" رجل مبارك مرشح لتشكيل الحكومة المصرية الجديدة.. يبدو أن إعلان الاستقالة المفاجئ لحكومة الدكتور حازم الببلاوي، قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية- يهدف إلى تمهيد الطريق أمام مجلس وزراء جديد يقوده سياسيون قريبو الصلة من الديكتاتور مبارك"..
بهذه الكلمات رأت صحيفة "ميامي هيرالد " الأمريكية أن المهندس إبراهيم محلب المرشح الأقرب لخلافة الببلاوي يفتح بابا لعودة رجال مبارك إلى السلطة، ولفتت الصحيفة إلى العلاقة الوطيدة التي تربط بين كلا من المرشح الأوفر لتقلد منصب رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي من جانب، وبين المملكة السعودية من جانب آخر.
وفيما يلي نص المقال :
الحكومة المستقيلة هي خامس حكومة مصرية خلال ثلاث سنوات، حيث قبل الرئيس المؤقت عدلي استقالة حكومة الببلاوي، والأوفر حظا لخلافته وزير الإسكان إبراهيم محلب، العضو السابق بالحزب الوطني الديمقراطي "المنحل" والذي يمتلك استثمارات في السعودية، والذي كان قد عينه مبارك في مجلس الشورى عام2010 ".
ووفقا للقانون المصري، عندما يستقيل رئيس الوزراء يستقيل باقي أعضاء حكومته معه، لكن إعلان الاستقالة المفاجئ بدا وكأنه أخذ بعض الوزراء على غرة"
وقال مصدر مصري مسؤول إن محلب في حالة تقلده رئاسة الحكومة سيقوم بإعادة وزراء سابقين تابعين لنظام مبارك إلى مناصبهم القديمة.
ورأى محللون أن وجود محلب على رأس الحكومة سيساعد على ترشح الحاكم الفعلي لمصر، المشير عبد الفتاح السيسي، في انتخابات الرئاسة الذي كان ملحقا عسكريا سابقا في المملكة السعودية، أكبر داعم اقتصادي في مصر حاليا.
وقال اريك تراجر الخبير الأمريكي في الشأن المصري في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: " علاقة محلب بوزارة الإسكان يعني أنه يتعامل مع أمور جوهرية للأصول العقارية للجيش، إنه أيضا مثل السيسي، لديه علاقات وطيدة مع المملكة السعودية".
ليس واضحا بعد، ما إذا كان السيسي، سيبقى وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة أم لا.
وكان الببلاوي قد أعلن استقالته في خطاب متلفز دام 15 دقيقة، دعا خلاله الشعب المصري التحلي بالمسؤولية الشخصية تجاه تنمية وطنهم.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى تكليف محلب بتشكيل حكومة، إلا أن تلك الأنباء لم يتم الإعلان عنها بعد بصورة رسمية.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment