قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن تجربة الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، أثبتت أن الأنظمة الفاسدة لن تكتسب أي حصانة مما وصفته بـ "العضلات العسكرية"، في إشارة إلى خلفية مبارك العسكرية ودعم الجيش السابق له.
وأوضحت المجلة أن المشير عبد الفتاح السيسي، الذي قاد "انقلابا" على الرئيس المنتخب محمد مرسي وأعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، سيفوز بمنصب الرئيس، لكنه إذا لم يتمكن من إصلاح الاقتصاد ستنهار شعبيته، وسيكون مصير مبارك بانتظاره.
وفي سياق متصل، اعتبرت "إيكونوميست" أن أنصار التيار الليبرالي في مصر "سذج" لأنهم توقعوا أنه يمكن الوصول بالبلاد للديمقراطية بين عشية وضحاها، وذلك بعد أن علقوا آمالاً عريضة على الربيع العربي.
وأضافت أن الكثير من النقاد هذه الأيام يرون أن "الربيع العربي" هو السذاجة في حد ذاته، وذلك لأنه نسى أنه يستبدل الأنظمة الديكتاتورية بأنظمة فاسدة وقمعية ومحكوم عليها بالفشل.
وتابعت القول إن "هناك الكثيرين ممن يعتقدون أن الأمور كانت ستمر بشكل أفضل إذا لم يحدث الربيع العربي من الأساس، ويرون أنه كان سيتم تجنب الفوضى التي تعم مصر وسوريا وليبيا واليمن والبحرين."
ووصفت المجلة حكومات الغرب، وبالأخص الولايات المتحدة وبريطانيا، بالحماقة.. زاعمة أن هذه الحكومات خدعت أنظمة حليفة لها، مثل نظام مبارك، ومالت إلى الإخوان المسلمين وغيرهم من الإسلاميين ضيقي الأفق (حسب وصفها).
وخلصت المجلة إلى القول إنه برغم كل شيء فإن الثقافة العربية ببساطة لا تتناسب مع الديمقراطية الحديثة.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment