في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير, خرج مؤيدو النظام الحالي والفريق عبد الفتاح السيسي, وزير الدفاع, للاحتفال والرقص في الشوارع والميادين, وسط تأمين ومشاركة أمنية ورسمية, بينما تم فض وملاحقة المسيرات والتظاهرات المعارضة للنظام, التي خرجت لإحياء مطالب الثورة, حسب "التحالف الوطني لدعم الشرعية".
ففي محافظة القاهرة, فتحت قوات الجيش شارع الخليفة المأمون أمام مسيرة خرجت من العباسية، لتأييد الفريق أول عبدالفتاح السيسى, وزير الدفاع, وكان الشارع مغلقًا منذ الأمس بالأسلاك الشائكة من الجانبين، تحسبًا لخروج مسيرات مناهضة للسلطة الحالية، والفريق أول عبدالفتاح السيسي.
ونظم مؤيدو السيسي احتفالاً أمام قصر الاتحادية, شارك فيه مسيرات قادمة من العباسية, والشرقية, وردد المتظاهرون هتافات منها: "يا سيسي دوس دوس وإحنا وراك من غير فلوس، يا أبو دبورة ونسر كاب فوضناك ضد الإرهاب"، كما حملوا الأعلام المصرية وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
كما استقبل ميدان التحرير بالقاهرة, المحتفلين بذكرى الثورة, ومؤيدي النظام والفريق السيسي, بمشاركة د.خالد عبد العزيز، وزير الشباب, وسط تواجد أمني مكثف, واحتشد المئات في ميداني طلعت حرب وعبد المنعم رياض، رافعين أعلام مصر وصور السيسي.
كما أقام أهالي منطقة العباسية، وجبهة "مصر بلدي"، منصة فى ميدان العباسية لإحياء ذكرى الثورة، وتأييد ومبايعة الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية.
فيما أغلقت قوات الشرطة مداخل الميدان لتأمين المتظاهرين، رغم الأعداد الضعيفة التي تقدر بالعشرات.
وفرقت قوات الأمن كل المسيرات المعارضة التي حاولت الوصول للتحرير, ومنطقة وسط البلد وشارع قصر النيل, حيث هاجمت مسيرة لمعارضي النظام خرجت من أمام نقابة الصحفيين, وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وسط حالة من الكر والفر قبل توجه المسيرة إلى قلب ميدان التحرير.
ووصل عدد القتلى بين معارضي النظام بميدان الألف مسكن بالقاهرة ومنطقة المطرية إلى 11 قتيلاً، من بينهم محمود سعيد عبد الغني, ومصطفى يسري محمد، من حي الزاوية الحمرا، وعمرهما 17 عامًا؛ بعد تعدي قوات الأمن على المظاهرات باستخدام الجرينوف.
وفي منطقة المهندسين وميدان مصطفى محمود وشارعي فيصل والهرم, أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي والخرطوش والغاز المسيل على مسيرة معارضة للنظام, مما أدى لسقوط عشرات المصابين في الشوارع, ومقتل أحد المتظاهرين ويدعى مصطفى محمود سعيد من منطقة كرداسة.
كما أسفرت الاشتباكات والمطاردات عن اعتقال 225 من المتظاهرين المعارضين للنظام الحالي، ما بين أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء من حركة 6 إبريل خلال المسيرات التى شهدتها القاهرة والجيزة في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.
وفي محافظة الإسكندرية, احتفل عدد من مؤيدي النظام والسيسي, بميدان القائد إبراهيم, بذكرى ثورة يناير, وسط تواجد أمني مكثف، من أجل حماية المتظاهرين المؤيدين للنظام بالميدان, بينما وقعت اشتباكات عنيفة بمنطقة السيوف شرق الإسكندرية، بين الأمن الذي استخدم قنابل الغاز, ومسيرة معارضة, أدى لاعتقال 40, ومقتل الطالبة سمية عبدالله، 20 سنة, حسب "تحالف دعم الشرعية بالإسكندرية".
وخلت الشوارع في محافظة الشرقية، من مظاهرات معارضي النظام الذين توجهوا للقاهرة لاستغلال ذكرى 25 يناير والدعوة لإحياء مطالب الثورة ورفض "خارطة الطريق"، كما احتفل مؤيدو النظام أمام مقر المحافظة بذكرى الثورة.
وفي محافظة الإسماعيلية, حلق عدد من الطائرات التابعة للجيش في سماء مدينة الإسماعيلية لتأمين مسيرة لمؤيدي النظام، انطلقت من ميدان الممر إلى مبنى ديوان محافظة الإسماعيلية, كما شهد ميدان الممر انتشارًا أمنيًا مكثفًا وسط المواطنين, الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية معهم.
فيما أطلقت قوات الأمن بالإسماعيلية, المعززة بالمدرعات وسيارات الشرطة والعشرات من الجنود الملثمين وبحوزتهم الأسلحة الآلية, والخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة لمعارضي النظام, انطلقت من ميدان الفردوس, مما أدى إلى فض المسيرة بعد انطلاقها بربع ساعة، واعتقال عدد من المتظاهرين، فيما أصيب العشرات بالخرطوش.
وفي محافظة السويس, تجمع العشرات من المواطنين بميدان شهداء 25 يناير بحي الأربعين, احتفالاً بذكرى الثورة، والتأكيد على دعمهم لـ"خارطة الطريق" والفريق السيسي, وسط حراسة الجيش الثالث الميداني, ومديرية أمن السويس, بينما مشطت القوات الشوارع الرئيسية والفرعية لمنع التظاهرات المعارضة.
وشهدت محافظة المنيا, اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومشاركين في مسيرة بشارع الحسينى أحد أكبر الشوارع التجارية بمدينة المنيا, وأثناء فض المسيرة بالقنابل المسيلة للدموع, اشتعلت النيران بأحد المنازل, وتم تكسير عدد من المحلات التجارية، وقامت قوات الأمن بإلقاء القبض على عدد من المتظاهرين.
وفي محافظة الدقهلية, ألقت قوات الأمن القبض على 5 من معارضي النظام الحالي, من بينهم فتاتان خلال اشتباكات نشبت بينهم ومؤيدي النظام أمام مسجد الزراعيين باستاد المنصورة, كما طاردت المشاركين بالشوارع الجانبية وسادت حالة من الكر والفر بالمنطقة، حتى أنهت القوات المسيرة بالقوة.
وفي محافظة كفر الشيخ, فرق مؤيدو النظام والأمن مسيرة لحركة "6 إبريل"، وعدد من المؤيدين لهم بعد ترديدهم هتافهم ضد العسكر, وكانت المسيرة قد انطلقت من أمام مسجد الاستاد الرياضي إحياء لذكرى 25 يناير، ونددوا فيها بحكم العسكر، وطالبوا بتحقيق أهداف الثورة "التي لم تتحقق".
وفي محافظة سوهاج, فضت قوات الشرطة مسيرة لمعارضي النظام, خرجت شرق مدينة سوهاج من مسجد علي بن أبي طالب, فيما أمنت قوات أخرى من الشرطة مراسم الاحتفال، بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، بحضور اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، واللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وفي محافظة المنوفية, احتفل العشرات من مؤيدي النظام الحالي أمام ديوان عام المحافظة بشبين الكوم، معلنين تأييدهم لـ"خارطة المستقبل"، والفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، الذي طالبوه بالترشح لرئاسة الجمهورية ومحاربة ما أسموه بـ"الإرهاب"
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment