أ ش أ
يحيي الفلسطينيون في الداخل المحتل والشتات، اليوم السبت، الذكرى الـ37 ليوم الأرض وسط مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ابتلاع الأرض عبر سياسيات الاستيطان والتهويد ومد جدار الفصل العنصري، ما أدى إلى انحسار أصحاب الأرض الأصليين داخل مساحات ضيقة.
وأعلنت لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني المحتل، عن فعاليات في ذكرى يوم الأرض بتنظيم مسيرة مركزية اليوم، في مدينة سخنين شمال الأراضي المحتلة، التي سقط منها ثلاثة شهداء في أحداث يوم الأرض عام 76 بخلاف مهرجان خطابي في النقب.
وتعود ذكرى هذا اليوم الذي يحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام، إلى 1976 بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية، خاصة في الجليل شمال فلسطين، ما دفع فلسطينيو الداخل إلى إعلان الإضراب الشامل وحشد مظاهرات سلمية في تحد للاحتلال لأول مرة بعد النكبة، وكان الرد الإسرائيلي عنيفا إذ دخلت قوات من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بين المدنيين العزل.
وشهد العام 2012 هجمة شرسة على الأراضي في فلسطين، طالت الاعتداءات أكثر من 24 ألف دونم بالمصادرة أو التجريف أو الحرق، وصادقت سلطات الاحتلال على إقامة ما يزيد على 36 ألف وحدة سكنية تركزت في المستعمرات في محيط القدس.
وأكد تقرير صدر عن جهاز الإحصاء الفلسطيني، أن الإسرائيليين يسيطرون على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية، وأوضح الإحصاء الفلسطيني أن 11.8 مليون نسمة يعيشون في فلسطين التاريخية، ويشكل اليهود ما نسبته 51% من مجموع السكان، ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي، بينما تبلغ نسبة الفلسطينيين 49% من مجموع السكان ويستغلون حوالي 15% من مساحة الأرض.
ونوه جهاز الإحصاء بأن ذلك يظهر أن المواطن الفلسطيني، يتمتع بأقل من ربع المساحة التي يستحوذ عليه الإسرائيلي من الأرض، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بهدم المنازل الفلسطينية ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، مضيفا "منذ العام 2000 وحتى 2012 تم هدم نحو 1.124 مبنى في القدس الشرقية ما أسفر عن تشريد 4.966 فلسطيني".
ونوه الجهاز، أن إجمالي الخسائر التي تكبدها الفلسطينيون جراء عمليات الهدم لمبانيهم في القدس، قد وصلت نحو ثلاثة ملايين دولار، وهي لا تشمل مبالغ المخالفات المالية الطائلة التي تفرض على ما يسمى بمخالفات البناء، ويشير إلى أن سلطات الاحتلال أجبرت 303 مواطنين على هدم منازلهم بأيديهم، وشهد العام 2010 أعلى نسبة هدم ذاتي والتي بلغت 70 عملية هدم.
وبالنسبة لجدار الفصل العنصري، قال جهاز الإحصاء، إنه يحرم أكثر من 50 ألف من حملة الهوية المقدسية من الإقامة بمدينة القدس، ومن المتوقع أن يصل طوله نحو 780 كم، اكتمل منه 61%، وتشير التقديرات حسب مسار الجدار إلى أن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر بلغت حوالي 680 كم2 في العام 2012، أي ما نسبته حوالي 12% من مساحة الضفة الغربية.
0 التعليقات:
Post a Comment