فى سابقة هى الاولى من نوعها تبدأ غدا فى القاهرة اجتماعات اكبر وفد تجارى امريكى يضم نحو 66 شركة واكثر من 100 رجل اعمال ومستثمر من قيادات كبرى الشركات وصناديق الاستثمار والبنوك الامريكية، وذلك لبحث سبل زيادة حجم الاستثمارات المشتركة بين مصر والولايات المتحدة، والاتفاق على عدد من المشروعات الجديدة التى ستنفذها تلك الشركات فى مختلف القطاعات.
وقال عمر مهنا ــ رئيس مجلس الاعمال المصرى الامريكى لـ«مال واعمال» ــ إن الوفد الامريكى هذا العام يعتبر اكبر وفد تجارى يزور مصر منذ 50 عاما، ويضم لأول مرة بنك الاستيراد والتصدير الامريكى ومؤسسة ضمان الاستثمار الامريكية وكبرى مكاتب المحاماة العالمية، التى تزور مصر لاول مرة، بالإضافة إلى شركات «أباتشى» و«بكتل» و«بروكتر آند جامبل»، و«كوكاكولا»، و«جنرال إليكتريك»، وعدد من المؤسسات المالية العاملة فى مجال التمويل والتأمين.
كما يضم الوفد ممثلين لغرفة التجارة الأمريكية الأم بواشنطن وعددا من البنوك التجارية الخاصة فى الولايات المتحدة وهو ما يؤكد رغبة الجانب الامريكى فى اقتناص عدد من الفرص الاستثمارية التى اعلنت عنها الحكومة مؤخرا والتى يراها الجانب الامريكى بداية جديدة لفتح علاقات اقتصادية قوية مع مصر.
كانت «مال واعمال» قد انفردت قبل عدة أشهر بالاعلان عن الزيارة
وأضاف مهنا ان وجود كبرى مكاتب المحاماة ومؤسسات وصناديق الاستثمار الامريكية لأول مرة بالسوق المصرية هو نتيجة طبيعية لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لامريكا مؤخرا: «زيارة الرئيس كانت مفصلية ورد فعل طبيعى لوجود هذا الكم الهائل من الشركات وصناديق التمويل» ــ تبعا لمهنا.
وتوقع عمر مهنا ارتفاعا كبيرا فى حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين خلال الفترة القادمة خصوصا بعد التغيير الكبير الذى حدث من قبل أعضاء الكونجرس الامريكى ومراكز البحوث ومؤسسات التمويل التى اكدت ان السوق المصرية بعد 30 ــ 6 بات من اكثر الاسواق الجاذبة للاستثمار خصوصا بعد تغيير مؤسسة موديز تصنيف مصر الاقتصادى من سالب إلى مستقر.
وقال رئيس مجلس الاعمال المصرى الامريكى إن أهم ما يميز الوفد التجارى هذا العام هو التمثيل القطاعى للشركات، حيث يوجد شركات تستثمر فى قطاع الصناعات الدوائية والبنية الاساسية وأخرى فى قطاع البتروكيماويات والتكنولوجيا والطاقة، بالإضافة إلى الاستثمار الزراعى والصناعات الغذائية، موضحا أن الهدف من الزيارة هو ضخ المزيد من رءوس الاموال الامريكية فى السوق المصرية، بالإضافة إلى زيادة حجم الاستثمارات التى تتعدى 17 مليار دولار، والبدء فى بناء علاقات جيدة بين البلدين، مع العمل على اعادة توسيع نطاق التعاون الثنائى المشترك، خاصة فى ظل تنوع حجم وشكل الاستثمارات الامريكية الذى يوفر فرص عمل كثيرة فى مجالات الزراعة والتعليم والرعاية الصحية والطاقة والصناعات الثقيلة وصناعة السيارات.
هدفنا كمجلس اعمال هو العمل على زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين الذى يبلغ نحو 8.5 مليار دولار، والمساهمة فى علاج العجز التجارى، وتذليل جميع العقبات امام الشركات ورءوس الاموال الامريكية.
وبخصوص اهم اللقاءات التى سيعقدها الوفد قال مهنا: إن هناك لقاءات موسعة ستعقد مع عدد كبير من المسئولين وعلى رأسهم مؤسسة الرئاسة ورئاسة الوزراء ووزيرى الصناعة والاستثمار.. ونجاح زيارة الوفد الامريكى هو مؤشر جيد لنجاح مؤتمر القمة الاقتصادى الذى من المتوقع ان يحقق اعلى تدفق مالى فى تاريخ المنطقة، لاسيما فى ظل مشاركة جميع المؤسسات المالية العالمية ــ حسب كلام مهنا.
الشروق
0 التعليقات:
Post a Comment