المهندسين شهدت اعنف الاشتباكات امس الاول
الشروق

بين ثلاث روايات شعبية وحكومية سقط عدد من المشاركين فى تظاهرات أنصار الإخوان بحى المهندسين أمس الأول ضمن فعاليات ما عرف بـ«جمعة الحسم»، ففى الوقت الذى أكدت فيه حركة «أحرار» أنها لم تكن تؤيد الإخوان، وأن الشرطة قتلت 6 أشخاص من بين أعضائها، أعلنت السلطات الرسمية أن من قتل فى المهندسين 3 أشخاص فقط.

ورصدت «الشروق» الروايات الثلاث التى تضاربت بشكل كامل، ففى الأولى أكد أعضاء بالحركة أن أحد أهالى منطقة ميت عقبة أطلق طلقات خرطوش على المسيرة من الخلف، عند اتجاهها لميدان لبنان بالمهندسين، ما دفع قوات الجيش والداخلية عند مطلع «كوبرى المحور» للرد بفتح النيران على المسيرة من الأمام، فسقط الشباب المحاصر بينهما.

أما الرواية الثانية وهى لأعضاء بالحركة، وهى أنهم فوجئوا بسيارتى شرطة فى مواجهتهم عند نهاية نفق ميدان لبنان، وأن قوات الشرطت فتحت عليهم النيران بالأسلحة الآلية دون سابق إنذار».

أما الثالثة فكانت الرواية الرسمية لوزارتى الداخلية والصحة، والتى تتحدث عن سقوط 3 قتلى خلال الاشتباكات.

وقد نزل أعضاء حركة «أحرار» الذين نزلوا تحت شعار «لا شرعية، ولا تفويض.. الثورة رجعت من جديد»، وأعدادهم لم تكن كبيرة، كانوا فقط بضع مئات، نزلوا حاملين شعارات ترفض «عودة مرسى أو حكم العسكر».

وعلى الرغم من توجه الحركة الإسلامى، إلا إنها واجهت محاولات اندساس أى عناصر من جماعة الإخوان أو مؤيدى الشرعية داخلها، ليحافظوا على تحركهم فى الشارع كـ«تيار ثالث»، بمشاركة بعض شباب «أولتراس زملكاوى» وحزبى مصر القوية والتيار المصرى.

ورافقت «الشروق» المسيرة منذ بدايتها حتى نهايتها، ولم يلاحظ محرر الجريدة حمل أى أحد من المشاركين أسلحة، وكان جميع من فيها سلميين، حتى عندما تعرضوا لاعتداءات بالحجارة والزجاجات الفارغة من قبل بعض بلطجية ميت عقبة فروا من أمامهم، دون محاولة مبادلتهم إلقاء الحجارة.

وقالت الحركة فى بيان لها «الذين ماتوا، نزلوا ومطلبهم حقوق الشهداء وانتصار الثورة، نزلوا رافضين رجوع (مرسى) كرفضهم حكم العسكر، مطلبهم عودة الثورة لمربعها الأول», ونشرت الحركة عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، صورا لعدد من ضحايا الحركة خلال الأحداث منهم: عبدالرحمن أحمد من الإسماعيلية، ومحمد فخر الدين، وأحمد عبدالعزيز، ويحيى ياسين من القاهرة, ونقلا عن شهود عيان من الحركة، فإن اثنين فقط هما من ماتا عند إطلاق النار، إلا أن تأخر سيارات الإسعاف لقرابة الساعتين، أدى إلى وفاة أربعة آخرين من المصابين الذين كانت حالاتهم حرجة للغاية.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -