القدس - الأناضول
بدأت فعاليات إحياء ذكرى "يوم الأرض" في المدن التي تقطنها أغلبية عربية شمال إسرائيل صباح اليوم السبت بزيارة وفود عن بلديات تلك المدن مقبرة "شهداء أحداث يوم الأرض" عام 1976 بمدينة "سخنين" شمال إسرائيل وقراءة الفاتحة على أرواحهم.
وذكر مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن الوفود الممثلة لمدن (سخنين، عرابة، ديرحنا) توجهت إلى "النصب التذكاري" لـ"شهداء أحداث الأرض" في سخنين، ووضعت أكاليل الزهور في المكان بعد تلاوة سورة الفاتحة.
وألقى رئيس مجلس عرابة عمر نصار كلمة نعى فيها قتلى تلك الأحداث، وقال إن "دماء الفرسان الستة (قتلى أحداث يوم الأرض في عام 1976) جاءت لتكتب التاريخ العربي لهذه الأرض"، متهمًا الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة باتباع "سياسة عنصرية لإصابة الشعب العربي في مقتل بمصادرة أراضيهم، كما حاولت بكل قوة الثأر من الذاكرة العربية التي لا يمكن لها النسيان".
وناشد نصار المجتمع العربي داخل إسرائيل التوحد لمواجهة ما وصفه بـ"الهجمة الإسرائيلية" ضد المواطنين العرب.
ومن المقرر خروج مسيرات شعبية اليوم في كافة المدن العربية بإسرائيل ضمن فعاليات يوم الأرض، وفق ما أعلنته اللجنة العربية العليا لعرب إسرائيل.
وأعلنت القوات الإسرائيلية حالة الاستنفار الأمني في المدن الإسرائيلية التي تضم كثافة سكانية عربية؛ تحسبًا لاندلاع مواجهات خلال إحياء السكان العرب تلك الذكرى، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ودعت الشرطة الإسرائيلية في بيان وزعته على وسائل الإعلام، اليوم السبت: "المواطنين العرب إلى التزام القانون في أنشطتهم والابتعاد عن أعمال العنف".
والعرب في إسرائيل، أو "عرب 48" كما يطلق عليهم هم الفلسطينيون الذين لم يتركوا أراضيهم التي قامت عليها إسرائيل عام 1948، ولكن حُرموا من حمل الجنسية الفلسطينية، وأجبروا على حمل الجنسية الإسرائيلية، وبحسب إحصائيات رسمية حديثة، يقدر أعداد السكان العرب في إسرائيل بنحو 1.6 مليون يشكلون ما نسبة 20.5% من سكان إسرائيل.
ويحيي عرب إسرائيل والفلسطينيون في الـ 30 من شهر مارس/ آذار من كل عام ذكرى "يوم الأرض"، التي ترجع لأحداث وقعت في عام 1976 بعد إقدام الحكومة الإسرائيلية على مصادرة مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
وأدى ذلك لإعلان السكان العرب إضرابًا عامًا، تبعه مواجهات مع القوات الإسرائيلية أدت لسقوط ستة قتلى وعشرات الجرحى.
ومنذ ذلك الوقت، يحيي الفلسطينيون وعرب إسرائيل في كافة مناطق تواجدهم، هذه الذكرى بفعاليات ومسيرات، ويعتبرونها رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني، كونها تعبّر عن محور الصراع مع إسرائيل المتمثل بـ"الأرض".
0 التعليقات:
Post a Comment