قال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، إن ما تحتاجه مصر هو العدالة الانتقالية والتقارب الشامل بين جميع الأطراف، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق محمد مرسي صنع استقطابا ما كان سيؤدي في النهاية إلى "حرب أهلية".
وأكد في محاضرة له بمعهد السياسة التابع لكلية كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، يوم الخميس، أنه لا يستطيع القول في الوقت الراهن إن مصر أصبحت دولة ديمقراطية، فالديمقراطية تشبه بناء معهد كبير، وليست "كتحضير القهوة السريعة".
أضاف البرادعي أن الأهم في مصر هو التعلم من الماضي والنظر للمستقبل، موضحا أن العنف يولد العنف، لكن هناك تطرفا يجب مواجهته، في إشارة إلى ما يحدث في سيناء.
وفي سياق آخر، قال الدكتور البرادعي في المحاضرة التي جاءت بعنوان "بين السلام الصعب والحرب المتوقعة" إن على كل من روسيا وأمريكا أن يأخذا بزمام المبادرة في مباحثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، واصفا حضور الولايات المتحدة بالخطوة الجيدة.
وأوضح أن الحل الوحيد لتخليص العالم من الخطر النووي، هو التخلص من الأسلحة النووية نفسها، مشيرا إلى أنه من الجنون أن يمتلك العالم 16 ألف رأس نووي منها ألفين في وضع استعداد.
وقال البرادعي إنه من العار أن ينفق العالم 1% من نسبة إنفاقه العسكري على حفظ السلام، مشيرا إلى أنه في عالمنا الحديث، إما أن نعيش سويا، وإما نغرق جميعا، وطالب العالم بمحاربة الفقر، مؤكدا أن أنه السلاح الأكثر فتكا في العالم، بل إنه السلاح الأخطر ضمن أسلحة الدمار الشامل، مستنكرا عدم التفات الدول الغنية إلى معاناة الفقراء.
دوت مصر
0 التعليقات:
Post a Comment