الصورة لزوجة تودع زوجها- من أرشيف مذبحة الفض
كتبت رانيا منصور ترجمة لمقال لـ أ."دعاء حجاج" يحتوي توجيهات للتعامل مع أطفال ضحايا أحداث العنف التي تشهدها البلاد، إليكم الترجمة:
3- لا بأس أن يرى الطفل مشاعرك، على ألا تكون مبالغًا فيها (كالصراخ الشديد أو النواح). حاولي أن تدركي من تلميحات الطفل إذا كان خائفًا مما يراه أو إذا بدا على وجهه الرهبة، خذي راحة قصيرة لعدة دقائقٍ (حتى إذا كان ذلك بالذهاب إلى دورة المياه)وعودي له. تذكري أنه لا بأس (بل من الصحيّ) أن يراك الطفل إنسانًا طبيعيًا. اشرحي له (بأسلوب بسيط يناسب عمره) ما تشعرين به، لو كنتِ تستطيعين ذلك. لو لم تكوني قادرة على ذلك، فربما يستطيع صديق أو أحد أفراد الأسرة أن يقوم بذلك من أجلك.
4- لا تتركي الطفل وحيدًا لينتحب! سيشعر أنه مهجور خاصة وقد فقد لتوه شخصًا يحبه. إن كل ما هو في حاجة إليه هو الاتصال الدائم به، ليس من الضروري أن يكون بالتحدث إليه، بل يمكن للصمت المصاحب للحضن أو الجلوس بجانبه ببساطةٍ أن يكون أكثر طمأنته من مجرد تركه. أعرف كم أن القول أيسر كثيرًا من الفعل، لكنهم عند الصدمة الأولى في حاجة شديدة لكِ، ما دمتِ تعرفين أنك ستستطيعين الاعتناء بنفسكِ فيما بعد.
5- قللى من الزيارات. أعرف أن الناس من حولك يريدون المساندة، لكن دعينا نعود للنقطة الأولى مرةً أخرى، أنتِ تزيدين من اضطراب الروتين الخاص بهم وتسببين لهم المزيد من الضغط العصبي.
6- امنحي نفسك وقتًا خاصًا (للآباء أو الأمهات فقط) دون وجود أطفالك لتبكي وتخرجي مشاعرك. ربما بعد أن يذهبوا للنوم أو ينشغلون باللعب. أخرجي كل بما بداخلك، قومي بالدعاء أو الصلاة، حادثي صديقًا أو اكتبي خطابًا لمن فقدتِ.
7- لا تستخدمي التلفاز أو الإنترنت لتبعدي الطفل عن ممارسة حزنه. فلن يقوم ذلك سوى بإخفائه. وعدم السماح للطفل بإظهار حزنه بشكل صحي. دعيهم يلعبون كثيرًا. فهكذا يتعامل الأطفال مع ما يؤلمهم ويستوعبونه. اذهبي مثلا مع صديقة وأطفالها إلى حديقة ما ولا تتركيهم وحدهم بل ابقي دائمًا في الخلفية بينما يلعبون مع الأطفال الآخرين. اطلبي من صديقتك أن تترك لك مساحةً بينما تشاهدينهم وهم يلعبون من بعيد. سيقوم الأطفال باللعب ثم يعودون إليك لمزيد من الاطمئنان. امنحيهم ما يريدون بحضن أو ابتسامة أو أي وسيلة للاتصال بهم. أعرف أنه من الصعب أن تقومي بشيء من ذلك أو أن تذهبي لأي مكان. لكن ذلك لا يجب أن يكون بالخارج، يكفي أن يكون داخل البيت مع دمية أو لعبة مفضلة.
8- بمجرد أن تتعدى مرحلة الصدمة الأولى، قومي بحوار حميمي مع طفلك حول المتوفي. أين هو الآن؟ ما هي ذكرياتك عن أبيك/أمك؟ ما الذي يجعلك تشعر بالحزن/ الغضب/ السعادة؟ يمكن للرسم أن يكون أداة ممتازة لهذه المرحلة.
9- قومي بتوجيه طاقتهم نحو خلق شيء تذكاري. (وقد يشترط ذلك بعض الانغلاق). قد يكون ذلك شيئًا بسيطًا كصندوق للذكرى يتضمن كل الأشياء التي تذكّر الطفل بأبيه أو أمه أو ألبومًا للصور أو غرس شجرة باسم المتوفى.
10-اطلبي من الطفل أن يفكر في دعاءٍ خاص به لمن مات.
11- قد يحتاج طفلك لبعض الوقت حتى يتعافى ويستطيع ال تعامل مع الأمر واستيعابه، غير أن الأطفال شديدو المرونة. ابق في عقلك أن كثيرً من عظماء العالم قد ولدوا يتامى، أهمهم وأولهم النبي صلى الله عليه وسلم.
12- دعوا الأطفال ينعمون بالنوم قدر الإمكان، فهو من أهم الأشياء التي تساعد العقل على التعامل مع الحزن الشديد واستعابه
13- لو شعرت أنك في حاجة لمساعدة من شخص متخصص فهناك طبيبة نفسية خاصة بالأطفال لها خبرة في هذا المجال وقد أبدت استعدادها لتقديم المساعدة: د/ منى يسري.
كتبت رانيا منصور ترجمة لمقال لـ أ."دعاء حجاج" يحتوي توجيهات للتعامل مع أطفال ضحايا أحداث العنف التي تشهدها البلاد، إليكم الترجمة:
"أخواتي العزيزات، أعلم أنه من العسير القيام بكل هذه الأشياء، لكنّ على الأسر التي فقدت عزيزًا أن تقوم بما تستطيع من أجل أطفالها:
1- حافظوا على الروتين اليوميّ والطقوس المعروفة لكم سويًا (قدر ما تستطيعون) مثل روتين وقت النوم ومواعيد وجباتهم. ذلك أن الطفل يشعر بالكثير من القلق والتردد نتيجة لفقدان شخص عزيز عليه، ولا نريد أن نزيد الطين بلةً بفعل ذلك. ولا يعني ذلك أن تقومي بكل شيء تعودتِه، لكنّ عليكِ ألا تتركي كل شيء مرة واحدةً كذلك.
2- لا تخبروا الطفل بما يجب عليه أن يشعر به بعد أن يعرف الأمر، فقط دعوه يخبركم بما يريد، دعوه يخرج كل ما بداخله، حتى لو بدا الأمر مؤلمًا (كأن يقول: أكره أبي لأنه تركني أو أكرهكِ يا أمي لأنكِ تركتِ أبي يموت، إلخ). تفهموا شعوره وقوموا بالتواصل معه. امنحوه ضمّةً مثلًا، لكن لا تجبروه عليها!. دعوا الطفل يخبركم بما يريد منكم أن تقدموه له.
1- حافظوا على الروتين اليوميّ والطقوس المعروفة لكم سويًا (قدر ما تستطيعون) مثل روتين وقت النوم ومواعيد وجباتهم. ذلك أن الطفل يشعر بالكثير من القلق والتردد نتيجة لفقدان شخص عزيز عليه، ولا نريد أن نزيد الطين بلةً بفعل ذلك. ولا يعني ذلك أن تقومي بكل شيء تعودتِه، لكنّ عليكِ ألا تتركي كل شيء مرة واحدةً كذلك.
2- لا تخبروا الطفل بما يجب عليه أن يشعر به بعد أن يعرف الأمر، فقط دعوه يخبركم بما يريد، دعوه يخرج كل ما بداخله، حتى لو بدا الأمر مؤلمًا (كأن يقول: أكره أبي لأنه تركني أو أكرهكِ يا أمي لأنكِ تركتِ أبي يموت، إلخ). تفهموا شعوره وقوموا بالتواصل معه. امنحوه ضمّةً مثلًا، لكن لا تجبروه عليها!. دعوا الطفل يخبركم بما يريد منكم أن تقدموه له.
3- لا بأس أن يرى الطفل مشاعرك، على ألا تكون مبالغًا فيها (كالصراخ الشديد أو النواح). حاولي أن تدركي من تلميحات الطفل إذا كان خائفًا مما يراه أو إذا بدا على وجهه الرهبة، خذي راحة قصيرة لعدة دقائقٍ (حتى إذا كان ذلك بالذهاب إلى دورة المياه)وعودي له. تذكري أنه لا بأس (بل من الصحيّ) أن يراك الطفل إنسانًا طبيعيًا. اشرحي له (بأسلوب بسيط يناسب عمره) ما تشعرين به، لو كنتِ تستطيعين ذلك. لو لم تكوني قادرة على ذلك، فربما يستطيع صديق أو أحد أفراد الأسرة أن يقوم بذلك من أجلك.
4- لا تتركي الطفل وحيدًا لينتحب! سيشعر أنه مهجور خاصة وقد فقد لتوه شخصًا يحبه. إن كل ما هو في حاجة إليه هو الاتصال الدائم به، ليس من الضروري أن يكون بالتحدث إليه، بل يمكن للصمت المصاحب للحضن أو الجلوس بجانبه ببساطةٍ أن يكون أكثر طمأنته من مجرد تركه. أعرف كم أن القول أيسر كثيرًا من الفعل، لكنهم عند الصدمة الأولى في حاجة شديدة لكِ، ما دمتِ تعرفين أنك ستستطيعين الاعتناء بنفسكِ فيما بعد.
5- قللى من الزيارات. أعرف أن الناس من حولك يريدون المساندة، لكن دعينا نعود للنقطة الأولى مرةً أخرى، أنتِ تزيدين من اضطراب الروتين الخاص بهم وتسببين لهم المزيد من الضغط العصبي.
6- امنحي نفسك وقتًا خاصًا (للآباء أو الأمهات فقط) دون وجود أطفالك لتبكي وتخرجي مشاعرك. ربما بعد أن يذهبوا للنوم أو ينشغلون باللعب. أخرجي كل بما بداخلك، قومي بالدعاء أو الصلاة، حادثي صديقًا أو اكتبي خطابًا لمن فقدتِ.
7- لا تستخدمي التلفاز أو الإنترنت لتبعدي الطفل عن ممارسة حزنه. فلن يقوم ذلك سوى بإخفائه. وعدم السماح للطفل بإظهار حزنه بشكل صحي. دعيهم يلعبون كثيرًا. فهكذا يتعامل الأطفال مع ما يؤلمهم ويستوعبونه. اذهبي مثلا مع صديقة وأطفالها إلى حديقة ما ولا تتركيهم وحدهم بل ابقي دائمًا في الخلفية بينما يلعبون مع الأطفال الآخرين. اطلبي من صديقتك أن تترك لك مساحةً بينما تشاهدينهم وهم يلعبون من بعيد. سيقوم الأطفال باللعب ثم يعودون إليك لمزيد من الاطمئنان. امنحيهم ما يريدون بحضن أو ابتسامة أو أي وسيلة للاتصال بهم. أعرف أنه من الصعب أن تقومي بشيء من ذلك أو أن تذهبي لأي مكان. لكن ذلك لا يجب أن يكون بالخارج، يكفي أن يكون داخل البيت مع دمية أو لعبة مفضلة.
8- بمجرد أن تتعدى مرحلة الصدمة الأولى، قومي بحوار حميمي مع طفلك حول المتوفي. أين هو الآن؟ ما هي ذكرياتك عن أبيك/أمك؟ ما الذي يجعلك تشعر بالحزن/ الغضب/ السعادة؟ يمكن للرسم أن يكون أداة ممتازة لهذه المرحلة.
9- قومي بتوجيه طاقتهم نحو خلق شيء تذكاري. (وقد يشترط ذلك بعض الانغلاق). قد يكون ذلك شيئًا بسيطًا كصندوق للذكرى يتضمن كل الأشياء التي تذكّر الطفل بأبيه أو أمه أو ألبومًا للصور أو غرس شجرة باسم المتوفى.
10-اطلبي من الطفل أن يفكر في دعاءٍ خاص به لمن مات.
11- قد يحتاج طفلك لبعض الوقت حتى يتعافى ويستطيع ال تعامل مع الأمر واستيعابه، غير أن الأطفال شديدو المرونة. ابق في عقلك أن كثيرً من عظماء العالم قد ولدوا يتامى، أهمهم وأولهم النبي صلى الله عليه وسلم.
12- دعوا الأطفال ينعمون بالنوم قدر الإمكان، فهو من أهم الأشياء التي تساعد العقل على التعامل مع الحزن الشديد واستعابه
13- لو شعرت أنك في حاجة لمساعدة من شخص متخصص فهناك طبيبة نفسية خاصة بالأطفال لها خبرة في هذا المجال وقد أبدت استعدادها لتقديم المساعدة: د/ منى يسري.
0 التعليقات:
Post a Comment