السيسى - ارشيفية
اعتبرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي لن يكون بحاجة إلى التلاعب بنتائج الانتخابات لصالحه، فقد فاز مؤخرًا بالفعل وبأغلبية ساحقة.
وأوضحت المجلة أن السيسي هو الحاكم الفعلي لمصر منذ يوليو الماضي، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنَّ نتائج الانتخابات الحقيقية ستكون بمثابة انعكاس دقيق لمزاج الناخبين المصريين في الوقت الراهن، لكن سيكون من الصعب وصف فوز السيسي الصارخ على أنه ممارسة من الممارسات الديمقراطية.
وأضافت أنَّ ذلك ينطبق أيضًا على الانتخابات دول أخرى في المنطقة، ففي ليبيا المجاورة مثلاً، أبدى الجنرال، الذي سئم تحول البلاد نحو الإسلام السياسي، احتقاره للديمقراطية ونتائجها، وذلك بمهاجمة مقر البرلمان، وجاء الرد من البرلمانيين بأن أعلنوا الدعوة لانتخابات تشريعية جديدة في الخامس والعشرين من يونيو، وهو ما سيحول دون تحول ليبيا إلى ديمقراطية ليبرالية.
وأشارت إلى أنَّ الأمر ينطبق أيضًا على العراق، فرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فاز في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أبريل الماضي، وأيضا في تونس المقبلة على تنظيم انتخابات في وقت لاحق العام الجاري، وفي لبنان، حيث تحدد سياسة هذا البلد الصغير من قبل دول جواره.
وأوضحت: "ليس أي مما ذكر يشكل أي ديمقراطية في المنطقة، فالجميع أحبط العرب والغرب على حد السواء بعد أن كانت ثورات الربيع العربي تبشر في البداية بتحول كبير نحو الديمقراطية".
واعتبرت أنَّ أكثر مثال سخرية يتجلى في انتخابات وصفتها بـ"لا تمثل ديمقراطية حقيقية"، وهي الانتخابات التي تسعد سوريا لإجرائها في الثالث من الشهر المقبل.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment