لجان انتخابية خالية - ارشيفية
أكدت صحيفة "كورييرا دلا سيرا" الإيطالية في تحليلها لنتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، أن المشير عبد الفتاح السيسي فعلاً اكتسح نتائج الانتخابات الرئاسية، ولكن بين أقل من نصف المصريين ممن لهم حق الانتخاب .
وأضافت الصحيفة، أن معظم التقديرات تفاؤلاً لا ترجح نسبة مشاركة المصريين في التصويت عن 40% من المسجلين في الجداول الانتخابية .
ولهذا تظل المشاركة في هذه الانتخابات أقل بكثير عن أعداد المصريين الذين صوتوا في انتخابات الإعادة بين مرسي وشفيق في 2012، حيث وصلت نسبتهم حينذاك إلى ما يقارب الـ52%من المصريين ممن لهم حق الانتخاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغياب الكبير للمصريين عن المشاركة يرجع في حقيقة الأمر لتأكد عدد كبير منهم إلى أن السيسي سيفوز لا محالة, ما دفعهم إلى عدم التحمس للتوجه لصناديق الاقتراع.
وبجانب ذلك أكدت الصحيفة، أن الدعوة للمقاطعة أثمرت أيضًا في دفع ملايين من الشباب إلى الغياب عن مقار اللجان الانتخابية, وخاصة من الشباب اليساريين والليبراليين .
وتنبأت الصحيفة بأن هزالة المشاركة في الانتخابات تمثل بداية ظهور التحديات الكبرى أمام السيسي حتى قبل أن يعتلي كرسي الرئاسة، وخاصة في مدى شرعيته التي لم تأت كاسحة كما تمناها, وبالتالي لابد أن يعيد حساباته في ممارسة سلطاته التي كان يريدها واسعة، خاصة في مجال فرض الأمن والاستقرار، على حد قول الصحيفة.
ومن جانبها، لفتت مجلة "انترناسيوناله" الإيطالية، إلى أن خلو اللجان الانتخابية من الناخبين، كان أمرًا ظاهرًا للعيان, وأيضًا للجميع في مصر وخارجها .
وأضافت المجلة أن هذا "الهجر" للمصريين للجان الانتخابية, أصاب بالفعل احتفالات السيسي بالفوز بالفتور الشعبي, وبالتالي ستتأثر شعبيته إلى حد كبير، سواء في المدى القريب أو البعيد.
وأشارت المجلة إلى أن كل جهود الأجهزة الحكومية في دفع المصريين إلى الذهاب إلى المقار الانتخابية، باءت كلها بالفشل الذريع, ما أصاب الحكومة بالهلع لعجزها عن خدمة طموحات السيسي في تحقيق اكتساح شامل، وفي نفس الوقت أظهر هذا "الهجر" للمصريين مدى زيف النداءات المختلفة بأن السيسي يتمتع بإجماع شعبي في مصر، فهذا الإجماع لم يظهره المصريون.
أما صحيفة "الفاتو" الإيطالية، فأكدت أن الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات هو "الغياب".
وفي إطار إثبات حقيقة وجود هذا الفائز, أشارت الصحيفة إلى أن التقديرات الرسمية التي تشير إلى أن عدد المشاركين في الانتخابات يتراوح ما بين 38% إلى 59%ن هي في الواقع تقديرات تكذبها الوقائع، لأن الكثير من المراقبين المحليين والدوليين والصحفيين المصريين والأجانب لم يروا رؤى العين هؤلاء المنتخبين، بل يقدرون نسبة المشاركة الفعلية بأرقام تقل عن ذلك بكثير, لا تتعدى في سقفها الأعلى نسبة الـ17% من الناخبين.
وتابعت الصحيفة، أنه في عدد كبير من اللجان، كان المشرفون ينتظرون في بعض الأحيان ربع ساعة لمقابلة ناخب واحد فقط .
وقد اعتبرت الصحيفة هذا "التضخيم والتكبير" لأعداد المصوتين في هذه الانتخابات محاولة مقصودة من قبل الأجهزة الحكومية لخلق شرعية للمشير السيسي .
وأضافت أن حل هذا "الخلاف" حول أعداد المشاركين لن يتم إلا بعد عدة أيام مقبلة, عندما تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج الرسمية، والتي تؤكد كل المؤشرات نجاح السيسي فيها, وفي المقابل سينال منافسه الوحيد صباحي بعض الفتات من الأصوات, متراجعًا في شعبيته إلى حد كبير، مقارنة بالخمسة ملايين صوت التي حصل عليها في انتخابات الرئاسة السابقة في عام 2012 .
واستكملت الصحيفة، موضحة أن "الغياب" كان مفاجأة للجميع بلا استثناء, فلم يتوقعه المعارضون للسيسي وبالطبع لم يأت على ذهن مؤيديه الذين كانوا يتوقعون جيوشًا من المصوتين لصالح زعيمهم .
واستطردت الصحيفة, أن الملايين لم يعبروا عن مقاطعتهم علنًا قبل الانتخابات, وربما جاء ذلك خوفًا من عمليات القمع, التي اتسمت بها سياسات الحكومة في الفترة الأخيرة, ليس في مواجهة الإخوان فقط, بل نالت جميع القوى السياسية الأخرى بلا استثناء .
وفي نهاية تحليلها، أشارت مراسلة الصحيفة في القاهرة، إلى أن ظهور هذا "الغياب" كبطل فائز في هذه الانتخابات الرئاسية، ينفي تلك الصورة التي صدرتها وسائل الإعلام المصرية، سواء للمصريين أو للخارج، بأن مصر كلها تؤيد السيسي في حربه ضد الإخوان المسلمين، فالأمر لا يبدو كذلك في الحقيقة.
ومن جانبها، بينت صحيفة "الجورنال" الإيطالية، أن الثلاثة أيام الانتخابية حملت بالفعل الفوز للسيسي, ولكنها من جانب آخر عبرت عن عزوف أكثر من الملايين من المصريين عن المشاركة في انتخابه .
وفي هذا الإطار، نوهت الصحيفة عن أن حصول السيسي على أكثر من 95%, ممن ذهبوا للتصويت, فإنهم لا يمثلون إلا نصف من حلم بهم, فقد توقع الرجل أن يحصل على تأييد 40 مليون مصري .
وأضافت أن المعارضين له أثبتوا جدارتهم السياسية في إنجاح المقاطعة لانتخابه، وعلى رأسهم يتربع بالطبع الإخوان المسلمون, يليهم الشباب بكل انتماءاته السياسية، فقد استطاعوا, دون تنظيم, أن يحشدوا أنفسهم في المقاطعة, رافضين حتى أن يصوتوا لحمدين صباحي المرشح المعارض, بل إن بعضهم اتهمه بارتكاب خطيئة سياسية بالترشح أصلاً، ثم بالتمادي في الاستمرار في العملية الانتخابية، ما أضفى شرعية على فوز السيسي بالرئاسة.
وقالت صحيفة "لاستامبا"، إن السيسي قد فاز فعلاً, ولكنه لم يستحوذ على إجماع المصريين عبر صناديق الاقتراع .
ووصفت الصحيفة الأمر بـ"مربط الفرس", حيث بقي 17 مليون شاب مصري خارج اللجان الانتخابية, ولم يستطع السيسي جذبهم للتصويت له، ما يعني أن النار في مصر ما زالت تحت الرماد في انتظار أن تندلع مرة أخرى أو أن تخمد وفق ما سيتخذه السيسي من سياسات أثناء رئاسته، خاصة أن نسبة البطالة عالية للغاية بينهم .
وأشارت الصحيفة إلى أن الحقيقة هي أن الانتخابات جاءت "مناسبة" لظهور المعارضة السياسية للسيسي, خاصة بعد أن ظهر جليًا للعيان عجز الفلول ورجال الأعمال عن تعبئة المصريين للذهاب لانتخابه .
واختتمت الصحفية تحليلها بأن المصريين أثبتوا في هذه الانتخابات, ولو بطريقة غير مباشرة, أنهم ليسوا من أتباع الإخوان، ولا من مناصري العسكر .
مصر العربية
أكدت صحيفة "كورييرا دلا سيرا" الإيطالية في تحليلها لنتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، أن المشير عبد الفتاح السيسي فعلاً اكتسح نتائج الانتخابات الرئاسية، ولكن بين أقل من نصف المصريين ممن لهم حق الانتخاب .
وأضافت الصحيفة، أن معظم التقديرات تفاؤلاً لا ترجح نسبة مشاركة المصريين في التصويت عن 40% من المسجلين في الجداول الانتخابية .
ولهذا تظل المشاركة في هذه الانتخابات أقل بكثير عن أعداد المصريين الذين صوتوا في انتخابات الإعادة بين مرسي وشفيق في 2012، حيث وصلت نسبتهم حينذاك إلى ما يقارب الـ52%من المصريين ممن لهم حق الانتخاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغياب الكبير للمصريين عن المشاركة يرجع في حقيقة الأمر لتأكد عدد كبير منهم إلى أن السيسي سيفوز لا محالة, ما دفعهم إلى عدم التحمس للتوجه لصناديق الاقتراع.
وبجانب ذلك أكدت الصحيفة، أن الدعوة للمقاطعة أثمرت أيضًا في دفع ملايين من الشباب إلى الغياب عن مقار اللجان الانتخابية, وخاصة من الشباب اليساريين والليبراليين .
وتنبأت الصحيفة بأن هزالة المشاركة في الانتخابات تمثل بداية ظهور التحديات الكبرى أمام السيسي حتى قبل أن يعتلي كرسي الرئاسة، وخاصة في مدى شرعيته التي لم تأت كاسحة كما تمناها, وبالتالي لابد أن يعيد حساباته في ممارسة سلطاته التي كان يريدها واسعة، خاصة في مجال فرض الأمن والاستقرار، على حد قول الصحيفة.
ومن جانبها، لفتت مجلة "انترناسيوناله" الإيطالية، إلى أن خلو اللجان الانتخابية من الناخبين، كان أمرًا ظاهرًا للعيان, وأيضًا للجميع في مصر وخارجها .
وأضافت المجلة أن هذا "الهجر" للمصريين للجان الانتخابية, أصاب بالفعل احتفالات السيسي بالفوز بالفتور الشعبي, وبالتالي ستتأثر شعبيته إلى حد كبير، سواء في المدى القريب أو البعيد.
وأشارت المجلة إلى أن كل جهود الأجهزة الحكومية في دفع المصريين إلى الذهاب إلى المقار الانتخابية، باءت كلها بالفشل الذريع, ما أصاب الحكومة بالهلع لعجزها عن خدمة طموحات السيسي في تحقيق اكتساح شامل، وفي نفس الوقت أظهر هذا "الهجر" للمصريين مدى زيف النداءات المختلفة بأن السيسي يتمتع بإجماع شعبي في مصر، فهذا الإجماع لم يظهره المصريون.
أما صحيفة "الفاتو" الإيطالية، فأكدت أن الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات هو "الغياب".
وفي إطار إثبات حقيقة وجود هذا الفائز, أشارت الصحيفة إلى أن التقديرات الرسمية التي تشير إلى أن عدد المشاركين في الانتخابات يتراوح ما بين 38% إلى 59%ن هي في الواقع تقديرات تكذبها الوقائع، لأن الكثير من المراقبين المحليين والدوليين والصحفيين المصريين والأجانب لم يروا رؤى العين هؤلاء المنتخبين، بل يقدرون نسبة المشاركة الفعلية بأرقام تقل عن ذلك بكثير, لا تتعدى في سقفها الأعلى نسبة الـ17% من الناخبين.
وتابعت الصحيفة، أنه في عدد كبير من اللجان، كان المشرفون ينتظرون في بعض الأحيان ربع ساعة لمقابلة ناخب واحد فقط .
وقد اعتبرت الصحيفة هذا "التضخيم والتكبير" لأعداد المصوتين في هذه الانتخابات محاولة مقصودة من قبل الأجهزة الحكومية لخلق شرعية للمشير السيسي .
وأضافت أن حل هذا "الخلاف" حول أعداد المشاركين لن يتم إلا بعد عدة أيام مقبلة, عندما تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج الرسمية، والتي تؤكد كل المؤشرات نجاح السيسي فيها, وفي المقابل سينال منافسه الوحيد صباحي بعض الفتات من الأصوات, متراجعًا في شعبيته إلى حد كبير، مقارنة بالخمسة ملايين صوت التي حصل عليها في انتخابات الرئاسة السابقة في عام 2012 .
واستكملت الصحيفة، موضحة أن "الغياب" كان مفاجأة للجميع بلا استثناء, فلم يتوقعه المعارضون للسيسي وبالطبع لم يأت على ذهن مؤيديه الذين كانوا يتوقعون جيوشًا من المصوتين لصالح زعيمهم .
واستطردت الصحيفة, أن الملايين لم يعبروا عن مقاطعتهم علنًا قبل الانتخابات, وربما جاء ذلك خوفًا من عمليات القمع, التي اتسمت بها سياسات الحكومة في الفترة الأخيرة, ليس في مواجهة الإخوان فقط, بل نالت جميع القوى السياسية الأخرى بلا استثناء .
وفي نهاية تحليلها، أشارت مراسلة الصحيفة في القاهرة، إلى أن ظهور هذا "الغياب" كبطل فائز في هذه الانتخابات الرئاسية، ينفي تلك الصورة التي صدرتها وسائل الإعلام المصرية، سواء للمصريين أو للخارج، بأن مصر كلها تؤيد السيسي في حربه ضد الإخوان المسلمين، فالأمر لا يبدو كذلك في الحقيقة.
ومن جانبها، بينت صحيفة "الجورنال" الإيطالية، أن الثلاثة أيام الانتخابية حملت بالفعل الفوز للسيسي, ولكنها من جانب آخر عبرت عن عزوف أكثر من الملايين من المصريين عن المشاركة في انتخابه .
وفي هذا الإطار، نوهت الصحيفة عن أن حصول السيسي على أكثر من 95%, ممن ذهبوا للتصويت, فإنهم لا يمثلون إلا نصف من حلم بهم, فقد توقع الرجل أن يحصل على تأييد 40 مليون مصري .
وأضافت أن المعارضين له أثبتوا جدارتهم السياسية في إنجاح المقاطعة لانتخابه، وعلى رأسهم يتربع بالطبع الإخوان المسلمون, يليهم الشباب بكل انتماءاته السياسية، فقد استطاعوا, دون تنظيم, أن يحشدوا أنفسهم في المقاطعة, رافضين حتى أن يصوتوا لحمدين صباحي المرشح المعارض, بل إن بعضهم اتهمه بارتكاب خطيئة سياسية بالترشح أصلاً، ثم بالتمادي في الاستمرار في العملية الانتخابية، ما أضفى شرعية على فوز السيسي بالرئاسة.
وقالت صحيفة "لاستامبا"، إن السيسي قد فاز فعلاً, ولكنه لم يستحوذ على إجماع المصريين عبر صناديق الاقتراع .
ووصفت الصحيفة الأمر بـ"مربط الفرس", حيث بقي 17 مليون شاب مصري خارج اللجان الانتخابية, ولم يستطع السيسي جذبهم للتصويت له، ما يعني أن النار في مصر ما زالت تحت الرماد في انتظار أن تندلع مرة أخرى أو أن تخمد وفق ما سيتخذه السيسي من سياسات أثناء رئاسته، خاصة أن نسبة البطالة عالية للغاية بينهم .
وأشارت الصحيفة إلى أن الحقيقة هي أن الانتخابات جاءت "مناسبة" لظهور المعارضة السياسية للسيسي, خاصة بعد أن ظهر جليًا للعيان عجز الفلول ورجال الأعمال عن تعبئة المصريين للذهاب لانتخابه .
واختتمت الصحفية تحليلها بأن المصريين أثبتوا في هذه الانتخابات, ولو بطريقة غير مباشرة, أنهم ليسوا من أتباع الإخوان، ولا من مناصري العسكر .
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment