"في يناير 2011 اجتاحت مصر تظاهرات حاشدة أذهلت العالم، واعتقد معظم من شارك في الثورة في ذلك الوقت أن كل شيء تغير لا رجعة، ولكن بعد ثلاث سنوات من ثورة يناير ثبت خطأ الجميع تقريبا"، هكذا رصدت صحيفة (كريسيتان ساينس مونيتور) الأمريكية المناخ الحالي للمعارضة السياسية في مصر .
واستلهت الصحيفة الأمريكية التقرير بالقول: إن "منذ الانقلاب، عاد مناخ التغير السياسي في مصر أدراجه إلى عصر حسنى مبارك، وأضحت المعارضة السياسية تتلاشى بشكل مطرد في الوقت الراهن"، على حد قولها.
وأضافت: "تقريبا كل السبل للمعارضة السياسية تم تقويضها، كثير من رموز الثورة باتوا في السجن، في المنفى أو ببساطة "إبقاء رؤوسهم للأسفل، وباتت مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" وفيسبوك منابر لانتقاد النشطاء وليست أدوات للتعبئة الاحتجاجات الاجتماعية".
وأشارت الصحيفة إلى مناخ الحرية في مصر معرضة بإعادة اعتقال 21 من النشطاء ومن بينهم الناشط علاء عبد الفتاح إضافة إلى الحكم على شقيقته سناء أمس بالسجن لمدة ثلاث سنوات، إضافة لقضية صحفيي الجزيرة الذين تم سجنهم بتهمة نشر أخبار كاذبة لصالح قناة الجزيرة القطرية، وشمل الحكم السجن على الصحفي الأسترالي بيتر غريسته، والصحفي محمد فهمي، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والكندية، سبع سنوات، كما قضت بحبس الصحفي المصري باهر محمد بالسجن 7 عشر سنوات وغرامة خمسة آلاف جنيه.
وعلى صعيد الإعلام قالت الصحيفة: إن الصحافة التي شهدت نافذة نادرة للمزيد من الحرية بعد سقوط مبارك، تعيش حاليا مكممة الأفواه، في إشارة إلى البيان الذي أصدره رؤساء الصحف المصرية أمس وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، ووصفته بأنه يرقى إلى تعهد بالولاء لحكومة سيسي.
ونوهت إلى أن البيان أثار احتمالية فرض قيود على المعارضة في البلاد، في محاولة جديدة لإرضاء الرئيس السيسي، الذي غير لهجته بشكل كبير إثر محاولته محاربة التطرف الذي يهدد سيناء .
واختتمت الصحيفة بالقول: "إن المجتمع المصري يدفع الثمن في الوقت الراهن ، جراء تراجع الحريات وفرض المزيد من القيود على حرية التعبير.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment