ميونيخ - أ ف ب
عقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتماعا هو الأول له مع رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، السبت، على هامش مؤتمر للأمن في ميونيخ، يحاول مسئولون أمريكيون وروس في لقاءات خلاله تضييق "اختلافات كبرى" بينهما حول النزاع السوري.
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا تزايد مخاوف بلاده من حصول حزب الله، أبرز حلفاء دمشق اللبنانيين، على أسلحة متطورة من النظام السوري، في يوم أكد مسئول إيراني كبير من دمشق تقديم بلاده "كل الدعم لسوريا".. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر في الوفد الروسي إلى ميونيخ أن لافروف والخطيب التقيا للمرة الأولى، السبت، من دون أي إشارة إلى ما تم التداول به. والتقى لافروف كذلك في لقاءين منفصلين، نائب الرئيس الاميركي جو بايدن والموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي.
ويحاول المسئولان الأمريكي والروسي ردم الهوة بين بلديهما حول النزاع المستمر منذ أكثر من 22 شهرا، إذ تعد موسكو ابرز الحلفاء الدوليين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم الولايات المتحدة المعارضة .. وأشار نائب الرئيس الأمريكي إلى "أن خلافات كبرى" قائمة بين بلاده وروسيا حول سوريا.
في المقابل، أعرب نائب الرئيس الأمريكي عن أمله في مزيد من الدعم الدولي للمعارضة في مواجهة الأسد الذي "لم يعد قادرا على قيادة الأمة". وقال: "نعمل معا، مع شركائنا، لكي تصبح (المعارضة السورية) أكثر وحدة وأكثر تضامنا"، مضيفا "نحن مقتنعون بأن بشار الأسد طاغية مصمم على البقاء في السلطة، لكنه لم يعد قادرا على قيادة الأمة".
من جهته، عبر لافروف بعد لقائه المسئول الأمريكي عن تمنيه في أن تجتمع مجموعة العمل حول سوريا مجددا للسعي إلى التوصل إلى حل انتقالي، معتبرا أنه يمكن "تحقيق تقدم". وتصر روسيا على تطبيق اتفاق جنيف حول انتقال سياسي تبنته مجموعة الاتصال في يونيو 2012، وهو لا يتضمن أي إشارة إلى احتمال تنحي الأسد عن السلطة.
وتضم المجموعة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودولا تمثل الجامعة العربية، إضافة إلى تركيا والأمينين العامين للأمم المتحدة والجامعة العربية ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي. وكان الابراهيمي عبر مساء الجمعة عن أسفه للانقسامات بين السوريين أنفسهم وأيضا داخل المجتمع الدولي مما لا يسمح بالتقدم في اتجاه حل في سوريا.
وقال الدبلوماسي الجزائري السابق: "إن مستويات الرعب غير المسبوقة" تعمل على "تدمير" سوريا، مؤكدا عدم وجود أي حل في الأفق حاليا.
من جهته، انتقد الخطيب "صمت المجتمع الدولي" إزاء النظام الذي "يدمر" البلاد، مجددا استعداده المشروط لمحاورة ممثلين لنظام الرئيس الأسد. وقال، الجمعة: "في بادرة حسن نية .. نحن مستعدون للاجتماع مع هذا النظام حول طاولة مفاوضات"، رافضا أن يكون ممثلو النظام أشخاصا "أيديهم ملطخة بالدماء".
0 التعليقات:
Post a Comment