أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، مشير المصري، أنه لا مجال للحديث عن تهدئة في الوقت الحالي ولا توجد جهود عربية ولا دولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ ثلاثة أيام، وأن المقاومة الفلسطينية لن ترفع الراية البيضاء أبدًا، وستعلن الانتصار.
وانتقد المصرى الموقف العربي تجاه ما يحدث من جرائم بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة..
"مصر العربية" حاورت القيادي البارز في حركة حماس مشير المصري، وكان الحوار التالي:
- في ظل التطورات المتلاحقة من المجازر الإسرائيلية بحق أبناء غزة، ما خطط المقاومة المقبلة لصد العدوان إذا دخلت قوات الاحتلال برًا؟
المقاومة الفلسطينية جاهزة للدفاع عن الشعب الفلسطيني حتى الرمق الأخير وتهديدات الاحتلال لا تخيفنا أبدًا، وإذا حاول الاحتلال الدخول في عملية برية في قطاع غزة فهذا حلم المقاومة الفلسطينية، فغزة ستتحول حينها مقبرة للاحتلال، فدخول غزة لن يكون كخروجه، ففي حال دخول أعداد كبيرة من قوات الاحتلال برًا، فسيرجعون محمولين موتى بعد أن تنتصر المقاومة الفلسطينية.
- هل هناك جهود عربية ودولية لوقف العدوان على غزة؟
لا توجد حاليًا أي جهود ولا اتصالات عربية أو دولية، وليس هناك حديث عن أي تهدئة مع الاحتلال في ظل جرائمه المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وقتله للأطفال والنساء والشيوخ وارتكاب المجازر بحقهم وتدمير منازل المدنيين فوق رؤوسهم، والآن الحديث فقط عن المقاومة، فلا صوت يعلو اليوم فوق صوت المقاومة وصناعة الانتصار بأيدي مقاومتنا الباسلة، ولاحديث اليوم إلا عن صوت البندقية وصوت الصاروخ الفلسطيني، ولا شيء يعلو فوق الصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني.
- ماذا تطلبون من مصر في هذه الأوضاع الصعبة التي تعيشها غزة؟
المطلوب من مصر الآن فتح معبر رفح البري فورًا لنقل جرحى العدوان الإسرائيلي المستمر، وإتاحة الفرصة لتحرك الغزيين المحاصرين وفتح قناة تجارية سريعة لنقل البضائع والمواد الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة، في ظل حالة الفقر المدقع الذي يعيشه الغزيون، في هذه الأثناء المطلوب أيضًا أن تتحرك مصر مع الدول العربية لتعزيز صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه لنيل حقوقه المشروعة ودحر الاحتلال.
- ما خطط المقاومة الفلسطينية في ظل الحديث عن تصعيد العدوان واغتيال قادة حركة حماس؟
المقاومة تمتلك رؤية وطنية واضحة وتدير المعركة بحكمة وبسالة وتقوم بالدفاع عن الشعب الفلسطيني بشكل مدروس ومخطط وتقوم بتوسيع دائرة الرد على العدوان المتواصل حسب ما تقتضيه الحاجة، ونؤكد أن المقاومة صاحبة نفس طويل وأن ما قدمته المقاومة حتى الآن هو جزء بسيط جدًا مما لديها من قدرات عسكرية وقتالية، والمقاومة تنتظر على أحر من الجمر دخول الاحتلال برًا لتكبده خسائر فادحة، وحينها أيضًا سيعلم العدو أن المقاومة الفلسطينية قادرة على قلب كل المعادلات وستكون الهزيمة حليفًا للاحتلال، وسنلقن العدو دروسًا قاسية خلال الأيام القادمة.
- هل أنتم راضون عن الموقف العربي تجاه ما يحدث في غزة؟
الموقف العربي هو موقف أقرب إلى المتفرج على جرائم الاحتلال التي ترتكب الآن في غزة، فبدلاً من أن يكون موقفًا داعمًا وسريعًا وعاجلاً لإنقاذ الشعب الفلسطيني في صموده ضد الاحتلال، وهو موقف دون المستوى المطلوب رسميًا أو شعبيًا، فالمطلوب من الأشقاء العرب في هذه الأوقات العصيبة التي نقود فيها معركة الانتصار أن يقوموا بدعم المقاومة بالسلاح والمال لمقارعة الاحتلال.
- هل هناك دول عربية وإسلامية تقف خلف صمودكم في وجه المحتل الإسرائيلي؟
هناك دول عربية وإسلامية أغلقت أبوابها في وجه حركة حماس، وهناك دول فتحت أبوابها وأعلنت عن دعمها لنا في مقارعة الاحتلال من أجل تحقيق الانتصار، وبإذن الله ستفتح أبواب جديدة من أجل دعمنا في مواجهة المجازر الإسرائيلية، وعلى الدول العربية أن يكون لها بصمة في بيان الانتصار الذي تعده المقاومة بمداد من نور ومن ذهب وبدماء الشهداء.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment