير، لأن القائمين عليهما أصفارٌ أيضاً، تدبيراً وتخطيطاً وتنفيذاً، ومن هنا فإننى أتوقع تغييراً كبيراً فى الاستراتيجيات فى المرحلة المقبلة، بعد الفشل الداخلى البالغ محصلته صفرًا، أتوقع أن تتجه الأنظار للخارج، وأتوقع تحديداً أن تتجه الحركة غرباً! أتوقع الاستعانة بصديق، أو أصدقاء، أو حلفاء، ولكن الحلفاء لا يتعاملون إلا مع عملاء، فمن يا ترى سيكون؟ ومن ياترى لن يكون؟".


وأضاف نائب رئيس حزب الوسط مقارنًا بين موقف الإخوان المسلمين أثناء اعتقالهم فى عهد عبدالناصر وبين موقف رموز النخبة المعارضة الآن من الناصريين والدكتور محمد البرادعى وعمرو موسي قائلًا "أذكر أن الإخوان المسلمين كانوا قد تقدموا بطلب من داخل سجونهم السياسية لعبد الناصر للانضمام للمقاومة أثناء عدوانى 1956، 1967 متجاوزين المحنة، والظلم، والاستبداد ثم يعودون مرة أخرى لسجونهم، فهل يا ترى سيفعل الناصريون نفس الشيء، من بيوتهم وليس سجونهم، إذا تجرأ الأجنبى على تهديد مصر؟ هل سيرفضون مسعى البرادعى وعمرو موسى وآخرين فى استعداء الغرب والمؤسسات الاقتصادية الدولية ضد مصر؟ أم سيظلون متحالفين معهم مع توزيع الأدوار؟..التاريخ لن يرحم".

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -