جبهة الضمير الوطني | في وقت تتقدم فيه رغبة الانتحار على إرادة الحياة، وفي لحظة صارت معها لغة الدم والعنف تطغى على ما سواها من وسائل وأدوات للحوار والصراع السياسي، يصبح لزاما على كل مصري ومصرية أن يسعى بكل السبل والوسائل إلى محاولة إيقاف الاندفاع المحموم من عديد من الأطراف إلى الوصول بالصراع إلى حافة هاوية مخيفة، إن سقطت فيها مصر فلن تخرج منها قبل سنوات وربما عقود.
من هنا جاءت الحاجة إلى تكوين جبهة مصرية تدافع عن حق المصريين في الحياة، وعن حق مصر الثورة في أن تخطو في طريق التقدم والتطور وكسر الطوق المفروض عليها، كي تخرج من الضعف والفقر والتخلف والتبعية التي فرضت عليها طويلا إلى حيث الاستقلال والتحرر من كل تبعية واستغلال بما يهيئها لانطلاقة حضارية تحقق لكل مواطنيها الحرية والكرامة والعدالة والرفاهية.
وقد اجتمعت هذه المجموعة من الشخصيات الوطنية على هدف واحد وهوالدفاع عن القيم العليا للثورة المصرية، وتوفير البيئة السياسية والمجتمعية لتحقيقها واستكمالها، بسواعد كل المصريين، كما قامت الثورة بإرادات وتضحيات كل مكونات الأمة المصرية.
وترفع هذه الجبهة التي تسعى لأن تكون ممثلة لكل ألوان الطيف السياسي والثقافي والاجتماعي في هذه المرحلة شعارا رئيسا هو: «ضد الدم وضد العنف»، منطلقة من أن دم المصري على أخيه المصري حرام، وواضعة في اعتبارها أن الصراع هوسنة الحياة من أجل تحسين ظروف هذه الحياة .
وهي إذ تؤمن بأحقية كل طرف أو فصيل سياسي في مصر أن يصارع من أجل الفوز بقيادة البلاد، فإنها تكرس جهدها وطاقتها لأن يدور الصراع بأدوات سياسية متحضرة، ووفقا لقوانين وقواعد محترمة، تسهم في تقديم إرادة البقاء على نزعات الفناء والانتحار.
وعملا من هذه الجبهة على تدعيم كل عوامل اللقاء والتوحد حول الوصول بحلم الثورة المصرية إلى غايته، فإنها تفتح أبوابها لكل مصري ومصرية يتطلعون إلى إعمار مصر لا خرابها، وإلى إثرائها لا إفقارها، وإلى قوتها لا إلى تفتيتها وإضعافها٠ وتعتبر هذه الجبهة نفسها نواة لكتلة ضمير وطني تدافع عن استمرارية الثورة وعن حق المصريين في الحرية والكرامة والعدالة والرفاهية، ومن هنا فهي ليست حزبا سياسيا وإن كان من بين أعضائها ممثلون لأحزاب قائمة، ستكون أولويتها الأولى في هذه المرحلة الحفاظ على الدم المصري والدفاع عنه ضد دعوات إهداره وإراقته في أتون صراع على السلطة، يهدد بالإجهاز على عوامل بقاء الأمة المصرية.
سترفع هذه الجبهة صوتها ضد كل من يحاول استثمار دماء المصريين، طلبا لمكاسب حزبية أو شخصية ضيقة، وستجهر بالمعارضة والاحتجاج في وجه السلطة إذا رأت منها انحرافا عن أهداف الثورة وخروجا عن المسار الذي يريده المصريون وصولا إلى واقع أفضل ومستقبل أرقى. وسوف تسعى هذه الجبهة إلى التواجد بين أوساط المجتمع المصري تستمزج أحلامه وتطلعاته وتعبر عنها وتتبناها في مواقفها، لتعلن تلك المواقف بقوة دون مهادنة أو مجاملة لسلطة ودون خضوع لمزايدات أو تأثر بضغوط أصحاب الأصوات العالية.
الأسماء الموقعة
------------
١- د.أيمن نور
٢- د.محمد سليم العوا
٣- د.ثروت بدوي
٤- د. أحمد كمال أبو المجد
٥- أ/ وائل قنديل
٦- السفير/ إبراهيم يسري
٧- د. سيف الدين عبد الفتاح
٨- المستشار / زكريا عبد العزيز
٩- المستشار / وليد الشرابي
١٠- د. جمال جبريل
١١- د. رمضان بطيخ
١٢- د. أيمن نور
١٣- د. محمد البلتاجي
١٤- د. حلمي الجزار
١٤- م/ حاتم عزام
١٥- ا/ محمد يوسف
١٦- ا/ عصام سلطان
١٧- د/ محمد محسوب
١٨- ا/ نصر عبد السلام
١٩- د. محمد محيي
٢٠- د. صفوت عبد الغني
٢١- م/ إيهاب شيحة
٢٢- ا/ عمرو عبد الهادي
٢٣- د. منار الشوربجي
٢٤- د. معتز بالله عبد الفتاح
٢٥- د. سمير عليش
٢٦- القس/ رفيق جريش
٢٧- ا/ سامح فوزي
٢٨- ا/ عزة سليمان
٢٩- د. محمد الجوادي
30- سلامة عبد الحميد
0 التعليقات:
Post a Comment