أقدمت السلطات السعودية- أمس الأحد- على حجب موقع صحيفة "سبــق" واسعة الانتشار، وهو ما يعتقد أنه بسبب نشر تقرير عن "أسامة بن لادن". أو أنه جاء على إثر شكوى من وزارة التربية والتعليم السعودية نتيجة نشر الموقع لخبر اعتبرته تلك السلطات- كاذب- عن تاجيل الدراسة في المملكة إلى بداية شهر محرم!!..

وأوضح مصدر بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بأن المدينة تتلقى نحو 500 طلب يوميًا لحجب مواقع على الإنترنت، بينما يردها نحو 100 طلب لإعادة فتح مواقع سبق أن حجبت، لكنها لا تستجيب لكل هذه الطلبات، لأن بعضها غير واقعي. وذلك بحسب تصريحات د. إبراهيم الفريح رئيس وحدة الإنترنت بالمدينة في محاضرة بالغرفة التجارية بالدمام مؤخرًا عن وضع الإنترنت في السعودية.

وكشف مصدر بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بأن المدينة أغلقت في وقت سابق أكثر من 200 ألف موقع بعد نحو عام ونصف العام فقط من تشغيل الخدمة في السعودية، بمعدل وصل إلى 250 موقعًا يوميًا.

ويشتكي بعض مستخدمي الانترنت في المملكة من أن حظر المواقع لا يخضع لمعايير محددة، حيث تم حجب مواقع ثقافية أو شخصية رغم أنها لا تشتمل على مضامين متنافية مع الأخلاق، وهو ما يرجعه البعض إلى أن المدينة تستجيب لضغوط بعض المتصلين الذين يضيقون ذرعًا، بالمواقع التي يعتبرونها منافسة أو مخالفة لاتجاهاتهم الدينية أو الثقافية أو الفكرية، وهو ما يجعل المدينة طرفًا في مثل هذه الخصومات.

ورغم قيام مدينة الملك عبدالعزيز بشكل شبه يومي بحجب مواقع تقول أنها «إباحية» إلا أن مستخدمي الإنترنت عادة ما يتلقون رسائل على بريدهم الإلكتروني لعناوين جديدة تدعي قدرتها على كسر «البروكسي» كلما تمكنت الرقابة من اكتشاف عنوان أو حجب موقع جديد. ويسعى بعض المستخدمين لتعديل رموز البروكسي بحيث يصبح قادرًا على تخطي مرشحات الرقابة، ومن ثم يصل للمواقع المحجوبة.

ويحمل بعض مستخدمي الإنترنت السلطات الرقابية في المملكة بتماديها في حجب العشرات من المواقع التي لا يعتبرونها تمت بصلة للجنس والإباحية، في حين تسمح لبعض المواقع التي تنشر الكراهية والعنصرية.. ومنها حجب بعض المواقع الثقافية ومواقع الحوار ضمن هذا السياق.

يذكر أن خدمات الإنترنت في السعودية بدأت عام 1997م، بقرار ملكي، وفي العام ذاته تم تأسيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بهدف رصد أي موقع مخالف للقوانين السعودية. تشمل تلك القيود الحظر على "مضايقة" الآخرين أو "التعرض" لاقتصاد أو أمن البلاد، مع الالتزام بالشريعة الإسلامية.

ويرجع حجب المواقع الإلكترونية في المملكة لعدة أسباب، حددها نظام مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في المجالات التالية:

مواقع القمار واليانصيب

مواقع تسيئ للإسلام والتهجم بها.

المواقع التي تثير الخلاف على العقيدة الإسلامية، كدعاة التشيع والمذهب الشيعي والمذاهب الإسلامية الأخرى كالأشاعرة والماتريدية والصوفية وهم يعتبرون مخالفين بوجهة نظر الحكومة السعودية والسلفيين.

مواقع تدعو لـ "التحريض على الكراهية والعصيان المدني" ، مثل المواقع التي تدعو إلى الخروج عن طاعة ولي الأمر والإساءة إلى التاريخ ورموز الدولة ، والانتقادات المستمرة للسياسة السعودية وغير ذلك.

المواقع التي تتعلق بالجنس والدعارة.

ومن أشهر المواقع الإلكترونية المحجوبة، التي تعود إلى انتقاد سياسة الحكومة السعودية:

الجزيرة توك.
قناة العالم.

ثورات شيعة القطيف في الفيسبوك.
موقع صحيفة القدس العربي

مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -