قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية ، في تقرير لها، إن الملياردير القبطي نجيب ساويرس كان له دور في دعم الحملات التى تهدف لاسقاط حكم الإخوان المسلمين وعلى رأسها "حركة تمرد"، وأشار الموقع إلى أن ساويرس لم يقم بأي مشاريع تنموية في مصر إبان حكم الإخوان.
ساويرس قال أيضاً لوكالة رويترز للأنباء أن مصر ستشهد عودة قوية من جديد وأن العديد من العوامل تشير إلي أن الإقتصاد المصري سيشهد إزدهاراً لم يسبق له مثيل.
كان نجيب ساويرس قد قرر الرحيل عن مصر إختيارياً بعد تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية وبدلاً من أن تقوم بالتوسع في إستثماراتها في البلاد قررت عائلة ساويرس المسيحية الإستثمار في أمرٍ آخر خلال الشهور السابقة للإنقلاب العسكري حيث بذلت العائلة المسيحية الكثير من الوقت والمال في دعم حملة "تمرد" المناهضة للرئيس مرسي وكان هذا هو إستثمار العائلة الوحيد طوال فترة حكم مرسي حيث دعم نجيب ساويرس الحركة بشكل كبير.
وعزا التقريرالدعم الذي لقيته مصر من دول الخليج السعودية والإمارات والكويت منذ الانقلاب إلى انها اعتبرت أن هنالك تهديدا صريحا للملكيات الخاصة بهم ولذلك لم يدعموا الاقتصاد المصرى فى ظل حكم الإخوان.
وقالت "دير شبيجيل" أن أحد الأسباب وراء دعم ساويرس لحركة "تمرد" وعداءه للرئيس مرسي هو أن رجال الأعمال أمثال ساويرس صاروا أغنياء في ظل حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك حيث إستفاد ساويرس وغيره من الفساد والمحسوبية السائدين في عهد مبارك وتمكنوا من تحقيق مكاسب إقتصادية هائلة لذلك يسعي رجال أعمال نظام مبارك إلي مساعدة الإنقلاب العسكري ودعمه حتي ينجح لأنه مادام جنرالات العسكر يحكمون ويهدئون الأوضاع في البلاد فإن رجال الأعمال المحتكرون سوف لن يقلقوا بشأن ثرواتهم الطائلة وإمتيازاتهم الواسعة.
المجلة تطرقت بعد ذلك إلي أموال الخليج القادمة من الكويت والسعودية وحجم الدعم الكبير المقدم من تلك الدول وكيف أن وراء هذا الدعم أسباب سياسية.
وأختتمت المجلة تقريرها بالحديث عن توفر البنزين والسولار مباشرةً بعد إسقاط مرسي حيث أختفت الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود بين ليلة وضحاها وأشارات إلي إتهام جماعة الإخوان المسلمين لمناهضي مرسي بأنهم وراء إختلاق تلك الأزمة لإحراج مرسي.
وتعتبر خطوة توفير السولار والبنزين خطوة مهمة جداً للنظام الجديد في مصر حيث أنها تُشعر المواطن بأن الوضع قد تحسن ويسير للأفضل كما أن كل خطوة للإمام في البلاد سوف تُعد هزيمة ً جديدة للإخوان المسلمين.
وقال التقرير أيضا: "تدير عائلة ساويرس مجموعة "أوراسكوم" القابضة والتي يعمل فيها أكثر من 100 ألف عامل ولمجموعة أوراسكوم الكلمة العليا في الإقتصاد المصري."

0 التعليقات:
Post a Comment