أرشيفية

قُتل طفل جراء هجوم شنه مجهولون على مسيرة لمعارضي الانقلاب، مساء يوم الجمعة، بمنطقة عين شمس، شرقي القاهرة، وفق مصادر بالتحالف الداعم لمرسي.

وأضافت المصادر أن "الطفل أصيب فى رأسه إثر إلقاء جسم صلب من أعلى بناية حديثة الإنشاء ما أدى إلى أن يفارق الحياة".

ولفتت المصادر أن "الجسم الصلب تسبب فى شق جمجمة الطفل محمد عبد المحسن محمد، ويبلغ من العمر 15 عاماً، إلى نصفين".

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من وزارة الداخلية بشأن ما ذكرته مصادر تحالف مرسي.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قتل 3 أشخاص إثر إصابتهم بطلق ناري أثناء فض مسيرة لمؤيدي مرسي في محافظة الجيزة، المتاخمة للقاهرة، حسب شهود عيان، وبيان للتحالف المؤيد لمرسي.

وأفاد شهود عيان أن شابا قتل داخل منزله، إثر إصابته عن طريق الخطأ بطلق ناري أثناء فض المسيرة، قبل أن يؤكدوا ارتفاع عدد القتلى إلى 3، وهو ما أكده بيان صادر عن التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لمرسي.

وأوضح الشهود أن "محمد فتحي المنشاوي (مهندس)، ومحمد أبو ستة (جزار)، إضافة إلى الطالب علي مجدي سالم، (الذي قتل في وقت سابق)، تلقوا طلقات نارية، جراء إطلاق نار عشوائي، أثناء فض قوات الأمن مسيرة مؤيدين لمرسي، في قرية العطف التابعة لمدينة العياط بمحافظة الجيزة".

وأشار الشهود إلى أن الطالب علي مجدي سالم، قتل أثناء متابعته فض المسيرة من شرفة منزله، فيما سقط القتيلان الآخران في وقت لاحق أثناء تجمهر مواطنين إثر مقتل الطالب، لافتين إلى أن القتلى الثلاثة لم يكونوا مشاركين بالمسيرة.

وقال الشهود إن إطلاق النار العشوائي أدى إلى إصابة عدد آخر (غير محدد) من بينهم إصابتان خطيرتان.

ولم يعرف على وجه التحديد مصدر إطلاق النار، لكن السلطات الأمنية والمتظاهرين عادة ما يتبادلون الاتهامات بالمسؤولية عنه.

بدوره، أكد التحالف الداعم لمرسي، سقوط 3 قتلى من بينهم "طالب في شرفة منزله، من أسرة مؤيدة لـ (المشير عبد الفتاح) السيسي" معتبرا ذلك "رسالة واضحة للجميع".

وأضاف التحالف في بيان له، مساء يوم الجمعة، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن "خطر السيسي ومليشياته يمتد للجميع، وهو ما رصده أهالي الجيزةاليوم بأعينهم، عندما تم الاعتداء على مسيرة قرية العطف بالعياط، واستمر ضرب النار، لتغتال يد الغدر ثلاثة من أبناء القرية".

وتابع البيان "إننا إذ نعزي أهالي العطف في شهداء المحافظة الجدد، ونؤازر أسر المعتقلين والمصابين، ندعو أهالي الجيزة إلى استمرار الثورة ودعم زعميها رئيس مصر الدكتور محمد مرسي الذي يناضل من أجل القصاص لدماء الجميع، وعودة كافة الحقوق ومنع الفقر والخراب".

ولم يتسن الحصول على تعقيب من وزارة الداخلية حول بيان التحالف الداعم لمرسي.

وانطلقت عقب صلاة الجمعة، مسيرات لمؤيدي مرسي في عدة مدن مصرية، استجابة لدعوة التحالف المؤيد لمرسي للتظاهر تحت عنوان "العسكر فاكرينها (يعتقدون أنها) تكية (ملكية خاصة)"، رفضًا لتنصيب السيسي رئيسًا لمصر حيث وصفوا العملية الانتخابية بـ"الباطلة".

والثلاثاء الماضي، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر فوز السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 47.45%، وهي النسبة التي شككت بصحتها المعارضة والمرشح الخاسر حمدين صباحي.

وتدخل تظاهرات يوم الجمعة الأسبوع الـ 50 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في 28 يونيو/حزيران الماضي، واليوم الـ344 منذ ذلك التاريخ، والـ 340 منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، والـ 299 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية (شرقي القاهرة) والنهضة (غرب القاهرة) في 14 أغسطس/ آب الماضي.


الأناضول

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -