سحل شيعي في مصر جعل كل الإعلام يثور وينفجر على الجريمة البشعة ضد الإنسانية، وإلقاء التهمة بأي شكل على الإسلاميين رغم أن كل قياداتهم وإعلامهم استنكروا الجريمة

لكن سحل إخواني في الشارع عند المقطم، ومشاركة الداخلية مع البلطجية في مذبحة بشعة للإسلاميين عند الجامعة بالأمس، لا يعد جريمة ضد الإنسانية، ولا يجب الاهتمام بها أو الالتفات إليها، ولا ينبغي أن نلقي بالتهمة على الإعلام المغرض وأحزاب المعارضة العلمانية التي لم تتوقف عن اتهام الإخوان بالخرفان والتحريض عليهم كل يوم

ما السر في تحقير كل ما هو إسلامي ... ما السر في السخرية من كل ما له علاقة بهذا الدين وكل من يؤمن بالشريعة ... لماذا تستبيحون دمه وتهللون عند سحله وقتله، ثم إذا سألناكم عن السبب ... قلتم: إنت بتكفر الناس ولا إيه؟

أنا لا أكفر أحداً ولا يحق لي ... لكني أعرف صفات المنافقين في القرآن في أول سورة البقرة:

- الإفساد في الأرض بقتل الناس وسحلهم دونما ذنب واعتبارهم خرفان يجب تطهير الأرض منهم:
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ . أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ

- السخرية من شرع الله ومن كل من يؤمن به واعتباره جهل وتخلف:
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ

- الغل والحقد على كل ما هو إسلامي، والكذب المستمر وتلفيق الأحداث، وقد رأيته بعيني وهم يسحلون الناس، وهم يبحثون عن كل ما هو ملتحي أو منتقب لقتله، وقد تعرضت لموقف نجاني الله منه عند المقطم، ورأيت فيه الحقد المجنون
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ

أما وإني أعلن أفكاري بهذه القوة، فلما شاهدته من هول الفاجعة بالأمس، ولما عشناه من قتل وسحل دونما أي مراعاة لأي حقوق إنسانية وكأننا في عملية تطهير عرقي قاسية

أما من يقول إنني أتهم كل من يعارض بالنفاق فهو واهم، فإنني أتهم فقط من يهللون ويرقصون فرحاً بسحل بشر لم يقترفوا ذنباً غير تبني موقف سياسي لا يعجبهم. وقتلهم على يد من ... على يد بلطجية الداخلية، وضباط أمن دولة

أعرف أصدقاء صحفيين تعرضوا للضرب في المظاهرات، فكان معد البرنامج في القنوات إياها يسألهم: إنتم إخوان ولا لأ؟
فإن قالوا إخوان، أغلق الهاتف، وإن كانوا ضد الإخوان، فأهلاً بك، نستضيفك لتتحدث عن بشاعة الاعتداء على حرية الصحافة وتضييع حقوق الإنسان في عهد مرسي

تقولون أني أرمي الناس بالنفاق وأؤول آيات القرآن كيفما أريد ... ربما ... لكن عموماً لا يخاف أحد من هذا الكلام، فالمنافقين في المدينة ليس عليهم شيء، وكان النبي يتركهم يعيشون بسلام، ولم يفضحهم بأسمائهم ...

إنما نتحدث عن صفات في الناس ... اقرأ القرآن وأعرفها ... فلم يُنزل القرآن لنلهو به ... وهو كاشف للناس وطبائعهم في كل زمان ومكان ... ثم انظر حولك ... وخذ حذرك ... لكن لا يحق لك الاعتداء ولا الإهانة ولا الاتهام المباشر لشخص بعينه ... ولا يحق لك التكفير أبداً ... ففي النهاية ... الله وحده يعلم ما في القلوب ... إنما نأخذ نحن بظاهر الفعل وبالآثار المترتبة عليه

إننا لا نلقي اتهاماً لشخص بعينه ... بل نتهم من يحمل صفات السوء بالنفاق ... ولا نحدد أحداً أبداً ... فقد تنطبق هذه الصفات في النهاية على نفسي

إننا في زمن يستدعي الصدق والوضوح ... وتسمية الأشياء بمسمياتها

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -