بوابة الحرية والعدالة


قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها، اليوم الجمعة، إن ما يحدث في مصر من مظاهرات وأحداث تختلف تماما عن الثورة المصرية التي اندلعت في 2011؛ حيث إن المشاركين الآن ليسوا المواطنين العاديين كما كان الحال من قبل، بل هم عصابات من الغوغاء والشباب الغاضب وفلول القوى الأمنية للنظام السابق، وقوة شرطة فاسدة لا سلطة عليها إلا سلطة نفسها.

وصدقت الصحيفة على قول الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع: إن ما يحدث لا يؤدي لإسقاط نظام ولكن يدخل البلاد في فوضى.

وأكدت الصحيفة أنه من مصلحة المعارضة العلمانية والحكومة الإسلامية أن يوقفوا الفوضى قبل يتم استنزاف البلاد؛ وتساءلت الصحيفة عما إذا كان القادة السياسيون في كلا الجانبين قادرين على التخلي عن السقف المرتفع لأجنداتهم وتكتيكاتهم التي لا تترك مجالا للمساومة، والتي أدت بالجميع إلى هذه الحالة من الطوارئ.

وأضافت الصحيفة أن المعارضة التي خسرت جولتين من الانتخابات بالإضافة للاستفتاء الأخير لصالح الإسلاميين، تبدو غير راغبة في العمل طبقا للقواعد الديمقراطية؛ وأشارت إلى أن بعض أطراف المعارضة طالبت باستسلام مرسي مقابل موافقتها على الحوار مع الحكومة، وطالبت أخرى علنا بإسقاط النظام الحالي.

واختتمت واشنطن بوست افتتاحيتها بالقول، إنه ولحسن الحظ بدأ السياسيون يرون ضرورة الجلوس معا؛ مضيفة أن هناك الكثير مما تجب مناقشته في مصر، بما في ذلك تعديلات ممكنة للدستور ولقانون الانتخابات النيابية القادمة.


0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -