"حلم تركيا للشرق الأوسط تحول إلى كابوس" .. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية مقالا للكاتب الأمريكي من أصل تركي سونر كاجابتاي اعتبر فيه أن جهود أنقرة لتصبح لاعبا محوريا في المنطقة ارتدت عليها بآثار عكسية.


واعتبر الكاتب أن من أبرز الأسباب وراء ذلك رهان أنقرة على جماعة الإخوان المسلمين ووقوفها ورائها في كل من مصر وليبيا وسوريا، لكن الأمور اختلفت بعد أن أطيح بالإخوان من حكم مصر.

وأضاف أنه بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، باتت تركيا في نظر قطاع كبير من المصريين إلى بلد "غير مرغوب فيه".

وأوضح أن المصريين يعيبون على تركيا عدم بناء جسور مع مجتمع أوسع نطاقا، وإنما اقتصرت على التواصل مع جماعة الإخوان التي سقطت في النهاية.

ولم يقتصر الأمر على مصر محدها، وإنما لم تكن تركيا موفقة في دعم الإخوان المسلمين أيضا في كل من ليبيا وتركيا، حيث يشير الكاتب إلى أن الإخوان في هذين البلدين تم تهميشهم في ظل صعود نجم المتطرفين الذين باتت لهم يد أعلى من يد الإخوان بكثير.

ولفت الكاتب أيضا إلى أن دعم تركيا للإخوان أفقدها أيضا دولة هامة مثل السعودية التي تعمل بلا كلل ضد الإخوان المسلمين في جميع أنحاء المنطقة (حسب قوله).

وقال إن الحل الأمثل أمام أنقرة في هذه المرحلة هو تجديد الشراكات القديمة، معتبرا أن قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) المنعقدة هذا الأسبوع في ويلز تعد بمثابة فرصة ذهبية أمام رئيس الوزراء التركي الجديد أحمد داود أوغلو لتجديد التحالف مع أوروبا وإصلاح ما تهدم مؤخرا في علاقات أنقرة بالدول الأوروبية.


مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -