مرض الجزام قبل وبعد العلاج
. صلاح عبدالنبى طبيب ومسئول سابق بإدارة وبرنامج مكافحة الجذام بوزارة الصحة
الجذام مرض يصيب الجلد والأعصاب الطرفية فى الإنسان ويسببه ميكروب باسيل الجذام، وطرق العدوى قد تكون عن طريق الأنف، يعقبه فترة حضانة تتراوح بين 3 و5 سنوات.
ومن أعراضه بقع أو ارتشاحات جلدية فاقدة الإحساس أو تأثر الأعصاب الطرفية باليدين والقدمين والوجه مسببا فقد الوظيفة الحسية أو الحركية أو هما معا، وإذا تم التشخيص المبكر نجنب المريض كثيرا من الإعاقات والمضاعفات التى قد تشارك فى تكوين الوصمة الطبية ويعقبها الوصمة الاجتماعية وعادة ما يكون لها آثار نفسية خطيرة على المريض مدى حياته.
ويتم التشخيص إكلينيكيا أو معمليا عن طريقة مسحة جلدية من الجزء المصاب.
ويتم علاج الجذام حسب توصيات منظمة الصحة العالمية بالعلاج متعدد العقاقير «ريفامبسين + دابسون + كلوفازمين» وبنسبة شفاء كاملة 100٪ إذا أكمل المريض العلاج فى المدة المحددة للعلاج «6 أو 12 شهرا» بطريقة منتظمة حسب نوع الجذام.
ومن المضاعفات التى قد تحدث إذا تأخر التشخيص أو أهمل العلاج:
ـ تشوهات بالوجه ومشكلات متعددة بالعينين قد تصل إلى فقد كلى فى الإبصار.
ـ فقد الإحساس باليدين أو القدمين والتواء بالأصابع وقرح مزمنة ومتكررة قد تصل لبتر أجزاء من اليدين أو القدمين وذلك بسبب غزو الميكروبات الأخرى للقرح.
ـ التفاعل الجذامى الشديد وما يتبعه من إعاقات سريعة.
ـ الانعكاس النفسى والاجتماعى.
تقوم إدارة مكافحة الجذام بوزارة الصحة بموجب برنامج طبى واجتماعى متكامل من خلال مستعمرتى الجذام بأبى زعبل والعامرية و18عيادة للجلدية والجذام بالمحافظات برعاية وتأهيل المرضى صحيا واجتماعيا.
العدد التراكمى لحالات الجذام مند بدء التسجيل عام 1979 حتى نهاية عام 2013 يساوى 37344. ولكن عدد حالات الجذام المسجلين للعلاج فى نهاية عام 2013 أقل من 600 حالة فقط.
أما باقى العدد التراكمى السابق فقد تم شفاؤهم من الجذام حتى لو كانوا يعانون من مضاعفات الجذام حيث إن حالة الجذام: هى الحالة التى تظهر عليها علامات وأعراض مرض الجذام وتكون فى حاجة إلى العلاج المتعدد العقاقير، ولا يعتبر المريض الذى أنهى مدة علاجه كاملة حالة جذام حتى وإن استمرت مضاعفات الجذام ظاهرة.
حقائق حول الجذام
ـ للجذام أنواع متعددة حسب مناعة المريض ومعظمها غير معدٍ، حتى الحالات المعدية تتحول إلى غير معدية بعد بداية العلاج النوعى المتعدد العقاقير بأسبوعين فقط، هذا يعنى أن المرضى القدامى الذين أكملوا مدة العلاج المحددة غير معدين تماما.
ـ الاكتشاف المبكر لحالات الجذام هو الوسيلة المهمة والفعالة لمحاصرة بؤر العدى والقضاء على الجذام.
ـ عام 1979 بدأ برنامج مكافحة الجذام تطبيق النظم الحديثة «كمبيوتر» فى تسجيل قاعدة بيانات كاملة وحقيقية عن جميع المرضى فى مصر وذلك بمشاركة الهيئات الدولية المعنية بمكافحة مرض الجذام.
ـ عام 1994 حققت مصر على المستوى القومى الهدف الذى حددته منظمة الصحة العالمية للقضاء على الجذام وهو يعنى انخفاض معدل الانتشار إلى أقل من حالة لكل 10.000 مواطن وكانت مصر من أوائل الدول فى هذا الإنجاز ومنذ ذلك التاريخ ومعدل الانتشار ومعدل الاكتشاف فى تناقص مستمر.
ـ توجد برامج تأهيل طبى واجتماعى للمرضى الذين تأثروا بمرض الجذام من إعاقات عضوية ونفسية ولكن هذه البرامج فقيرة جدا وتحتاج إلى تضافر الجهود من الجميع.
ـ لم يتم إنشاء مستعمرات بمصر غير مستعمرتين فقط: الأولى بأبى زعبل محافظة القليوبية وأنشأت عام 1933 والثانية بالعامرية محافظة الاسكندرية وأنشأت عام 1948 وكان الغرض من إنشائهما واحد هو عزل مرضى الجذام وذلك لعدم وجود أى علاج فعال ضد مرض الجذام ولكن لا يوجد الآن أى مبرر لعزل المريض كما كان يتبع فى الماضى وذلك لوجود العلاج الحديث والمتوافر بجميع العيادات بالمجان.
أما الآن أصبح دورهما مختلفاً تماما خصوصا مستعمرة الجذام بأبى زعبل فهى المركز الرئيسى الوحيد فى مصر لتحويل حالات الجذام التى تحتاج رعاية خاصة لا تتوافر فى عيادات الجذام بالمحافظات الأخرى وهى:
ـ بعض حالات الجذام الجديدة التى تحتاج إلى رعاية خاصة.
ـ كل حالات التفاعل الجذامى الشديدة.
ـ حالات فى حاجة لإجراء العمليات الجراحية «العامة والتقويمية والعيون والنساء».
ـ العناية بالقرح المزمنة والعلاج الطبيعى.
ـ التأهيل الطبى والاجتماعى للمرضى المعاقين لإعادة دمجهم فى المجتمع.
الشروق
. صلاح عبدالنبى طبيب ومسئول سابق بإدارة وبرنامج مكافحة الجذام بوزارة الصحة
الجذام مرض يصيب الجلد والأعصاب الطرفية فى الإنسان ويسببه ميكروب باسيل الجذام، وطرق العدوى قد تكون عن طريق الأنف، يعقبه فترة حضانة تتراوح بين 3 و5 سنوات.
ومن أعراضه بقع أو ارتشاحات جلدية فاقدة الإحساس أو تأثر الأعصاب الطرفية باليدين والقدمين والوجه مسببا فقد الوظيفة الحسية أو الحركية أو هما معا، وإذا تم التشخيص المبكر نجنب المريض كثيرا من الإعاقات والمضاعفات التى قد تشارك فى تكوين الوصمة الطبية ويعقبها الوصمة الاجتماعية وعادة ما يكون لها آثار نفسية خطيرة على المريض مدى حياته.
ويتم التشخيص إكلينيكيا أو معمليا عن طريقة مسحة جلدية من الجزء المصاب.
ويتم علاج الجذام حسب توصيات منظمة الصحة العالمية بالعلاج متعدد العقاقير «ريفامبسين + دابسون + كلوفازمين» وبنسبة شفاء كاملة 100٪ إذا أكمل المريض العلاج فى المدة المحددة للعلاج «6 أو 12 شهرا» بطريقة منتظمة حسب نوع الجذام.
ومن المضاعفات التى قد تحدث إذا تأخر التشخيص أو أهمل العلاج:
ـ تشوهات بالوجه ومشكلات متعددة بالعينين قد تصل إلى فقد كلى فى الإبصار.
ـ فقد الإحساس باليدين أو القدمين والتواء بالأصابع وقرح مزمنة ومتكررة قد تصل لبتر أجزاء من اليدين أو القدمين وذلك بسبب غزو الميكروبات الأخرى للقرح.
ـ التفاعل الجذامى الشديد وما يتبعه من إعاقات سريعة.
ـ الانعكاس النفسى والاجتماعى.
تقوم إدارة مكافحة الجذام بوزارة الصحة بموجب برنامج طبى واجتماعى متكامل من خلال مستعمرتى الجذام بأبى زعبل والعامرية و18عيادة للجلدية والجذام بالمحافظات برعاية وتأهيل المرضى صحيا واجتماعيا.
العدد التراكمى لحالات الجذام مند بدء التسجيل عام 1979 حتى نهاية عام 2013 يساوى 37344. ولكن عدد حالات الجذام المسجلين للعلاج فى نهاية عام 2013 أقل من 600 حالة فقط.
أما باقى العدد التراكمى السابق فقد تم شفاؤهم من الجذام حتى لو كانوا يعانون من مضاعفات الجذام حيث إن حالة الجذام: هى الحالة التى تظهر عليها علامات وأعراض مرض الجذام وتكون فى حاجة إلى العلاج المتعدد العقاقير، ولا يعتبر المريض الذى أنهى مدة علاجه كاملة حالة جذام حتى وإن استمرت مضاعفات الجذام ظاهرة.
حقائق حول الجذام
ـ للجذام أنواع متعددة حسب مناعة المريض ومعظمها غير معدٍ، حتى الحالات المعدية تتحول إلى غير معدية بعد بداية العلاج النوعى المتعدد العقاقير بأسبوعين فقط، هذا يعنى أن المرضى القدامى الذين أكملوا مدة العلاج المحددة غير معدين تماما.
ـ الاكتشاف المبكر لحالات الجذام هو الوسيلة المهمة والفعالة لمحاصرة بؤر العدى والقضاء على الجذام.
ـ عام 1979 بدأ برنامج مكافحة الجذام تطبيق النظم الحديثة «كمبيوتر» فى تسجيل قاعدة بيانات كاملة وحقيقية عن جميع المرضى فى مصر وذلك بمشاركة الهيئات الدولية المعنية بمكافحة مرض الجذام.
ـ عام 1994 حققت مصر على المستوى القومى الهدف الذى حددته منظمة الصحة العالمية للقضاء على الجذام وهو يعنى انخفاض معدل الانتشار إلى أقل من حالة لكل 10.000 مواطن وكانت مصر من أوائل الدول فى هذا الإنجاز ومنذ ذلك التاريخ ومعدل الانتشار ومعدل الاكتشاف فى تناقص مستمر.
ـ توجد برامج تأهيل طبى واجتماعى للمرضى الذين تأثروا بمرض الجذام من إعاقات عضوية ونفسية ولكن هذه البرامج فقيرة جدا وتحتاج إلى تضافر الجهود من الجميع.
ـ لم يتم إنشاء مستعمرات بمصر غير مستعمرتين فقط: الأولى بأبى زعبل محافظة القليوبية وأنشأت عام 1933 والثانية بالعامرية محافظة الاسكندرية وأنشأت عام 1948 وكان الغرض من إنشائهما واحد هو عزل مرضى الجذام وذلك لعدم وجود أى علاج فعال ضد مرض الجذام ولكن لا يوجد الآن أى مبرر لعزل المريض كما كان يتبع فى الماضى وذلك لوجود العلاج الحديث والمتوافر بجميع العيادات بالمجان.
أما الآن أصبح دورهما مختلفاً تماما خصوصا مستعمرة الجذام بأبى زعبل فهى المركز الرئيسى الوحيد فى مصر لتحويل حالات الجذام التى تحتاج رعاية خاصة لا تتوافر فى عيادات الجذام بالمحافظات الأخرى وهى:
ـ بعض حالات الجذام الجديدة التى تحتاج إلى رعاية خاصة.
ـ كل حالات التفاعل الجذامى الشديدة.
ـ حالات فى حاجة لإجراء العمليات الجراحية «العامة والتقويمية والعيون والنساء».
ـ العناية بالقرح المزمنة والعلاج الطبيعى.
ـ التأهيل الطبى والاجتماعى للمرضى المعاقين لإعادة دمجهم فى المجتمع.
الشروق
0 التعليقات:
Post a Comment