عزلت قناة "سي إن إن" الأمريكية مراسلتها ديانا ماجني من تغطية «الصراع الإسرائيلي الفلسطيني»، بحسب وصف موقع «هافينجتون بوست» الأمريكي، وذلك بعد أن كتبت تغريدة على تويتر قالت فيها إن الإسرائيليين الذين كانوا يهللون فرحًا بينما تقصف غزة وهددوهم هم «حثالة».
وقالت متحدثة باسم القناة في بيان لـ«بوست»: "بعد تهديدها والتحرش بها قبل وأثناء لقطة حية تصرفت ديانا بغضب على تويتر"، مضيفة "إنها تندم بشدة على اللغة المستخدمة، والتي استهدفت بشكل مباشر أولئك الذين كانوا يستهدفون طاقم عملنا".
واستكملت: "هي بالتأكيد لا تقصد أي إهانة لأي شخص عدا تلك المجموعة، وتعتذر هي و"سي إن إن" على أي إهانة قد اتخذت"، مضيفة أن ماجني تم تعيينها في موسكو.
يوضح الموقع الأمريكي، أن ماجني ظهرت على "سي إن إن" يوم الخميس من تلة تطل على الحدود بين وغزة إسرائيل، وبينما تنقل تقريرًا من هناك، كان بإمكان سماع أصوات إسرائيليين بالقرب منها يهللون، بينما تطلق الصواريخ على غزة.
وبعد اللقطة الحية غردت ماجني "إسرائيليون على تلة فوق سديروت يهللون فرحًا بينما تسقط القنابل على غزة، يهددون بتدمير سيارتنا إذا قلنا كلمة خاطئة. حثالة".
ويشير الموقع إلى إنه سرعان ما أزيلت التغريدة، ولكن ليس قبل أن يتم إعادة نشرها بين المستخدمين أكثر من 200 مرة.
ويأتي عزل ماجني بعد يوم من سحب أيمن محي الدين مراسل شبكة NBC الإخبارية الأمريكية من غزة. قرار القناة بإزالة محي الدين وعدم الرغبة في تفسير الأسباب واجه غضبًا وإحباطًا من الصحفيين داخل وخارج الشبكة.
وقال مصدر مطلع لـ«بوست»، إن المديرين التنفيذيين للشبكة ذكروا المخاوف الأمنية، ولكن في نفس الوقت الذي سحب فيه محيي الدين، أرسلت الشبكة ريتشارد إنجل كبير مراسلي الشؤون الخارجيَة إلى غزة.
إلا أن القناة نشرت أمس الجمعة، بيانًا أعلنت فيه إعادة محيي الدين إلى غزة، وأشادت بعمله الصحفي هناك، وقالت إنه "قدم تقارير استثنائية أثناء تصعيد الصراع في غزة"، بالإضافة إلى "مساهمته القيمة والموثقة توثيقًا جيدًا لقصة مقتل أربعة أطفال فلسطينيين يوم الأربعاء".
وأضاف البيان، "كما هو الحال مع أي فريق صحفي في مناطق الصراع، يتم إعادة تقييم عمليات الانتشار باستمرار، نظرنا بعناية في قرارات انتشارنا، وسوف نعيد إرسال أيمن إلى غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ونتطلع إلى إسهاماته في الأيام المقبلة".
الشروق
0 التعليقات:
Post a Comment