داعش - أرشيفية
قال المحلل السياسي رامي خوري مدير "معهد عصام فارس"للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأمريكية بلبنان إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"ولد من رحم سجون دول عربية، في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، والتي كانت تزخر بمتشددين، وخص بالذكر السعودية ومصر والأردن وتونس، معتبرا أن مواجهة التنظيم يستلزم تغيير "الديكتاتوريات الفاشلة والملكيات التقليدية" في الشرق الأوسط.
وادعى، في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية أمس الأربعاء، أن هناك مشتركات فكرية بين التنظيم والحركة الوهابية، بما يشكل صعوبة في تطوير في مواجهة التنظيم في دول مثل السعودية.
واستطرد خوري: "التنظيمات - مثل داعش وجبهة النصرة والقاعدة - لديها برنامج واضح ليس فيه لبس أو غموض، وهو تأسيس ما يرونها أنها دولة إسلامية طُهرانية، ولكن معظم المسلمين يعتبرونهم مجانين أو خطرين، وهم يرفضون توجهاتهم التي لا تجذب أحدا سوى بعض المضطربين".
وطالب الباحث بعدم التضخيم من تنظيم الدولة الإسلامية، واصفا إياهم بـ "المعزولين"،مشيرا إلى أن فيديوهات الذبح الذي ينشرها يعد رسالة واضحة للولايات المتحدة مفادة: “ إذا قصفتموا سنقتلكم".
ويرى خوري أن استخدام القوة العسكرية فحسب لن يجدي في القضاء على التنظيم، وتابع: ““ وقف تلك التنظيمات عند حدها يتطلب تغيير كافة الأنظمة الديكتاتورية الفاشلة وكذلك الأنظمة الملكية التقليدية التي تتحالف مع أمريكا، علينا تذكر أن هذه التنظيمات ولدت في سجون السعودية والأردن وتونس ومصر خلال العقدين السابع والثامن من القرن الماضي، وخرج أفرادها ليقاتلوا السوفيت في أفغانستان، وهم يعتبرون أنفسهم في مواجهة دفاعية لحماية المجتمعات الإسلامية، وعندما يتعرضون للهجوم من الأجانب فسيردون بمهاجمة الأجانب،
وتساءل قائلا: "السؤال المعقد هو: لماذا لم تقم الحكومات العربية رسميا بالتنسيق بينها أمنيا وبطرق أخرى لوقف تلك الجماعات؟ هناك بعض المحاولات من العراق وإيران والأكراد، ولكن يظهر وجود بعض الجمود في التحركات العربية الرسمية، والسبب يعود جزئيا إلى أن الأنظمة العربية تجهل كيفية مواجهة تلك التنظيمات كما تجهل كيفية إقامة مجتمعات حرة وديمقراطية وتعددية وقادرة على احتواء جميع الشرائح الاجتماعية."
وأضاف خوري: "التحدي الرئيسي هو أن بعض أقرب حلفاء الولايات المتحدة، مثل السعودية، يتبنى طروحات إسلامية طُهرانية مماثلة وهي الوهابية، وهي رغم اختلافها الشديد عن طروحات التنظيمات المقاتلة الحالية إلا أنها تشترك معها في الأصول الفكرية. السعوديون يظهرون في كل مكان، في هجمات 11 سبتمبر وفي التنظيمات المقاتلة بالمنطقة، وبالتالي من الصعب توقع أن تقوم تلك الدول نفسها التي سمحت سياساتها بنمو وتطور تلك الحركات المتشددة بمحاربتها. هي بالطبع تحاول، وقد قامت السعودية الثلاثاء باعتقال العشرات من المتهمين بنشاطات إرهابية واتهامهم بأنهم خلايا نائمة كانت تخطط لعمليات، وهذا صحيح على الأرجح، وسبق للسعوديين أن اعتقلوا الكثير من الخلايا المشابهة."
قال المحلل السياسي رامي خوري مدير "معهد عصام فارس"للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأمريكية بلبنان إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"ولد من رحم سجون دول عربية، في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، والتي كانت تزخر بمتشددين، وخص بالذكر السعودية ومصر والأردن وتونس، معتبرا أن مواجهة التنظيم يستلزم تغيير "الديكتاتوريات الفاشلة والملكيات التقليدية" في الشرق الأوسط.
وادعى، في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية أمس الأربعاء، أن هناك مشتركات فكرية بين التنظيم والحركة الوهابية، بما يشكل صعوبة في تطوير في مواجهة التنظيم في دول مثل السعودية.
واستطرد خوري: "التنظيمات - مثل داعش وجبهة النصرة والقاعدة - لديها برنامج واضح ليس فيه لبس أو غموض، وهو تأسيس ما يرونها أنها دولة إسلامية طُهرانية، ولكن معظم المسلمين يعتبرونهم مجانين أو خطرين، وهم يرفضون توجهاتهم التي لا تجذب أحدا سوى بعض المضطربين".
وطالب الباحث بعدم التضخيم من تنظيم الدولة الإسلامية، واصفا إياهم بـ "المعزولين"،مشيرا إلى أن فيديوهات الذبح الذي ينشرها يعد رسالة واضحة للولايات المتحدة مفادة: “ إذا قصفتموا سنقتلكم".
ويرى خوري أن استخدام القوة العسكرية فحسب لن يجدي في القضاء على التنظيم، وتابع: ““ وقف تلك التنظيمات عند حدها يتطلب تغيير كافة الأنظمة الديكتاتورية الفاشلة وكذلك الأنظمة الملكية التقليدية التي تتحالف مع أمريكا، علينا تذكر أن هذه التنظيمات ولدت في سجون السعودية والأردن وتونس ومصر خلال العقدين السابع والثامن من القرن الماضي، وخرج أفرادها ليقاتلوا السوفيت في أفغانستان، وهم يعتبرون أنفسهم في مواجهة دفاعية لحماية المجتمعات الإسلامية، وعندما يتعرضون للهجوم من الأجانب فسيردون بمهاجمة الأجانب،
وتساءل قائلا: "السؤال المعقد هو: لماذا لم تقم الحكومات العربية رسميا بالتنسيق بينها أمنيا وبطرق أخرى لوقف تلك الجماعات؟ هناك بعض المحاولات من العراق وإيران والأكراد، ولكن يظهر وجود بعض الجمود في التحركات العربية الرسمية، والسبب يعود جزئيا إلى أن الأنظمة العربية تجهل كيفية مواجهة تلك التنظيمات كما تجهل كيفية إقامة مجتمعات حرة وديمقراطية وتعددية وقادرة على احتواء جميع الشرائح الاجتماعية."
وأضاف خوري: "التحدي الرئيسي هو أن بعض أقرب حلفاء الولايات المتحدة، مثل السعودية، يتبنى طروحات إسلامية طُهرانية مماثلة وهي الوهابية، وهي رغم اختلافها الشديد عن طروحات التنظيمات المقاتلة الحالية إلا أنها تشترك معها في الأصول الفكرية. السعوديون يظهرون في كل مكان، في هجمات 11 سبتمبر وفي التنظيمات المقاتلة بالمنطقة، وبالتالي من الصعب توقع أن تقوم تلك الدول نفسها التي سمحت سياساتها بنمو وتطور تلك الحركات المتشددة بمحاربتها. هي بالطبع تحاول، وقد قامت السعودية الثلاثاء باعتقال العشرات من المتهمين بنشاطات إرهابية واتهامهم بأنهم خلايا نائمة كانت تخطط لعمليات، وهذا صحيح على الأرجح، وسبق للسعوديين أن اعتقلوا الكثير من الخلايا المشابهة."
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment