قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن الاحتجاجات في مصر تظهر أن الهدف الحقيقي لـ"جبهة الإنقاذ" ليس إسقاط الدستور بل إسقاط الرئيس محمد مرسي ذاته.
وقالت الصحيفة، أمس الجمعة، في مقال بعنوان "شد وجذب في مصر" إنه بينما تحتدم الأزمة والاحتجاجات في مصر، يزداد وضوحا أن الاحتجاجات ليست بشأن الإعلان الدستوري ولا بشأن الدستور المقترح ولا بشأن الاستفتاء الذي على الدستور.
وأضافت الصحيفة أن العديد من مواد الدستور قد وقَّع عليها أعضاء المعارضة، قبل انسحابهم من الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور؛ كما أن المشكلة ليست على موعد الاستفتاء، والذي طرح "أحمد مكي" وزير العدل تأجيله، وهو الأمر الذي رفضته المعارضة أيضا.
بل وأضافت الصحيفة أن اعتراض المعارضة ليس على الصلاحيات المطلقة المؤقتة التي أقرها الرئيس مرسي لنفسه، والتي ستزول لحظة إقامة الاستفتاء أيا كانت نتيجته.
وأوضحت "جارديان" أن محمد البرادعي متزعم المعارضة دعا إلى رفض دعوة مرسي لحوار وطني، قائلا: إن مرسي فقد الشرعية؛ وعليه استنتجت الصحيفة الهدف الحقيقي وراء تحركات المعارضة قائلة: "إذا فهدف جبهة الإنقاذ ليس إسقاط الدستور ولا الإعلان الدستوري .. بل إسقاط مرسي ذاته".
وأعقبت الصحيفة على ما سبق بقولها أن المعركة القادمة هي معركة سلطة هدفها إسقاط رئيس منتخب ديمقراطيا، والحيلولة دون إجراء الاستفتاء على الدستور، وإجراء انتخابات برلمان جديد؛ مشيرة إلى أن الإسلاميين لهم فرصة كبيرة للفوز فيهما.
رابط الجارديان: هنا
0 التعليقات:
Post a Comment