قالت رسائل مسربة من سجناء في عدة سجون، إن المعتقلين يتعرضون للتعذيب ولمعاملة غير آدمية بطرق وحشية، وذلك عشية الموجة الثانية من إضراب السجون، فمن سجن الحضرة بالإسكندرية قال السجناء في رسالتهم إن السجناء يصرون علي ثورتهم ويشاركون الشعب المقاطع للانتخابات نضالهم الثوري، وقرروا مشاركة كل زملائهم في سجون مصر الإضراب عن الطعام وعمل فعاليات ثورية داخل السجن تبدأ من الجمعة الموافق 30/5/2014
وفي سجن شبين الكوم قالت رسالة مسربة إن المعتقلين كتبوا شعارات ضد الانقلاب ورسموا شعار رابعة العدوية وعبارات تنادي بسقوط حكم العسكر وعلقوها بالدور الرابع في السجن.
وأضافت الرسالة أن إدارة السجن استدعت بعض المعتقلين للتفاوض معهم لإلغاء الانتفاضة وبعد رفضهم تم حبسهم في حمام الزنزانة وضربهم من قبل أمناء الشرطة، ما أثار المعتقلين وانضم إليهم الجنائيون وكسروا باب الحمام وضرب أمناء الشرطة.
وأوضحت الرسالة أن الشرطة استدعت قوات خاصة للتصدي للمعتقلين، وتم قطع المياه والكهرباء وأخذوا من المعتقلين الملابس الداخلية وتوعدوهم بأيام من العذاب، كما منعت زيارات الأهالي قائلين لهم إنه تم ترحيل المعتقلين إلي سجون أخري.
وفي الإسماعلية بسجن العزولي وصفت رسالة مسربة الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المعتقلون هناك، فالذهاب للحمام يتم تحت الضرب بالخراطيم والشوم مع أقبح الألفاظ مع تحديد وقت عشر ثواني لقضاء الحاجة يتم بعدها كسر الباب والترباس و سحل من بالداخل علي حد قول الرسالة.
وتوضح الرسالة أن من سبق له دخول الحمام لا يتوضأ، ومن يخالف يصفع علي وجهه ويسب ويهان وقد يسحل علي الارض، وأن الاستحمام يكون بانبطاح عشرة مساجين علي الأرض ومعهم صابونه يدلك كل واحد جسمه وبعدها يرش الشاويش الماء بالخرطوم لمده 10 ثواني، ثم يقوم الشاويش بضرب كل من يخرج علي جسده مع سب الدين او سب عرض الام بالزنا، كما أنه لايوجد حلاقة رأس أو قص الأظافر.
وتحدثت الرسالة عن تواضع الطعام الذي يقدم للمعتقلين، فضلا عن عدم صلاحيته للاستخدام الآدمي في كثير من الأحيان، مؤكدين أن باب كل زنزانة لا يفتح نهائيا الا للطعام.
وتحكي الرسالة عن سوء الرعاية الطبية، فتقول أنه في أحد الأيام أغمي علي 16 سجين في أكثر من زنزانة ومنهم كان قريبا من الموت، واكتشفوا أن من يعالجه صيدلي وليس طبيب وفق لاعتراف أحد المجندين.
وتضيف الرسالة أن عمليات التحقيق معهم تتم تحت التهديد بالاغتصاب، مع تجريدهم من كامل ملابسهم والتعليق علي عمود يشبه المشنقة، ويقيد المسجون خلفيا ويربط فيه حبل ويرفع من ظهره بحيث يدور مفصل الكتف 180 درجة بعدها يقف المعتقل معلق قدماه لا تمس الأرض وتعلو الاصوات والصريخ، مع كهربة الجسم بالكهرباء في الأماكن الحساسة، واشعال النار في اللحية .
وتوضح الرسالة شكلا آخر من أشكال التعذيب من خلال وضع زجاجة المياه الغازية الفارغة علي الأرض مع إجبار المعتقلين علي الجلوس عليها ما يسبب سيلان الدماء.
ومن المقرر أن يشارك اليوم الجمعة آلاف المعتقلين السياسيين في أكثر من مئة مقر احتجاز على مستوى الجمهورية في انتفاضة السجون الثانية
وتتضمن فعاليات الانتفاضة دخول المعتقلين في اعتصام داخل الزنازين ورفض الخروج، وكذلك بدء اضراب جزئي عن الطعام.
المصدر: الجزيرة مباشر مصر
0 التعليقات:
Post a Comment