قال المطرب الشاب محمد محسن: إن «المنع التعسفي من الغناء في دار الأوبرا في عيد الفن، الذي تعرضت له لا أستطيع أن أفسره سوى أنه إهانة وعدم تقدير لي ولجيلي وللفن بشكل عام، فمن يقبل أن يهان الفن في عيده بهذه الطريقة»، متسائلًا «هل أقيم عيد الفن ليتم فيه اغتيال الفن والفنانين بهذه الطريقة الرخيصة؟».
وأضاف محسن في بيان له عبر صفحته على موقع فيس بوك «أطالب الجهات المسؤولة بتقديم تفسير مقنع لما حدث، وأطالب باعتذار واضح يرد لي كرامتي كفنان تم منعه من الغناء في يوم عيد الفن».
وسرد البيان تفاصيل ما حدث مع محسن حيث ذكر «مثل أي فنان تلقيت دعوة للمشاركة في عيد الفن، وصلتني الدعوة قبل شهر مارس من اتحاد النقابات الفنية برئاسة الموسيقار هاني مهنا، وبالطبع وافقت، لأني أؤمن وأفخر بأني أحمل ثقة جيل من الشباب المصريين الذين سأمثلهم في هذا الحفل، ولأن عيد الفن هو عيد لعموم الشعب المصري ولكل شرائحه، عدا عن كون موعد الاحتفالية يتواكب مع ذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. لهذه الأسباب وبكل حسن نية وفخر رحبت بالغناء في عيد الفن. وبعيدًا عن هوية الحضور، أو حضور رئيس الجمهورية من عدمه، فقد كانت كل نيتي أن أغني في عيد الفن لكل المصريين. ووقع الاختيار على أغنية (قوم يا مصري) لفنان الشعب سيد درويش بتوزيع جديد تم إعداده برفقة بعض الأصدقاء الموسيقيين في عدة أيام كي أغنيها في الحفل، وبناء عليه حضرت كل البروفات بما فيها البروفة النهائية ليلة الاحتفال والتي حضرها دكتور صابر عرب، وزير الثقافة، ودكتورة إيناس عبد الدايم، رئيسة دار الأوبرا، وسلمت سي دي الأغنية للقائمين على الحفل. حتى إن جريدة الأهرام الصادرة اليوم الجمعة نشرت في صفحتها الأخيرة صورة لي أثناء البروفة النهائية ليلة الاحتفال».
وواصل البيان «قبيل دخولي إلى مسرح الحفل، حدث تأخر من قبل الجهات المنظمة في استخراج تصريح الدخول الخاص بي، وقد تولى الموسيقار هاني مهنّا إدخالي إلى المكان، وبالتالي أنفي بشكل حاسم كل ما يتردد عن أن منعي كان بسبب تأخري في الوصول، فبشهادة الجميع كنت منضبطًا في المواعيد، ويشهد على حضوري في موعدي من كانوا برفقتي في غرفة استراحة الفنانين مثل الفنان حسين فهمي والفنان هاني رمزي والشاعر جمال بخيت».
وأضاف محسن «تفاجأت بشخصين من رئاسة الجمهورية يطلبان مني مرافقتهما، حتى أنهما قالا لي إنه بوسعي ترك ملابسي وباقي متعلقاتي - التي لم أستردها حتى الآن - في مكانها لأنهما لن يأخذا من وقتي سوى دقائق معدودة. وبالفعل رافقتهما، مفترضًا حسن النية، وتبعتهما عبر ممرات وردهات المكان حتى فوجئت بنفسي على البوابة ثم إلى خارج أسوار الأوبرا حيث تركاني. ولما شعرت بأن الأمر قد طال ولم أستطع الدخول ولو حتى لأخذ أغراضي، اضطررت أن أتصل بالموسيقار هاني مهنا لأشرح له ما حدث، غير أن الموسيقار قال لي: إن هناك (ملاحظات أمنية) ضدي، وهو الأمر الذي قد يمنعني من الغناء! كما زعم البعض أني طلبت من شخص آخر أن يقوم بالغناء بدلًا مني - وهو أمر عار تمامًا من الصحة وأنفيه جملة وتفصيلًا - والذي رأيناه يقوم بأداء الأغنية على الموسيقى والتوزيع الذي كنت قد جهزته خصيصًا للحفل».
وتساءل محسن عن مدى صحة منعه بسبب ملاحظات أمينة، وأن سبب عدم إبلاغه بذلك قبل الحفل بوقت كاف.
وأضاف محسن «سبق لي أن مثلت مصر بالغناء في العديد من المحافل الدولية منها حفل الأكاديمية المصرية في روما بحضور السفير المصري في إيطاليا في يناير الماضي، كما سبق لي الغناء في بيروت برفقة الفنان الكبير مارسيل خليفة الشهر الماضي، وكان ذلك في حضور السفير المصري في لبنان، إضافة إلى كوني عضوًا بلجنة الشباب في المجلس الأعلى للثقافة».
وأنهي محسن بيانه قائلًا «الأداء المرتبك وقرارات اللحظة الأخيرة والمنع التعسفي الذي تعرضت له لا أستطيع أن أفسره سوى أنه إهانة وعدم تقدير لي ولجيلي وللفن بشكل عام».
من جهة أخرى، قال هاني مهنا، رئيس اتحاد النقابات الفنية: إن منع الفنان الشاب محمد محسن من دخول المسرح الكبير للمشاركة في احتفال عيد الفن سببه «وجود اشتباه في اسمه الرباعي»، موضحًا أن الحرس الجمهوري تلقى الأسماء من الأمن الخاص بدار الأوبرا، ولم يكن هناك وقت للتدقيق في الأسماء ومراجعتها من قبل الأجهزة المعنية لضيق الوقت، حيث لم يكن متبقيًا إلا نحو 20 دقيقة على موعد وصول رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور.
وأكد مهنا على احترامه للمطرب الشاب، وأن ما حدث معه «خطأ غير مقصود».
الشروق
0 التعليقات:
Post a Comment