احدى قطارات الصعيد - ارشيفية
كلما اقترب موعد السفر من أيام العيد ارتفع سعر الأجرة.. هذه هي المعادلة التي يعمل سائقو المواقف خلال أيام العيد على تنفيذها حرفيًّا، رغم أن أغلبهم ينقلون الراكب عبر مواقف عشوائية وغير رسمية.
وفى جولة ميدانية قامت بها "الشروق" في الموقف الرسمي للوجه القبلي بالمنيب، وعدد من الموقف العشوائية.
يتحول موقف المنيب في خلال المواسم إلى ما يشبه ساحة خالية من السيارات التي يتدافع إليها الركاب كلما تظهر بين الحين والآخر، ويلجأ كثير من السائقين إلى عدم دخول ساحة «الموقف الرسمي» لتجنب ركوب «الزبائن» بالتسعيرة الرسمية، وفرض «تسعيرة العيد»، وبمجرد خروج أحدهم من محطة مترو المنيب يحمل أي حقيبة سفر يتهافت عليه الصبية العاملون على السيارات المتكدسة في مدخل محطة المترو قبل مئات الأمتار من الموقف الرسمي، ويصل الأمر إلى سد المنافذ الخارجية للمحطة بالسيارت التي تنقل الركاب إلى محافظات الوجه القبلي (بني سويف والفيوم وأسيوط والمنيا وسوهاج).
يقول خالد عبد المنعم، الرجل الأربعيني، إنه ينتمي إلى محافظة المنيا، ويعمل في إحدى الشركات بالجيزة، بينما تقيم أسرته بمسقط رأسه، مضيفًا أنه مضطر للرضوخ لاستغلال السائقين في الأعياد، إذ تبلغ الأجرة نحو 75 جنيهًا، بينما لا تتعدى في الأيام العادية 50 جنيهًا.
ويضيف عبد المنعم أنه لا يمكنه التبكير بالسفر للهروب من فكرة الاستغلال خاصة وأن موعد الحصول على الإجازات موحد بالنسبة لمعظم الوظائف وهو ما يحول دون الهروب من الاستغلال، لافتًا إلى أن هناك ظاهرة إيجابية ظهرت خلال عيد الفطر الماضي، أثناء فترة الجدل المصاحب لرفع الدعم عن الوقود، إذ كان هناك فرد أمن تابع لوزارة الداخلية، يقف في وسط ساحة السيارات لسؤال الركاب بعد اكتمال عددهم عن الأجرة التي طلبها السائق، وإذا كانت زائدة عن التعريفة الجديدة يمنعه من الخروج، ويؤكد على الركاب عدم دفع أي جنيه، إلا أن عناصر الشرطة لم تظهر خلال عيد الأضحى.
لا تعتبر المنطقة المواجهة لنادي الرماية التابع للقوات المسلحة، موقفًا رسميًّا؛ إذ أنها نقطة تلاقٍ للسيارات القادمة من طريق (مصر- الإسكندرية) الصحراوي وشارع فيصل، والسيارات المتوجهة إلى طريق (القاهرة – الفيوم)، ومدينة 6 أكتوبر، وعلى الرغم من الأهمية الحيوية للمرور في تلك المنطقة، إلا أنها بمثابة موقف عشوائي دائم طوال العام، لسيارات الفيوم وبني سويف والمنيا.
عقب عودته من جولة ماراثونية خلف إحدى السيارات التي تنقل الركاب إلى الفيوم ولم يتمكن من اللحاق بها، قال إسلام محمود، الشاب العشريني، بينما كان يتابع الشهيق والزفير بصوت مرتفع، «الأجرة بـ25 جنيه ومش عارفين نركب.. طيب نعمل إيه أكتر من كده؟!»، وتابع أن الأجرة في الأيام العادية تتراوح بين 10 و12 جنيه، بحسب اليوم، وذلك نظرًا لقرب المسافة بين الفيوم والقاهرة؛ إذ يتسبب ذلك في تغيير سعر الأجرة في العطلة الأسبوعية «الجمعة».
واتهم إسلام الذي يعمل في أحد محلات بيع الملابس في حي إمبابة، السائقين بأنهم لا يتركون مناسبة لاستغلال الركاب إلا ويقومون بذلك، خاصة في ظل عدم وجود رقابة من أي جهة سواء إدارة المواقف أو جهاز المرور بالداخلية.
ويدافع حمادة ناصر، الذي يعمل سائقًا على سيارة أجرة بين القاهرة والفيوم عن أبناء مهنته بالقول: إن كل المهن تحصل على مكافآت وعيديات في المواسم، ونظرًا لطبيعة عملنا الخاص وغير الرسمي فإننا لا نحصل على تلك المكافآت، وهو ما يفسر زيادة الأسعار، فضلا عن أن أغلب الرحلات تكون في اتجاه الخروج من القاهرة، وهو ما يجعل السيارة تعود فارغة من الركاب في طريق العودة مرة أخرى للقاهرة لتحميل الركاب.
