قال بسام الزرقا مستشار الرئيس للشؤون السياسية: إن الهجوم على المعتصمين أمام قصر الاتحادية الرئاسي، شرق القاهرة، مساء السبت يستهدف "عرقلة بناء مؤسسات الدولة". والطرف الخفي بدأ في الظهور مع أول محاولة لبناء مؤسسات الدولة المصرية".
وفي تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء التركية، طالب الزرقا الأجهزة الأمنية بالكشف عن "الطرف الخفي" الذي يقف وراء الهجوم على المعتصمين، وقال "يتعين على الأجهزة الأمنية القيام بواجبها بسرعة القبض على الجناة والكشف عن الطرف الخفي في الوقت ذاته والنظر في كيفية ترميم المنظومة الأمنية".
وأضاف أنه في جميع أحداث العنف الماضية لا يقدم أي شخص للمحاكمة، "ومازال مسلسل الأطراف الخفية مستمرا".
وبرز مصطلح "الطرف الخفي" أو "اللهو الخفي" على لسان عدد من السياسيين والإعلاميين خلال فترة ثورة 25 يناير 2011، وينسب إليه مسئولية الكثير من الحوادث الأمنية التي وقعت خلال الثورة والفترة الانتقالية التي تلتها.
وأوضح مستشار الرئيس أن "الأمور في البلاد كانت تتجه إلى الهدوء، وكلما هدأت الأمور يأتي من ينفخ في النار".
ولم يستبعد الزرقا أن يكون لاقتراب الذكرى الثانية للثورة المصرية علاقة بما حدث مساء أمس، قائلا: "ما حدث قد يكون محاولة لوضع مزيد من الإثارة في وقت نتجه فيه لبناء المؤسسات المصري بعد مرور عامين على الثورة".
غير أن الزرقا رأى في الوقت نفسه، أن "اختيار قصر الاتحادية كموقع للاعتصام يحتاج لإعادة نظر فهناك ميدان التحرير (بوسط القاهرة)".
وأصيب 15 شخصا مساء أمس السبت في إطلاق أعيرة نارية وإلقاء زجاجات مولوتوف أمام قصر الاتحادية الرئاسي، وفق مصادر طبية رسمية وشهود عيان.
ويعتصم العشرات أمام القصر منذ شهر نوفمبر الماضي عندما أصدر الرئيس المصري محمد مرسي إعلانا دستوريا اعترضت عليه قوى سياسية واعتبرته يكرس لـ"حكم الفرد" وذلك قبل أن يتراجع الرئيس ويصدر إعلانا دستوريا بديلا يلغي به السابق مطلع الشهر الماضي.
0 التعليقات:
Post a Comment