الأناضول
اعتبر المجلس الأعلى لدار الإفتاء الليبية أن ما يجري في مصر - والذي وصفه ب"الإفراط غير المسبوق في استعمال آلة القمع والبطش والقتل" - هو "لون من انتقام الثورة المُضادة من الشعب المصري بأكمله على انتفاضة الـ25 من يناير/كانون الثاني (2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك) لا كما يروج له على أنه إزاحة لنظام (جماعة) الإخوان" المسلمين، في إشارة عزل قادة الجيش للرئيس المصري السابق محمد مرسي يوم 3 يوليو/ تموز الماضي.
وأنهى أعضاء المجلس الأعلى لدار الافتاء الليبية اجتماعًا طارئًا عقد اليوم الأربعاء بالعاصمة طرابلس برئاسة المفتي العام الصادق لغرياني؛ لبحث الأحداث الأمنية الراهنة في ليبيا بعد تزايد شكاوى التظلم المرفوعة لدار الإفتاء من قبل مواطنين ومؤسسات.
وأضاف المجلس، في بيان له عقب الاجتماع حصل مراسل الأناضول على نسخة منه: "نظام الإخوان - حتى وإن اختلف معه غيره - لم يره أحد يقتل الناس في الميادين بالمئات ولم يفرض الأحكام العرفية في البلاد بالحديد والنار".
وحذّر المجلس الليبيين من "التضليل الإعلامي الحاصل الآن من وصف كل من يدعو إلى الحق أو تحكيم الشريعة بأنه (إخواني)، فجعلوا من كلمة (إخوان) فزاعة لترهيب الناس وتأليبهم عن الدين تماما مثل استعمال الغرب كلمة (إرهاب)، التي لم يضعوا لها تعريفا إلى حد الآن، ليبقى معنى الكلمة فضفاضا واسعا، مناسبا لكل مقاس، يصلح أداة للبطش بكل من ينتمي إلى الإسلام ويتبناه".
وحتى الساعة 20:48 (ت غ) لم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات المصرية على ما ذكره بيان المجلس الليبي.
0 التعليقات:
Post a Comment