ويناشد من تبقى في 13 حيا محاصرا في حمص القديمة العالم لكسر الطوق المفروض على أحيائهم، رافضين في الوقت نفسه أن "تدخل المساعدات إلى مناطقهم وهم قيد الحصار" كما ذكر الشاب عمر التلاوي في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية".
وفي ظل انقطاع مادة الطحين منذ 3 أشهر عن المدينة القديمة يقتات السكان المتبقون فيها على الحشائش وورق الشجر والزيتون.
التلاوي قال إن بعض العائلات تضطر، بسبب عدم توفر الطعام، لأن تطعم أطفالها بعضا من مادة "دبس الرمان" التي تسبب فقدان الشهية.
أبو محمد السباعي، قال لـ"سكاي نيوز عربية" عبر "سكايب" من حمص المحاصرة "اضطرت لصناعة حساء من ورق الليمون وهو الوحيد المتوفر لإيقاف حالات الإسهال المستمر لدى أطفالي بسبب كثرة تناول الزيتون".
عائلة أخرى، في حي "جورة الشياح" المحاصر فيها 3 أطفال مصابون برصاص قناص، لا يتوفر لهم الدواء ولا يجدون سوى الزيتون الأسود غذاء لهم.
علاوة على نقص الغذاء، فليس هناك في حمص القديمة التي تخضع للحصار سوى طبيبين فقط وممرضين لا يتوفر لهم أي شيء من المعدات الطبية التي تسمح لهم بمعالجة المصابين في الحصار.
بلال المحمود من حي باب السباع، أصيبت ركبته بشظية من نحو عام وبدأت تتورم دون أن يجد من يعالجه.
ومع نقص الأدوية أو انعدامها يضطر السكان إلى تناول الأدوية القديمة ومعظمها منتهى الصلاحية. يقول التلاوي "بلال تناول حبوبا منتهية الصلاحية لتخفيف الالتهابات فأصيب بتسمم وأصبح بحاجة إلى غسيل معدة".
وفي ظل هذا الحصار، يعاني أهل حمص القديمة من غلاء فلكي بأسعار المواد الغذائية، إذ تجاوز سعر الكيلوغرام من مادة البرغل 10 آلاف ليرة سورية (70 دولارا أميركيا).
وأضاف التلاوي أن الحكومة قطعت عن هذه الأحياء خدمات النظافة والبلدية فأصبحت بيئة خصبة لتكاثر الحشرات ونشر الأمراض.
وفشلت حتى الآن مفاوضات وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف 2 لفك الحصار عن أحياء حمص القديمة، إذ تقول الحكومة إنها تخشى من وصول المساعدات إلى "إرهابيين" يتحصنون في المدينة القديمة.
سكاي نيوز
0 التعليقات:
Post a Comment