تقرير الشروق
كلما اقترب موعد السفر من أيام العيد ارتفع سعر الأجرة.. هذه هي المعادلة التي يعمل سائقو المواقف خلال أيام العيد على تنفيذها حرفيًّا، رغم أن أغلبهم ينقلون الراكب عبر مواقف عشوائية وغير رسمية.
وفى جولة ميدانية قامت بها "الشروق" في الموقف الرسمي للوجه القبلي بالمنيب، وعدد من الموقف العشوائية.
يتحول موقف المنيب في خلال المواسم إلى ما يشبه ساحة خالية من السيارات التي يتدافع إليها الركاب كلما تظهر بين الحين والآخر، ويلجأ كثير من السائقين إلى عدم دخول ساحة «الموقف الرسمي» لتجنب ركوب «الزبائن» بالتسعيرة الرسمية، وفرض «تسعيرة العيد»، وبمجرد خروج أحدهم من محطة مترو المنيب يحمل أي حقيبة سفر يتهافت عليه الصبية العاملون على السيارات المتكدسة في مدخل محطة المترو قبل مئات الأمتار من الموقف الرسمي، ويصل الأمر إلى سد المنافذ الخارجية للمحطة بالسيارت التي تنقل الركاب إلى محافظات الوجه القبلي (بني سويف والفيوم وأسيوط والمنيا وسوهاج).
يقول خالد عبد المنعم، الرجل الأربعيني، إنه ينتمي إلى محافظة المنيا، ويعمل في إحدى الشركات بالجيزة، بينما تقيم أسرته بمسقط رأسه، مضيفًا أنه مضطر للرضوخ لاستغلال السائقين في الأعياد، إذ تبلغ الأجرة نحو 75 جنيهًا، بينما لا تتعدى في الأيام العادية 50 جنيهًا.
ويضيف عبد المنعم أنه لا يمكنه التبكير بالسفر للهروب من فكرة الاستغلال خاصة وأن موعد الحصول على الإجازات موحد بالنسبة لمعظم الوظائف وهو ما يحول دون الهروب من الاستغلال، لافتًا إلى أن هناك ظاهرة إيجابية ظهرت خلال عيد الفطر الماضي، أثناء فترة الجدل المصاحب لرفع الدعم عن الوقود، إذ كان هناك فرد أمن تابع لوزارة الداخلية، يقف في وسط ساحة السيارات لسؤال الركاب بعد اكتمال عددهم عن الأجرة التي طلبها السائق، وإذا كانت زائدة عن التعريفة الجديدة يمنعه من الخروج، ويؤكد على الركاب عدم دفع أي جنيه، إلا أن عناصر الشرطة لم تظهر خلال عيد الأضحى.
لا تعتبر المنطقة المواجهة لنادي الرماية التابع للقوات المسلحة، موقفًا رسميًّا؛ إذ أنها نقطة تلاقٍ للسيارات القادمة من طريق (مصر- الإسكندرية) الصحراوي وشارع فيصل، والسيارات المتوجهة إلى طريق (القاهرة – الفيوم)، ومدينة 6 أكتوبر، وعلى الرغم من الأهمية الحيوية للمرور في تلك المنطقة، إلا أنها بمثابة موقف عشوائي دائم طوال العام، لسيارات الفيوم وبني سويف والمنيا.
عقب عودته من جولة ماراثونية خلف إحدى السيارات التي تنقل الركاب إلى الفيوم ولم يتمكن من اللحاق بها، قال إسلام محمود، الشاب العشريني، بينما كان يتابع الشهيق والزفير بصوت مرتفع، «الأجرة بـ25 جنيه ومش عارفين نركب.. طيب نعمل إيه أكتر من كده؟!»، وتابع أن الأجرة في الأيام العادية تتراوح بين 10 و12 جنيه، بحسب اليوم، وذلك نظرًا لقرب المسافة بين الفيوم والقاهرة؛ إذ يتسبب ذلك في تغيير سعر الأجرة في العطلة الأسبوعية «الجمعة».
واتهم إسلام الذي يعمل في أحد محلات بيع الملابس في حي إمبابة، السائقين بأنهم لا يتركون مناسبة لاستغلال الركاب إلا ويقومون بذلك، خاصة في ظل عدم وجود رقابة من أي جهة سواء إدارة المواقف أو جهاز المرور بالداخلية.
ويدافع حمادة ناصر، الذي يعمل سائقًا على سيارة أجرة بين القاهرة والفيوم عن أبناء مهنته بالقول: إن كل المهن تحصل على مكافآت وعيديات في المواسم، ونظرًا لطبيعة عملنا الخاص وغير الرسمي فإننا لا نحصل على تلك المكافآت، وهو ما يفسر زيادة الأسعار، فضلا عن أن أغلب الرحلات تكون في اتجاه الخروج من القاهرة، وهو ما يجعل السيارة تعود فارغة من الركاب في طريق العودة مرة أخرى للقاهرة لتحميل الركاب.
تقرير الشروق

0 التعليقات:
Post a Comment