يتداول ناشطون سعوديون أنباء تفيد باعتقال الداعية السعودي المعروف محمد العريفي، في حين لا يزال السعوديون مشغولين بتغريدة الشيخ على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" التي انتقد فيها "قطار المشاعر" خلال موسم الحج، رغم مرور أيام عليها، حيث يتواصل الجدل بين مؤيديه ومعارضيه وسط انقسام كبير تعززه بعض تعليقات الدعاة والإعلاميين.
وقال ناشطون في "تويتر" إن العريفي "رهن التوقيف منذ الأربعاء، وليس هو من يُغرد في حسابه"، ولم يتسن التأكد من هذه الأنباء من مصدر رسمي.
وكان الجدل قد بدأ حول العريفي عندما كتب على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" سلسلة تغريدات امتدح فيها جهود المسؤولين عن موسم الحج، لكنه انتقد في تغريدة واحدة "قطار المشاعر".
وفي أحدث تعليق على القضية المثيرة للجدل، وجه مفتي عام المملكة السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ انتقادا قاسيا لبعض المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إنهم "يعملون على تصيد الأخطاء وإبراز السلبيات في موسم الحج دون وجه حق".
وقال في خطبة ألقاها أمس الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط العاصمة الرياض إن "بعض المغردين ينظر إلى موقف واحد سيء أو تصرف فردي ثم يتحدث به ويعرضه للناس في مواقع التواصل الاجتماعي ويعممه على أعمال الحج دون الإشارة إلى الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن وعرض الإيجابيات"، مؤكدا أن هذا التصرف مناف للحقيقة وبعيد عن الصواب، على حد قوله.
وتسببت تصريحات المفتي إلى جانب التغريدات التي تفيد باعتقال العريفي في إشعال الخلاف مجددا بين مؤيدي ومعارضي العريفي، والذي بدأ عندما ثار انقسام بين مؤيدي ومعارضي العريفي، في ظل حملة دفاع كبيرة عنه بعد تعرضه لهجوم حاد من قبل مذيع تلفزيوني على الهواء مباشرة.
ويرى مؤيدو العريفي أن منتقديه يسعون للشهرة، حيث يتابع حساب العريفي على "تويتر" قرابة 10 ملايين شخص، فيما يرى معارضوه أنه يحاول "إثارة فتنة في البلاد، ويتغاضى عن إنجازات الدولة المتعلقة بالحج"، على حد قولهم.
ووصف مفتي عام المملكة من يغرد بالأخطاء عن موسم الحج "في قلبه مرض وسوء خلق، وفيه جحود للفضائل التي تقوم بها قطاعات الدولة بكل جهد وتفان"، مضيفا: "إذا كانت لدى أي مسلم ملاحظات على أعمال جهات محددة في موسم الحج عليه أن يبلغ بها الجهات والقطاعات المعنية للنظر فيها، فالأخطاء والتقصير في العمل البشري واردة مهما بذلت فيها الجهود، لكن هناك من يسعى للتشهير بها أمام الناس".
عربى 21
0 التعليقات:
Post a Comment