قال الرئيس السوداني عمر البشير إن الفتور وسوء الفهم في العلاقات بين بلاده والسعودية انهار بعد إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في الخرطوم.

وأوضح البشير أن العلاقة مع السعودية مرت بفترة فتور، و"ليست فترة توتر، لأنه لا يوجد فيما يجري بين البلدين ما من شأنه أن يوتر العلاقات، وحتى الفتور نفسه ما كان ليحصل لولا تسرّب كمّ كبير من المعلومات المغلوطة التي تُنقل عن أوضاع في السودان، وعن علاقات السودان الخارجية، خاصة علاقتنا مع إيران".

وأشار في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية السبت إلى أن القرار الأخير بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية كان "خطوة استراتيجية، وليس تمويها على الخليجيين، ولا عربونا لكسب ثقة"، مشيرا إلى أنه لاقى ترحيبا من كافة دول الخليج وبالأخص السعودية بالإضافة إلى ترحيب الداخل السوادني.

وأضاف البشير أنه لا يمكن أن "يسمح بوجود للشيعة في السودان كما هو الحال في العراق ولبنان واليمن وسوريا حتى لا يدخل السودان في دوامة في الصراع ويكفيه ما فيه من المشاكل".

ونفى البشير وجود علاقة استراتيجية مع إيران وقال إنها "لم تدفع فلسا واحد أو مساعدات مما وعدت به عقب انفصال الجنوب بينما قدمت العديد من الدول الأموال والمساعدات للخروج من الصدمة الاقتصادية التي تعرضت لها البلاد" وأضاف " لذلك فإن أي حديث عن علاقة استراتيجية لنا مع إيران، هي محض افتراء ودعاية إعلامية رخيصة يسعى المغرضون من خلالها إلى تحقيق أهدافهم على حساب علاقتنا مع أشقائنا في الخليج وفي السعودية على وجه التحديد" على حد قوله.

وقال إن أهل السودان "سنة وليسوا شيعة ونعمل على تعزيز المذهب السني الراسخ في المجتمع والحقيقة أننا ضد التشيع تماما ومنزعجون من التشيع الذي ينتشر في القارة الإفريقية ببرنامج واضح دخلت فيه دول إفريقية ومنظمات كنسية ويهودية لأن نسبة المسلمين كبيرة جدا لكن على كثرتهم فحقوقهم كانت مهضومة بسبب الجهل ونقص التعليم".

وعلى صعيد العلاقات مع مصر قال البشير "إننا لن نحارب مصر في قضية الحدود ومنطقة حلايب وشلاتين وسنحاول حلّها بالتحاور والتفاوض وفي حالة العجز التام فلن يكون أمامنا إلا اللجوء إلى التحكيم وإلى الأمم المتحدة".

وأضاف "لن ندخل في حرب مع الشقيقة مصر في هذه الحدود لأن ما بين البلدين والشعبين الشقيقين أكثر من تداخل، فهما كفيلان بأن يتجاوزا مشكلة الحدود".

وأشار البشير إلى أن لدى السودان اتفاقية موقعة مع مصر "لكنها من معطلة من جانبهم وهي اتفاقية الحريات الـ4، وهي كفيلة بأن تلغي الحدود بين البلدين حال تنفيذها، لأن المواطن المصري له حق الإقامة والعمل والتنقل والتملّك، والحقوق نفسها يتمتع بها المواطن السوداني في مصر، ما عدا الحق السياسي فقط، لأنه يرتبط بالجنسية".

ولفت البشير إلى أن مصر الآن "معزولة" لأن توقيعها على اتفاقية كامب ديفيد أجبرها على الغياب عن الساحة الإقليمية الأفريقية.


عربى 21

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -