حذرت صحيفة "تليجراف" البريطانية من أن ما تفعله الحكومة المصرية حاليا من تدمير للمنازل في سيناء سيؤدي بشكل تلقائي إلى تزايد تعاطف الأهالي هناك مع "المسلحين المتشددين"، وهو ما يجعل هذه الخطة في صالح الإرهاب بدلا من التصدي له.
وأوردت الصحيفة البريطانية آراء لمحليين سياسيين وأمنيين اعتبروا أن تدمير المنازل في سيناء هو عقاب جماعي للسكان، مما قد يدفع الأهالي إلى اعتبار أن المسلحين يحاربون حكومة ظالمة.
وأكدوا على أن تهجير أهالي شمال سيناء غير مجد، مستبعدين أن تحد هذه الخطوة من وتيرة الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة، لأن الهجمات تأتي من شبه جزيرة سيناء وليس من غزة كما يروج الإعلام المصري.
ويتهم معارضون للحكومة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء منطقة عازلة بهدف تشديد الحصار على غزة، ومنع تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية عن طريق الأنفاق، استجابة لمطالب إسرائيلية.
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت إخلاء المنازل الواقعة على بعد خمسمائة متر بين الحدود مع قطاع غزة، تمهيدا لتدميرها لإنشاء منطقة عازلة لوقف تسلل "الإرهابيين" إلى البلاد عبر الأنفاق بين الجانبين، على حد زعمها.
كما أنها أعلنت فرض حظر التجوال في شمال سيناء لثلاثة أشهر، وإغلاق معبر رفح لأجل غير مسمى. وجاء هذا القرار بعد ساعات من هجمات استهدفت نقاطا تابعة للجيش، أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
ولفتت تليجراف إلى أن المدنيين يتم اعتقالهم بشكل متكرر في ظل المواجهات بين قوات الجيش في سيناء ومسلحي تنظيم أنصار بيت المقدس.
وأشارت إلى أن زيارة كانت "تليجراف" قد قامت بها إلى قرى تلك المنطقة العام الماضي وجدت أن منازل المدنيين كانت تتعرض أيضا للقصف والحرق وإطلاق الرصاص.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment