جريدة الوطن تتنفس كذبا وتقطر خبثا . امس قمت وبعض الزملاء في المجلس القومي لحقوق الانسان بزيارة لنزلاء سجن العقرب (بمنطقة سجون طرة بمعادي القاهرة) بعد ان حصلنا من النائب العام أول أمس على تصريح كتابي بالزيارة وذهبنا في الصباح الى السجن حيث استقبلتنا ادارة السجن واصطحبتنا طوال الزيارة من اولها لآخرها ، التقينا جميع المساجين في مجموعات داخل العنابر وفي فناء السجن وعايننا كل شئ من الزنازين والحمامات والمطعم والعيادات والصيدلية واستمعنا جماعيا لكل اصناف الشكوى من كل عنبر من المجموعات المختلفة (سياسيين /اسلاميين /جنائيين /مجموعة من البلاك بلوك) حتى الخامسة مساء ،وانصرفنا بعد مناقشة شفوية لاوضاع غير انسانية وغير مبررة طلبنا من ادارة السجن تصحيحها ،قررنا في النهاية كتابة تقرير كامل عن اوضاع السجن والمسجونين به ملاحظاتنا وتوصباتنا ليناقشه المجلس القومي لحقوق الانسان في جلسته العامة الاحد القادم ثم نرفعه بتفاصيله للنائب العام ليتخذ ما يراه من اجراءات ثم نعلن ذلك كله للراي العام.
فوجئت اليوم بموقع جريدة الوطن يكتب الخبر كالآتي: (زيارة البلتاجي ورشدي "التفتيشية" على سجن العقرب تثير غضب الضباط): زار الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور أسامة رشدى القيادى بالجماعة الإسلامية ظهر اليوم، سجن العقرب لإجراء تفتيش مفاجئ على العنابر، مما أثار موجة من الغضب العارم والاستياء بين ضباط السجون، والعاملين بسجن (برج العرب) بصفة خاصة !!!!!!!، لكونهما لا يتبعان أي جهة يحق لها التفتيش على السجون. وقالت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، "إن البلتاجى ورشدى وصلا سجن العقرب وطلبا التفتيش على السجن بموجب تصريح حصلا عليه (هاتفيا) من المستشار طلعت عبد الله النائب العام ورفضا مصاحبة أي ضابط أو قيادة بالسجن لهما أثناء الزيارة ، لم يصطحبا معهما سوى السكرتيرالشخصي لكل منهما وأكدت المصادر أن طريقة الزيارة كانت "مستفزة جدا، وكأنهما كانا يصران على استفزاز الضباط وإثارة غضبهم، وعاملا قوات التأمين بـ"قلة أدب" عندما طلبوا منهم الاطلاع على تصريح الزيارة فلم يجدا شيئا. واضافت المصادر أن البلتاجى ورشدى "لا يحق لهما زيارة السجن وتفتيشه، فضلا عن أن وزير الداخلية أو النائب العام ميقدروش يعملوا كده " وهو ما أغضب الضباط، وبالفعل احتج أحدهم لدى أحد القيادات فهدده بالعقاب .
كشفت المصادر أن البلتاجى ورشدى "زارا عنبر السياسيين الذى يضم 17 سجينا، وانفردا بالمتهم بقتل فرج فودة والمتهم بمحاولة قتل نجيب محفوظ، واستمرت الجلسة ما يقرب من ساعة فى مكتبة السجن، ثم حدثت "خناقة".. وارتفعت الأصوات عندما احتد أحد المتهمين على البلتاجي وقال له: وعدتونا بالإفراج ووصلتم للحكم ومعملتوش حاجة!!
ثم استدعت الصحيفة السبد نجيب جبرائيل وسألته عن الزيارة الغامضة المريبة التي قام بها البلتاجي لسجن برج العرب فقال: "هل حصل البلتاجي على إذن مكتوب من النيابة العامة حسب نص القانون، وما هي صفته من تلك الزيارة ". وأوضح جبرائيل أن المحكموم عليه أخيرا صبري نخنوخ، مودع في سجن برج العرب والذي كانت له خصومة مع الدكتور محمد البلتاجي فكيف يزور البلتاجي هذا السجن؟
أقول لجريدة الوطن التي لم تعد تختشي وهي تتنفس الكذب:
1- التصريح كان كتابيا من النائب العام قبل الزيارة بيوم وسلمنا نسخة منه لادارة السجن فور وصولنا. 2- ضباط السجن رافقونا منذ وصولنا وحتى انصرافنا بكل أريحية رغم ان الزيارة كانت مفاجئة لهم ولكن لأنها كانت بإذن وعلم كتابي من النيابة العامة كما يحدد القانون فقد تعامل معنا الضباط باحترام وتعاملنا معهم باحترام متبادل لم يمنعنا من الجدية والشفافية و ناقشناهم في كل ملاحظاتنا وعرضنا عليهم توصياتنا ومطالب السجناء قبل انصرافنا. 3- من يا ترى صاحب الحق في التفتيش اذا كان وزير الداخلية والنائب العام ميقدروش ومجلس حقوق الانسان لا يحق له ذلك كما قالت الجريدة!!!! هل مصادر الوطن السرية التي نقلت هذا الكذب هي
فقط صاحبة الحق في التفتيش والمراقبة (حتى لنا وللضباط )!!! ومن ياترى هذا المصدر المطلع الذي رأى ما لم نراه واستمع على ما لم نسمعه وروى كل هذا الكذب؟؟؟
4- لم نلتق سجينا واحدا بشكل فردي ولكن التقينا مجموعات كما ان المتهمين بقتل فرج فودة ومحاولة قتل نجيب محفوظ (وفقا لمعلوماتنا المتواضعة) تم اعدامهم منذ خمس عشر عاما !!!! ولم نكن منفردين في اي لحظة حيث اصطحبنا باحثين وقانونيين من المجلس هم من سجلوا الحوارات والملاحظات التي ستعرض على المجلس وكيف كانت لقاءاتنا الفردية طالما ان مندوب الوطن كان معنا وسجل كل ما قيل لنا!!!ا
5- يا للفضيحة: ورطت الجريدة نفسها كما ورطت الأستاذ نجيب جبرائيل حين خلطت بين سجن العقرب وسجن برج العرب، ملحوظة: سجن العقرب يقع بمنطقة طرة و طرة تقع بمعادي القاهرة ولا علاقة لسجن العقرب ببرج العرب الذي به نخنوخ (سوى تشابه بعض الحروف) و المسافة بين السجنين اكثر من 200 كيلومتر !!!!!!!!!!! .
6-لا اعرف بعد كل هذا الكذب والتضليل والوقيعة هل صفة (قلة الادب) التي وصفتنا بها الجريدة المحترمة تليق بنا ام بمصادرها الكاذبة !!!!.
منذ اسبوعين قرات لاخي عصام سلطان اعلان خبر مرض الأستاذ مجدي الجلاد -ربما قصد مرض جريدته بداء الكذب- واستعداده لعلاجه على نفقته الخاصة بعد ان لاحظ ان ما تنشره الوطن لا يمكن ان يصدر من أصحاء ،وذلك حين قرأ على صفحات الجريدة التخاريف المسماة بشهادة الشهود على فتح سجن وادي النطرون على يد عصام سلطان والخضيري ومحمد بديع واحمد فهمي بالسلاح!!!!!
منذ عدة اسابيع قرأت كتاب (الصحافة الحرام) للاستاذ سامي كمال الدين وقرات داخله فصلا كاملا بعنوان (مجدي الجلاد فساد صحافة ام فساد وطن ) ،
تمنيت ان يغير الأستاذ مجدي وجريدته من تلك الطريقة الممجوجة والتي استفزت اقرب الناس اليه للحديث على هذا النحو من الصراحة والفضيحة، وتمنيت ان أنأى بنفسي عن هذه المعارك مع اشخاص اهتماما بقضايا الوطن الحقيقية، ولكن ما قراته اليوم على موقع الجريدة اعاد الذكريات الاليمة القديمة والحديثة فاضطررت لهذا النشر تبيانا للحقيقة (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وكان الله سميعا عليما) .
0 التعليقات:
Post a Comment