ويرى التقرير أن «حكم جماعة الإخوان المسلمين شكّل فترة فاصلة غير ديمقراطية في الحياة السياسية المصرية، وكان سقوطهم نتاج عدم قدرتهم على التعامل بفعالية مع دولة مبارك القديمة».
وأوضح أن «التحالف الذي دعم ما وصفه بانقلاب 3 يوليو الماضي، وانتهى بعزل محمد مرسي، تفتت»، لافتًا إلى أن «الانقسام يتزايد بين المجموعتين التي ترغب في إعادة إنتاج ديكتاتورية نظام مبارك، وبين تلك التي تدعم مستقبل أكثر ديمقراطية لمصر، وحتى الآن لم تتنتصر أي منهما».
وقال الكاتب إن «مصر في حاجة إلى تجديد كامل للمجال السياسي، وعلى الرغم من تطور الفضاء العام منذ ثورة يناير، فمصر لا تزال تفتقر إلى نخبة سياسية محنكة، والتي بدونها لن تكون مصر قادرة على مواجهة العقبات المؤسسية الراسخة أمام طريق الديموقراطية».
ويرى أنه «يجب على القوى الديمقراطية أن تتغلب على أوجه القصور في القيادة والقدرات، فهم بحاجة إلى تجاوز الشعارات الجوفاء وتطوير التكتيكات التي تدعم أهدافهم»، موضحًا أن «تطوير الحركة الديمقراطية بشكل ناجح هو أمر حاسم لمستقبل مصر».
واعتبر أنه «بعد 3 سنوات من الثورة، لا يزال المصريون يعانون من الدولة الاستبدادية، ومع كل ما مرت به مصر من صعود وسقوط جماعة الإخوان، ظلت المؤسسات الاستبدادية هى اللاعب السياسي الرئيسي، وأن البدائل الديموقراطية لم تستفد من تصدعات النظام، لتفرض لها مكانًا».
وأردف أن «حكم مصر أصبح صعبًا على نحو متزايد، وأن السلطة التي حكمت في السنوات الثلاث لم تكتسب شرعية حقيقية على الأرض، إضافة للصراعات والاحتجاجات السياسية الجامحة التي تبتلع الساحة السياسية، ما سبب فراغًا سياسيًا كبيرًا، وعدم وجود رؤية واضحة».
وتابع أن «مصر الآن تقف حيث كانت قبل ثورة يناير، وانحسر الطريق الثوري حتى وصل الأمر إلى تأييد إقامة الدولة القديمة، التي تتميز بسلسلة من الإقطاعيات المؤسسية، التي تعمل من أجل مصالحها الخاصة، وليس من أجل المصلحة الوطنية».
المصالحة بين النظام الحالي والإخوان «بعيدة المنال»
وتابع أن «مصر الآن تقف حيث كانت قبل ثورة يناير، وانحسر الطريق الثوري حتى وصل الأمر إلى تأييد إقامة الدولة القديمة، التي تتميز بسلسلة من الإقطاعيات المؤسسية، التي تعمل من أجل مصالحها الخاصة، وليس من أجل المصلحة الوطنية».
المصالحة بين النظام الحالي والإخوان «بعيدة المنال»
وأشار إلى أن «إمكانية المصالحة بين النظام الحالي وبين جماعة الإخوان المسلمين لا تزال بعيدة المنال، خاصة أنه حتى هذه اللحظة، اختار الإخوان مسار التعنت السياسي، ونظرًا لحملة النظام القمعية، وعدم اعتدال الجماعة، فإنها تواجه خيارات محدودة».
وقال إن «آفاق إعادة الإدماج السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، ودمقرطة الإسلام السياسي قاتمة»، مضيفًا أنه «طالما أن البدائل الديموقراطية تفشل في رأب الصدع، فإن الدولة القديمة ستظل قائمة، وستستمر التحديات الأساسية لمصر دون حل».
وقال إن «آفاق إعادة الإدماج السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، ودمقرطة الإسلام السياسي قاتمة»، مضيفًا أنه «طالما أن البدائل الديموقراطية تفشل في رأب الصدع، فإن الدولة القديمة ستظل قائمة، وستستمر التحديات الأساسية لمصر دون حل».
المصري اليوم
0 التعليقات:
Post a Comment