أصدرت حركة أحرار بيانا بشأن تظاهرات ذكرى 25 يناير حيث وصفتها مجرد خطوة على طريق الثورة، ودعت أنصارها للإحتشاد بميدان الدقي في كرى جمعة الغضب 28 يناير.

وكان نص البيان-كما نُشر على صفحة الحركة على فيس بوك-:

حين دعت حركة أحرار للنزول يوم 22 يناير قبل 25 كان لأسباب كثيرة من أهمها ألا يكون يوم 25 هو اليوم الأول والأخير, فمن أخطر ما يوطد أركان النظام الحالي هو التضخيم الإعلامي السلبي الذي يسلكه البعض في مواجهة النظام, هذا التضخيم له صور كثيرة من ضمنها طرح يوما محدد بصورة تجعله اليوم الأخير وأنه اليوم الذي سيُحل فيه كل المشاكل وينهدم فيه النظام بالكامل وفي ذلك تسطيح شديد لمعنى كلمة "نظام", كما أنه يدفع أكثر نحو الإرهاق النفسي للعاملين في المعركة بعدما يتم تزييف وعيهم حول حقيقة المعركة وحجمها وعمقها، فما يوم 25 يناير 2014 إلا كيوم 25 يناير 2011 كلها محاولات ثورية وخطوات "مرحلية" لهدم نظام مازال قائما!

يجب أن يدرك الجميع أن المعركة الحقيقية أعمق من حدث عابر وقع يوم 3 يوليو سمي "انقلابا عسكريا" وأعمق لا شك من حدث عابر وقع يوم 11 فبراير 2011 سمي "سقوط مبارك" إننا بصدد علاج واقع فاسد منحرف لم يزل عنا لحظة واحدة من تشكله على يد احتلال امتدت جذوره لأكثر من قرنين على أقل تقدير, كان من أثر هذا الواقع الفاسد ولادة أنظمة لا يمكن اعتبارها إلا الامتداد الطبيعي للاحتلال الأجنبي المباشر الذي تم إيهامنا أنه قد رحل عنا بجنوده وقيمه، وبلغ فساد الواقع ذروته على يد الحكم العسكري والذي له في مصر 60 عاما عجافا يعبث بمقدرات الشعب وحقوقه وكرامته ومن قبل ذلك دينه!
إن هذه النظام العسكري المدجن عمل على تجريف ثقافة وقيم ووعي وعقيدة الشعوب حتى أصبح حاملو لواء التغيير يواجهون معركة من أشرس المعارك التي شهدتها البشرية!

إن اختزال المعارك الكبرى والضخمة في القضايا الهامشية وتحويلها للمسارات الوهمية ليس فقط سيفضي للإحباط وضياع كل شيء بل هو جريمة في حق الأجيال والتي ستأتي بعد ذلك لتكتشف أنها تم تغييبها بقصد أو بغير قصد عن قضاياها الرئيسية ومعاركها الفاصلة, إن التجارب القاسية التي مر بها الجميع كفيلة لعدم تكرار الأخطاء والسير على نفس المسارات القديمة فلم يعد في الوقت متسعا لمزيد من التجارب الفاشلة، على الجميع أن يطرح عنواين المعركة الكبرى والرئيسية بلا خفاء ولا مواربة حتى تتتجه التحركات المرحلية في الاتجاه الصحيح، نسأل الله أن يوحد الجميع على الحق لا غيره!

وأما رسالتنا للنظام العسكري الغاشم نظام العمالة المنمقة .. نظام المعونة .. نظام كامب ديفيد .. نظام القمع والبطش ولاستبداد فهي كالآتي: أيها العواجيز أدركوا أنكم أمام جيل مختلف، ومحاولة إعادة تجارب سابقيكم وأسلافكم في حكم الأجيال التي سبقتنا لن يصلح تكرارها معنا، أنتم أمام جيل لا ينفد إصراره ولا ينتهي صموده ولا يعرف قاموسه الاستسلام، جيل يدرك أن إرهاق الطغاة المستبدين لا يقل متعة عن حياة الحرية, وأن النضال لا يقل حلاوة عن النصر، فجيشوا جنودكم ووسعوا سجونكم وأشهروا أسلحتكم وحركوا إعلامكم كل ذلك سيوضع قريبا تحت أقدامنا, وقد اخترتم أن تخوضوا معنا تجربة جديدة نعرف أنها قد تكون طويلة لكننا نعدكم أنها ستكون قاسية!

ورسالتنا إلى الثوار الذين معنا على ما نطرحه موعدنا يوم 28 يناير ذكرى جمعة الغضب الساعة 4:00 م في ميدان الدقي ولا يسع حر التأخر ... مكملين!

#الشعب_يريد_إسقاط_النظام
#لن_تحكمنا_أمريكا

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -