عندما ثارت التكهنات حول أن بيان الجيش عبارة عن انقلاب عسكري، نشر المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة بيانا على صفحته قال فيه إن:" عقيدة وثقافة القوات المسلحة المصرية لا تسمح بإنتهاج سياسة " الإنقلابات العسكرية " .. جاء بيان القوات المسلحة بغرض دفع جميع الأطراف السياسية بالدولة لسرعة إيجاد حلول للأزمة الراهنة"..

واستشهد المتحدث العسكري بحالات [ 1977 - 1986 - 2011 ] حيث قال أن الجيش نزل وقتها إلى الشارع ولكنها لم تنقلب..
وإذا نظرنا إلى ما حدث في 2011م تحديدا- وإذا تغاضينا عما دار وراء الكواليس- فإن السيناريو كان: إعلان مبارك - بإرادته – التنحي وتفويض الجيش بتولي الأمور..
إذن الجيش يقول أنه لا يدبر انقلابات، وإنما يتولى المسئولية مؤقتا بتكليف كما حدث مع مبارك..
في الحالة الراهنة، رفض الرئيس مرسي أن يستقيل، وبذلك يكون أمام الجيش 3 خيارات/
1- أن يتراجع عن وعده وعقيدته الرافضة لأسلوب الانقلابات..
2- أن يعتبر موافقة الرئيس على المبادرة نقطة بداية جيدة، ويسعى للتعاون من أجل تدعيمها..
3- أن يبحث عن مخرج قانوني ينزع الشرعية عن الرئيس، سواء عن طريق المحكمة الدستورية، أو لجنة انتخابات الرئاسة..

المخرج القانوني قد يستغرق وقتا، وبالتالي يمكن أن ينشأ لدينا خيار رابع، هو التفاوض حول المبادرة، ريثما يتوفر المخرج القانوني..
ومن المهم هنا الإشارة إلى أن مفهوم" الشرعية الثورية" لا يوفر اتخاذ قرار بإقالة رئيس منتخب، لأنه لم يفعل ذلك في ثورة يناير 2011م بل ترك مبارك يختار التنحي بإرادته، أضف إلى ذلك أن تظاهرة 30 يونيو ليست بثورة أصلا، ولا تشبه الثورة من قريب أو بعيد..

نتمنى من قلوبنا، أن يدعم الجيش الخيار الثاني، لتنتهي الأزمة بصورة مقبولة، وحفاظا على الشرعية التي وعد أنه لن يتجاوزها إلى خيار الانقلاب..

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -