رفضت دار الإفتاء المصرية برئاسة الدكتور شوقي علام، فتوى الدكتور يوسف القرضاوي الأخيرة، بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية، ووصفتها بالشاذة والمجافية للشرع والمصلحة العليا للبلاد.
واعتبرت الدار أن فتوى د. يوسف القرضاوي الأخيرة بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية تكشف عن توظيفه النصوص والأحكام الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الحزبية الخاصة، بما يمثل إقحامًا للدين في صراع سياسي يشوِّه سماحة الإسلام.
ونفت الدار علاقة تلك الفتاوى والآراء بالفهم الصحيح للشريعة الإسلامية ومنهجها الوسطي القائم على ضرورة مراعاة مصالح العباد وما يسهم في تحقيق منافعهم الدينية والدنيوية.
وأضافت أن فتوى الدكتور يوسف القرضاوي الأخيرة بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية تكشف عن توظيفه النصوص والأحكام الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الحزبية الخاصة، بما يمثل إقحامًا للدين في صراع سياسي يشوِّه سماحة الإسلام.
وحذرت دار الإفتاء كافة التيارات ومن ينتمون إليها عدم استدعاء المصطلحات الدينية التي تتعلق بالحلال والحرام إلى سياق العمل السياسي الحزبي، أو إطلاق فتاوى تحرم أو تجبر على اتخاذ موقف سياسي معين.
وفي نهاية فتواه حثت دار الإفتاء، المصريين على المشاركة الفاعلة والبناءة في كافة الاستحقاقات الديمقراطية والتي من أهمها الانتخابات الرئاسية المقبلة وأن يحكموا ضمائرهم وعقولهم في اختيارهم دون الالتفات للضغوط والتوجيهات التي تمارسها بعض القوى السياسية حرصًا على المصالح العليا للوطن.
يذكر أن الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد دعا المصريين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن المشير عبد الفتاح السيسي الذي يعتبر فوزه في هذه الانتخابات شبه مؤكد قد "استولى على الحكم"، وعندما سألته وكالة "فرانس برس"، عما إذا كان يفتي بتحريم الانتخابات المقررة يوما 26 و27 مايو الجاري، قائلاً "طبعاً"وقد جاءت تصريحات القرضاوي أمس في ختام مشاركته في مؤتمر حول القدس في الدوحة نظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment