1 - نحتاج إعادة تعريف لمعنى ( رئيس جمهورية ) ، حتى الآن فى مصر رئيس الجمهورية غير مسيطر بأى شكل على ثلاثة أرباع مؤسسات الدولة ..
يظهر السؤال ( ولما هو مش قدها مش سايبها ليه ؟ ) .. هذا سؤال يظهر أن عقلية فصل 3 / 1 الساذجة هى المتحكمة فى المشهد .. رائد الفصل لا يستطيع السيطرة على الفصل ، إذا ليترك الفصل لمن هو أقدر ويمتلك حلية حزام معدنية أكبر يستطيع أن يفرض سيطرته بها ..
حسناً .. أبشرك أن رئيس الجمهورية لا يمتلك حزاماً من الأصل وأى شخص فى مكانه لأصبح هكذا !!
2 - ( توكة ) الحزام تتمثل فى ( شرطة / أجهزة جمع معلومات ) .. الجيش لا يمثل ( توكة ) وأعتبره خارج اللعبة تماماً .. هذه واحدة
الثانية أن الشرطة ليست بشرطة .. لنضع الأمور فى نصابها لوجه الله مرة بلا أهواء .. نحن نمتلك وزارة داخلية وصلت فى مراحل ما قبل الثورة لتنظيم مافياوى بإمتياز .. الآن المافيا مفعلة وتعمل بأقصى طاقتها .. هذا ما يحدث حرفياً
الثالثة أننا نتكلم فى تغيير عقيدة وليس هيكلة .. بعدما كنت أسأل حتى أيام قريبة ( لماذا لا نطبق تجربة جورجيا ) وبعد بحث اتضح أن التجربة الجورجيانية هى تفكيك لإدارة المرور فقط .. ومهما كانت إدارة المرور فاسدة هناك فهى _ فى أى دولة _ لا تساوى إطلاقاً دور المباحث الجنائية أو المباحث عموماً بأنواعها أو الأمن الوطنى الذى مازال يعمل بكفاءة تامة ..
3 - مؤسسات الدولة نفسها هى حرب أخرى .. الفساد هنا ليس فساداً مالياً أو وظيفياً وإنما فساد عقلي .. كمية بيروقراطية تكفى تماماً لنسف سلاسل الهيمالايا .. كنت مقتنعاً أن تغيير القيادات من الصف الأول والثانى والثالث كفيل بتسيير الأمور لحين وضع نظام عام .. كنت مخطئاً .. الأولوية للنظام ... كيف تطبق نظاماً على أناس لا يستجيبون للنظام فى 99.9 منهم ؟ .. دائرة مفرغة !
4 - تقريباً يعمل الكل بنظام واحد فى العالم وإن اختلفت الطرق والأساليب ، أشعر أن كل ما تغير فى المشهد هو الوجوه والأسماء .. وصلت إسرائيل فى مرحلة ما فى التسعينيات لقناعة تامة أن حماس لن تغير عقيدتها .. حماس بها عيوب لكنها لا تكفى للسيطرة عليها بأى شكل .. إذا لنبدأ فى شق الحفرة .. خلاف أيديولوجى يتسع بإستمرار بين أكبر فصيلين .. حماس ومنظمة التحرير .. بمرور الوقت يبدأ الإستقطاب وتنضم أغلب الفصائل المحبة للسلام والمحبة وكل الكلام اللطيف لجانب فتح .. ويذهب كل المتطرفين لجانب حماس .. ثم نتركهم يشعلوا بعضهم البعض بلا تكاليف تذكر ..
هذه المرحلة آتت أكلها فى حرب 2008 .. مع الشعب .. كان الحمساوى يطرق على جاره الفتحاوى هرباً فلا يفتح له ويتركه ليلاقى مصيره .. غالباً هو نفس الكتالوج كما قلت لك
5 - أكره تكرار الكلام مع هز رأسى فى حكمة .. حقيقة أكرهه وأعتبره نوعاً من النرجسية المبطنة .. لكن لا يمكننى مقاومة أننى مؤمن تماماً منذ أكثر من عام ونصف _ وكتبت أكثر من مرة _ أن الإخوان سيدفعون ثمن غياب المنظومة الإعلامية المضادة من دمائهم .. النتيجة ماثلة فى كل مرة فلست فى حاجة للتوضيح طبعاً .
6 - فى عصر المرح يروق للناس أن يوجهوا الآخرين فى حماس أو ينتقدوهم حتى ولو كان التوجيه أو الإنتقاد من وراء جدران زجاجية عازلة .. ( اضرب يا مرسى ) ( دمر يا مرسى ) ( اشربوا يا إخوان ) ( آدى آخرة الإنبطاح وسبتوا أمريكا تركب ... إلخ ) .. غالباً 99% من هذه الأصوات لا تمتلك أي رؤية من أى نوع .. فضلاً عن أنهم ظواهر إنفعالية تظهر فى المصائب فقط لتصرخ ..
الذين يقفون على الحياد فى هذه المواقف أو يدعون الموضوعية هم مجموعة من الأوغاد لا أكثر .. هذه أرق كلمة من الممكن قولها فى حقهم ..
فترات التمحيص تطول .. الحقيقة أن الثورات لأصحاب النفس الطويل .. الذى يتعامل مع الثورة على أنها زر إضاءة غالباً ما ينتهى به الأمر فى مصحة نفسية .
مفال رائع ولكنه لم يطرح الحل.. الا اذا كان من وجهة نظرك تطهير المنظومة الاعلامية هو الحل وهو لن يجعل وزارة الداخلية تغير من منظومتها وتوجهاتها للافضل, على الرغم من الجانب الايجابي لتغيير هذة المنظومة على الشعب.
ReplyDelete