قال باسم يوسف للاوبزرفر البريطانية إن إلغاء عرض الحلقة الأخيرة من برنامج «البرنامج»، لم يكن أمراً مباشراً من الحكومة، ولكنه نتاج بيئة اصبحت لا تشجع على وجود صوت معارض. وقال باسم : " بإمكانك دائما خلق مناخ يذهب في اتجاه بعينه دون أن تحتاج الى اصدار أوامر واضحة. فخلق جو معين حول فكرة ما قد يجعلها مقبولة أو قابلة للتطبيق. وفي اعتقادى أن ذلك يؤثر سلباً على الجميع. حتى لو كان من في السلطة ليس هو من يصدر الاوامر، فان هذه الحالة تضر بحرية التعبير في مصر».

وأشار باسم يوسف في حديثه إلى أن المفارقة أن الحالة الراهنة من "الرقابة" تفوق هجمات نظام "مرسي" على حرية التعبير. وهى الهجمات التي دعت الملايين للخروج في 30 يونيو للمطالبة بعزله. باسم يوسف نفسه تم استدعاؤه في ابريل الماضي للمثول امام النائب العام في أعقاب سخريته اللاذعة من مرسي. غير ان منع برنامجه لم يحدث الا بعد تغيير النظام.

وأضاف باسم: "نزلنا في 30 يونيو للمطالبة بالديمقراطية، وللتخلص من الفاشية الدينية، لكننا فيما بعد واجهنا مثل هذا المنع. وهو ليس بالرسالة الجيدة للعالم. لقد تمتعت بدعم بلا حدود من القناة التي كانت تبث البرنامج قبل 30 يونيو. كانوا يدعمون كل خطوة أقوم بها" ويضيف متحدثا عن منع برنامجه : "قالوا انني تناولت اشياء لم يكن من المفروض الحديث عنها. وأنني أهنت رموزا وطنية. ورغم ذلك مرسي كان رئيس الجمهورية بما يعني أنه كان في ذلك الوقت رمزا وطنيا".

وتابع : "إن الناس يقولون لو كان علينا أن نتحمل مثل هذه الاوضاع السيئة فلنتحملها في ظل نظام "غير ديني". واذا قارنت الديكتاتورية الدينية بالديكتاتورية العسكرية (وأنا لا اقول أننا في ظل ديكتاتورية عسكرية في الوقت الحالي بعد) فان الناس في ظل الديكتاتورية العسكرية لا يشعرون بتهديد لنمط الحياة الذي اعتادوا عليه. وهو ما كانوا يخشونه في ظل الحكم الديني".

ويضيف باسم يوسف بان الناس كان يجب أن تنظر اليه كما ينظر الامريكيون الى "جون ستيوارت" كمجرد معلق على الاحداث وليس كسياسي. " أنا فقط أراقب ما يحدث. ولا اشارك في اللعبة، فانا لست سياسيا ألعب دورا ما. "."


0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -