أشرف زوج دهب
نزلت من بيتها بصحبة جارتها بشبرا مصر فى طريقها إلى طبيبها لتوقيع الكشف عليها، كونها ستضع مولودها الأول خلال أيام معدودة، لكن "الكلابشات" كانت في انتظارها بتهمة تعطيل الدستور.
الواقعة شهدها شارع الساحل فى اليوم الأول للاستفتاء..كانت هناك وقفة منددة بدستور لجنة الخمسين من جانب أنصار الرئيس المعزول د. محمد مرسى وإذا بها تفاجئ بحالة من الهرج والمرج والكر والفر تخيم على المكان بعد وصول سيارات الأمن وتحول المكان الى ما يشبه ثكنة عسكرية، ولكونها لا تملك من الأمر شيئاً، لم تقوى على الجرى نظراً لأنها حامل فى الشهر التاسع، لتجد من "يجرها"، ويقتادها الى سيارة الشرطة بشكل مهين وتجد نفسها بين المعتقلات، انها "دهب حمدى عبد العال" التى لا تبلغ من العمر 18 عاما.
وفي لقاء مع أشرف سيد عدلى، زوج "دهب"، ليروى ما حدث لزوجته التى ينتظر منها المولود الأول والتى ستضعه خلال أيام معدودة بعد سنة من زواجهما، قال: كنت فى العمل وذهبت زوجتى وبصبحة جارتها إلى د. عمرو الذى يتابع حالتها طبيا كونها حامل فى الشهر التاسع، وهى فى طريقها اليه كان يوجد مظاهرات عند مسجد عمر بن الخطاب بميدان الخلفاوى، وعندما رأت قيام الأمن باعتقال المتظاهرين أسرعت هى وجارتها لتبتعد عن موقع التظاهرة لكن تم اعتقالها هى وجارتها رغم انها ليس لها علاقة بالسياسة.
ولفت "أشرف" إلى أنه علم بنأ اعتقال زوجته حينما شعر بتأخرها فى العودة إلى المنزل فاتصل عليها ليسمع صوتها تصرخ، وكأن شخصاً يضربها وانقطع الاتصال مخلفاً وراءه قلقاً للزوج لا نهاية له، وكرر أشرف فى جنون الاتصال أكثر من مرة، فوجد الخط مغلقا، ففكر فى الاتصال بالطبيب المعالج لها فأوضح انها لم تأت، ونزل يبحث عنها ليجد أهالى المنطقة يخبرونه بأن الأمن اعتقل الكثير من بينهم زوجته وجارتها ونحو 7 سيدات اخريات، وكشفوا له انهن تعرضن للضرب والاهانة وأنه تم نقلهن لقسم الساحل.
ويتابع الزوج: توجهت لقسم الساحل وبالكاد رآيت زوجتى ووجدت وجهها يميل للاحمرار الشديد وكأن هناك اثار للضرب، وفى حالة اعياء، ولفت إلى انهن هناك تعرضن لأبشع انواع الاهانة ، وحاول توضيح الأمر لهم وانها ليس لها علاقة بشئ ، إلا أنه لم يجد من يستمع له، أو من يتعاطف مع زوجته الحامل فى شهرها الأخير، وبعد يومين تم نقلقهن لقسم الأميرية، بعدما صدر قرار بالحبس الاحتياطى 15 يوماً على ذمة القضايا الـ 7 الموجهه لهن جميعاً.
واشار الى انه حين توجه لزيارة زوجته بقسم الأميرية وجدها تم نقلها للمستشفى نظراً لتدهور حالتها الصحية، وعادت مرة اخرى للحجز ويدها معلق بها "كانا"، ولفت إلى انه علم بوجود سيدة عجوز تبلغ من العمر 68 عاماً تم اعتقالها هى الأخرى اثناء توجهها لصرف معاشها.
ويتابع : "مفيش منطق يقول ان تنزل سيدة وهى حامل فى الشهر التاسع هتقدر تنزل وتشارك فى مظاهرات"، جاءت تلك العبارة على لسان الزوج ، وهو يكاد يجن من القلق على زوجته التى من المفترض ان تضع مولودها خلال 12 يوما، أو قبل ذلك نظراً لأن الطبيب اشار الى انها ستلد قيصريا قبل ميعادها".
ويتابع الزوج: بالتأكيد بالعقل والمنطق لن اسمح لزوجتى ان تنزل وتشارك فى مظاهرات وهى حامل فى الشهر التاسع لأنى لن اتنازل عنها أو عن ابنى الذى فى "بطنها"، وفوجئت بهم يوجهون لها اتهامات تعطيل الدستور واثارة الشغب ، رغم اننا لسنا من الاخوان وليس لنا علاقة باى تظاهرات.
ويضيف : "اقول هذا الكلام واذا كانت الداخليه وأمن الدولة والنائب العام غير مصدقين له قلينزلوا ويسألوا بأنفسهم وسيتأكدوا من صدق ما أقول".
مصر العربية

0 التعليقات:
Post a Comment