كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن ما أسمتهم بالدولة العميقة ورموز رجال أعمال نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك سخروا أموالهم وكافة نفوذهم وإمكانياتهم لتقويض جهود الرئيس مرسي للارتقاء بالبلاد، ومحاولته بناء إجماع وطني مع قوى المعارضة.
وأكدت الصحيفة، في تقرير نشرتها اليوم الخميس، أن رموز ورجال نظام الرئيس السابق حسني مبارك ساعدوا في تمويل وتنظيم المجموعات المعارضة التي شاركت في الإطاحة بالقيادة الإسلامية، على حد تعبير الصحيفة، وكان من بينهم الملياردير نجيب ساويرس والقاضية السابقة بالمحكمة الدستورية العليا تهاني الجبالي والمستشار القانوني لأحمد شفيق المرشح السابق للرئاسة شوقي السيد.
وأشارت إلى أن رجل الإعمال نجيب ساويرس قام بكل أنواع الدعم المادي والإعلامي لحملة تمرد التي طالبت بالإطاحة بالرئيس مرسي، مشيرة إلى أن كل مقراتها ملك لساويرس، وأنه توقع أن الإطاحة بمرسي ستدعم الاقتصاد المصري، وتجلب عليه مليارات من ممالك الخليج التي كانت تخشى من احتمال وصول الحركة الإسلامية إليها.
وأضافت الصحيفة أن المحامية تهاني الجبالي ساعدت أيضا حملة تمرد على تشكيل إستراتيجيتها لمطالبة مباشرة إلى الجيش للإطاحة بمرسي، ومن ثم منح منصب الرئيس المؤقت إلى حازم الببلاوي الرئيس السابق للمحكمة الدستورية العليا. وأضافت: "رأينا أن هناك حركة وإبداع شعبي، وعليه رغبنا في أن نرى ما إذا كان لذلك تأثيرا وأساسا دستوريا".
المقال كاملا باللغه الانجليزيه
http://t.co/q9JemI8dZq
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية ناصر الفراش قوله، إن ما شهدته مصر قبل يوم 30 يونيو (يوم اندلاع المظاهرات في ذكرى تولي مرسي الرئاسة) من انقطاع متكرر في التيار الكهربي ونقص في الوقود، كان تحضيرا للانقلاب العسكري ضد الرئيس، مضيفا أن دوائر مختلفة بالدولة ساهمت في خلق الأزمة.
وتابعت الصحيفة أن عودة الشرطة الآن إلى العمل في الشوارع تعد العلامة الأبرز بأن المؤسسات المخلصة لمبارك تراجعت عن مساعدة مرسي في عامه الأول بالرئاسة، بعدما كافح لإرضاء الشرطة بلا من محاولة إصلاح وزارة الداخلية، لكن على الرغم من ذلك زادت الجريمة ورفضت الشرطة الانتشار كما يلزم.
0 التعليقات:
Post a Comment